المجلس الانتقالي يتحفظ على شحنة نقد بمليارات الريالات
عدن – تحفّظ المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن على شحنة من النقد بمليارات الريالات كانت في طريقها الى البنك المركزي في عدن، متهما اطرافا في الحكومة اليمنية بالفساد وتمويل الارهاب.
وفي الشهور الاخيرة انهار سعر العملة اليمنية وسط ارتفاع كبير لمعدلات التضخم في اليمن وتخلف الحكومة عن سداد رواتب العسكريين لاشهر طويلة.
وقال المجلس الانتقالي الذي اعلن في نيسان/ابريل الادارة الذاتية في عدن ومدن الجنوب، في بيان إن "التحفظ على هذه الأموال يهدف إلى تصحيح مسار عمل البنك، وضمان اتخاذه إجراءات جادة وفعاله لكبح جماح ارتفاع سعر الصرف الأجنبي امام العملة المحلية وإعادة التوازن إلى مستويات مقبولة تتناسب مع الكلفة الاقتصادية للعملة".
من غير المبرر استمرار البنك المركزي بتحويل الأموال إلى بنوك مأرب وسيئون والحديدة التي تمتنع عن تحويل إيراداتها
واضاف البيان ان "هذا الإجراء يأتي ضمن حزمة من إجراءات تجفيف منابع الفساد ولتفادي استخدام المال العام في دعم الإرهاب والإضرار بمصالح شعبنا من قبل بعض قيادات الحكومة اليمنية المتمردة على اتفاق الرياض"، في اشارة على ما يبدو لحزب الاصلاح التابع لجماعة الاخوان المسلمين.
وكانت الحكومة والمجلس الانتقالي وقعا في العام الماضي في الرياض اتفاقا لإنهاء الصراع على السلطة في الجنوب.
وذكر المجلس في بيانه ان "البنك المركزي ومنذ نقله إلى عدن في سبتمبر 2016، قام وبصورة مخالفة، بطباعة عملة يمنية بنحو 2 ترليون ريال، دون غطاء من النقد الأجنبي، ما خلق حالة تضخم في الأسعار وتسبب في تدهور سعر العملة المحلية".
وقال المجلس الانتقالي ايضا ان الحكومة " لم تقم بدفع رواتب القوات المسلحة والأمن الجنوبية بانتظام وتخلفها عن دفع مستحقات ستة أشهر من عام ٢٠١٧ وأربعة أشهر من عام ٢٠٢٠.
واضاف ان "من غير المبرر استمرار البنك المركزي بتحويل الأموال إلى بنوك مأرب وسيئون والحديدة في ظل امتناع بنوك هذه المحافظات عن تحويل إيراداتها إلى البنك المركزي بعدن".
وقال مصدر حكومي لوكالة رويترز للانباء إن موكب الحاويات كان ينقل أوراقا نقدية قدرها 64 مليار ريال مطبوعة في روسيا لحساب البنك المركزي. وقال مصدر حكومي آخر إن المال نقل إلى قاعدة عسكرية ووصف تلك العملية بالقرصنة.
واصدر البنك المركزي بيانا لم يكشف فيه عن حجم الاموال.