دياب يحبط 'محاولة انقلاب' في لبنان ولا يكشف عن الفاعلين

رئيس الوزراء اللبناني يتهم اطرافا لم يسمها بالفساد واطلاق الشائعات وفبركة الاخبار حول الاوضاع المعيشية الصعبة، في حين عادت المظاهرات العنيفة الى الشارع دون اية افاق بقرب انفراج الازمة الاقتصادية والمالية.
دياب: ثمة قوى تحاول الانقضاض على الثورة!
الليرة تتأرجح بين اربعة وخمسة الاف للدولار في السوق الموازية

بيروت – اتهم رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب السبت اطرافا سياسية لم يسمها بمحاولة للانقلاب على الحكومة، متهما اياها بالفساد واطلاق الشائعات وفبركة الاخبار، في حين عادت المظاهرات الى الشارع احتجاجا على الاوضاع المعيشية الصعبة وشابتها اعمال عنف. 
ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، تتزامن مع نقص سيولة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار.
ومنذ شهور، تسعى حكومة دياب المدعومة من حزب الله الى الحصول على تمويل بمليارات الدولارات من صندوق النقد الدولي ودول وجهات مانحة اخرى.
وقال دياب في كلمة من مقر الحكومة في بيروت بثتها وسائل إعلام محلية إن "الحكومة تحظى بنسبة عالية من ثقة المواطنين الأمر الذي أزعج الكثيرين من الذين راهنوا على فشلها لذلك انطلقت الشائعات وفبركة الأخبار واستمرينا بالعمل".
وشدد على أن "محاولة الانقلاب سقطت وكل الاجتماعات السرية والعلنية وأوامر العمليات الداخلية والمشتركة لم تنجح في الإطاحة بورشة الكشف عن الفساد، بل كشفوا مجددا أن حياة الناس لا تهمهم وأن هدفهم حماية أنفسهم لا التعبير عن وجع الناس الحقيقي".
وتابع "وسط هذا الهم المالي والمعيشي حاول البعض الاستثمار عبر ضخ الأكاذيب والشائعات وكان المطلوب منع الحكومة من إزالة الركام الذي يخفي تحته أسرار الفساد".

خطة الانقلاب على الانتفاضة والحكومة تكمن في التلاعب بسعر الليرة

واعتبر دياب ان "خطة الانقلاب على الانتفاضة والحكومة تكمن في التلاعب بسعر الليرة. نحن لا نريد أن نبقى من دون فاعلية نحن لسنا مثلهم ولن نكون لكن بكل ثقة أقول إننا لن نسمح بأن تضيع أموال الناس".
وتظاهر عشرات اللبنانيين السبت في وسط بيروت ومدن أخرى احتجاجاً على أداء المسؤولين في مواجهة الانهيار الاقتصادي وتعبيراً عن الغضب إزاء الطبقة السياسية التي ينظرون إليها على أنّها فاسدة وعاجزة.
وقال رئيس الوزراء اللبناني ايضا "نحن أمام تحدي العودة إلى ما قبل 17 (أكتوبر) تشرين الأول لأن هناك من يعتقد أن الأوان آن للانقضاض على الثورة ويريد استعادة مفاتيح هيكل الفساد وإعادة تحصين جدرانه كي تنطلي على الناس مرة جديدة حيلة التصرف بأموالهم التي أودعوها في خزينة المصارف".
والسبت، سار المحتجون سلمياً نحو وسط العاصمة، واستعادوا هتافات وشعارات الحراك الاحتجاجي غير المسبوق الذي انطلق في 17 تشرين الأول/اكتوبر وتراجعت وتيرته بعد تسجيل إصابات بوباء كوفيد-19 في لبنان.
وتخطى سعر صرف الليرة اللبنانية خلال هذا الأسبوع عتبة الخمسة آلاف مقابل الدولار الواحد قبل أن يتراجع السبت إلى أربعة آلاف غداة اجتماعات حكومية. رسميا، سعر الصرف مثبّت في لبنان عند 1507 ليرات منذ عام 1997.
في طرابلس، سجّلت صدامات بين المتظاهرين والجيش أسفرت عن تسعة جرحى، حسب الصليب الأحمر اللبناني.
وتجمّع محتجون أيضاً في مدينة صيدا وبلدة كفررمان في جنوب البلاد، داعين إلى رحيل الطبقة السياسية بمكوناتها كافة.