الجلوس لفترات طويلة ينذر بالإصابة بالسرطان
واشنطن - أفادت دراسة جديدة إن الجلوس لفترات طويلة وبشكل مفرط يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وأشارت دراسة سابقة الى ان الجلوس لفترات طويلة من الوقت يؤدي الى مشكلات صحية عديدة تشمل الاصابة بالسمنة وضغط الدم المتزايد وارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة الدهون في الجسم.
والدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة "جاما نيتورك" الطبية، تعتبر أول دراسة تظهر بشكل قاطع ارتباطا قويا بين عدم الحركة والسرطان.
واعتبرت الدكتورة سوزان جيلكريست ان ممارسة أنشطة بدنية خفيفة أو معتدلة أو قوية لمدة 30 دقيقة، بدلا من الجلوس يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأورام الخبيثة.
الدراسة اعتمدت على آلاف المتطوعين وتم توزيع أجهزة تتبع ساعات الاستيقاظ لدى المجموعة الأولى، والمجموعة الثانية حصلت على أجهزة تتبع اللياقة البدنية.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين استبدلوا الجلوس بتمرين رياضي لمدة 30 دقيقة، كالمشي على سبيل المثال، قد قللوا من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 8%.
وصدرت مؤخرا دراسة حديثة حول الأسرار الجينية للسرطان في إطار مشروع أعدّ بالتعاون مع 1300 باحث من أربع قارات، يهدف إلى فهم طبيعة الأورام السرطانية وكيفية مكافحتها وتطوير العلاجات والأدوية المناسبة لها.
ويستند هذا العمل إلى التسلسل الجيني لأكثر من 2600 ورم سرطاني ينتمي إلى 38 نوعاً من السرطان.
نشرت مجلة "نيتشر" وغيرها من المجلات الطبية التابعة للمجموعة نفسها، نتائج هذا البرنامج البحثي، الذي أطلق عليه اسم "بان كانسر" على شكل أكثر من 20 مقالة.
وعلى الرغم من عدم وجود تطبيقات علاجية ملموسة في الوقت الحالي، إلّا أن ثمة الكثير من الدروس النظرية الممكن استخلاصها من الدراسة، وتتيح تكوين معرفة أفضل بالتحوّلات الجينية التي تؤدّي إلى تكاثر الخلايا السرطانية، وتنتج عنها أنواع مختلفة من السرطان أو تنوّع في الأورام السرطانية من فرد إلى آخر.
وأمل الدكتور لينكولن شتاين، وهو أحد العلماء الذين أشرفوا على هذا المشروع، في بيان صادر عن معهد أونتاريو للبحوث السرطانية، أن تؤدّي "المعرفة المتراكمة حول أصل الأورام وتطورها إلى إيجاد أدوات جديدة تسمح بالكشف عنها وإنتاج علاجات مناسبة لها تكون أكثر فعالية".
وشرح بيتر كامبل، وهو عالم آخر شارك في المشروع من معهد "ولكام سانغر" بأن الاكتشاف الأكثر إثارة للاهتمام هو الاختلاف الممكن أن يظهر في نوع واحد من السرطان بين مريض وآخر.
ويعود ذلك إلى العدد الكبير من التحوّلات الجينية المُمكنة التي قد تطرأ على الورم السرطاني، وترتبط ببعض الأحيان بنمط حياة المريض، مثل التدخين.