جهاز ألعاب محمول بحجم كف اليد بتوقيع سيغا
طوكيو - تستعد شركة "سيغا" اليابانية لألعاب الفيديو الى خوض مغامرة مختلفة لعشاق الترفيه والإثارة والتكنولوجيا بطرحها جهاز ألعاب جديد بحجم كف اليد "Game Gear Micro" "غايم جير ميكرو".
والجهاز الجديد هو نسخة مصغرة من وحدة التحكم المحمولة التي طرحتها عام 1990.
وياتي جهاز "Game Gear Micro" بشاشة 1.5 بوصة ويتضمن مكبر صوت ومقبس سماعة رأس، ويتم شحنه عبر منفذ اي اس بي، ويمكن تشغيله ببطاريتين.
وعمدت الشركة اليابانية التي تحتفي بالذكرى الستين لتأسيسها الى حيلة جديدة لجذب هواة الترفيه لمنتجاتها وذلك بطرحها الجهاز الجديد بألوان مختلفة تتضمن باقة من الألعاب المنفردة في كل واحد منها.
ويشتمل الجهاز على أربعة ألوان مختلفة، وكل لون يتضمن ألعاب منفصلة عن اللون الآخر، وبالتالي فعلى المستخدم الراغب في الوصول إلى جميع الألعاب شراء كافة الأجهزة.
وتوقع خبراء أن يكون قطاع الألعاب الالكترونية المستفيد الأكبر من الحجر المرافق لجائحة كوفيد-19 مع تحقيق نتائج لافتة وتسجيل أرقام قياسية محتملة.
وأسهمت تدابير التباعد الاجتماعي في النمو الكبير في مواقع التواصل وتطبيقات الترفيه وخدمات البث التدفقي للموسيقى والأفلام سواء المجانية منها أم المدفوعة.
وتعتبر "ألعاب الفيديو هي نجمة قطاع الترفيه"، وفق شركة "فيوتشرسورس" التي تشير توقعاتها إلى أن "نمو الالعاب سيكون أعلى من معدل القطاع ليبلغ 36% من حصص السوق بحلول 2023 في مقابل 31% في 2019".
وانعكست تدابير الحجر المنزلي في العالم التي يتم التخلص منه تدريجيا وترفع فيها الدول القيود عن التنقل والسفر ازديادا كبيرا خلال الشهرين الماضيين في معدل الأوقات التي يمضيها لاعبو الفيديو في ممارسة هوايتهم وفي الأموال التي ينفقونها لهذه الغاية.
ويقول المحلل في شركة "جون بيدي ريسرتش" تيد بولاك "هم يلعبون كثيرا لدرجة أنهم باتوا يستنفدون قدرات أجهزتهم".
ويقول غارارد "نشهد أيضا ظهور جيل من اللاعبين المسنين". ففي الصين مثلا، "شهدت لعبة ماغونغ اللوحية المحببة لدى المسنين طفرة قوية عبر الهواتف الذكية".
وهو يعتبر ان النفقات على الألعاب عبر الأجهزة المحمولة ستزيد بنسبة 12% في العالم سنة 2020، أي بزيادة 5% عن النسبة المتوقعة أساسا، بتشجيع أيضا من نشر شبكة الجيل الخامس أو الجيل الرابع في الأسواق الصاعدة وفي طليعتها الهند والبرازيل.
ولجأ الملايين حول العالم إلى ألعاب الفيديو من أجل كسر روتين الحجر الصحي وابعاد مشاعر الضجر والملل عنهم.
ولمن لم يستطيع الاستمتاع بها لضعف الإمكانيات المالية، اقترحت مجموعة من الشركات ألعاباً بالمجان طيلة فترة الطوارئ الصحية الحالية.
على الجانب الآخر اعتبر خبراء أن الشبكات الاجتماعية وخدمات البث التدفقي ستمر بوتيرة بطيئة مع انتهاء تدابير الحجر المنزلي بصفة كاملة وقدرة المستخدمين على العودة الى نمط الحياة العادية وارتياد المتاجر وقاعات السينما والمطاعم والشواطئ والمهرجانات.
وتدق العديد من الدراسات ناقوس الخطر من كثرة مكوث الأطفال والمراهقين أمام الشاشات لممارسة ألعاب الفيديو والألعاب الالكترونية وذلك بعدما ضمت منظمة الصحة العالمية إدمان هذه الألعاب إلى اضطرابات الصحة العقلية.
ووصف (التصنيف الدولي للأمراض) الذي تعده منظمة الصحة العالمية، ويعد مرجعية للأمراض المعترف بها، إدمان ألعاب الفيديو والألعاب الرقمية بأنه "نمط من اللعب المستمر أو المتكرر" يصبح مفرطا جدا لدرجة أن تكون "له الأسبقية على غيره من اهتمامات الحياة".