
خان يثير عاصفة انتقادات لوصفه بن لادن بالشهيد
إسلام اباد - أثار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم الخميس عاصفة انتقادات بوصفه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل عام 2011 في غارة أميركية على مخبأ في مدينة أبوت اباد الباكستانية بعدما تمكن من الفرار طوال عشرة أعوام، بأنه "شهيد".
وأشعل خان بعد ما قال في كلمة أمام البرلمان إن زعيم القاعدة الراحل "استشهد" في غارة أميركية، جدلا حادا وتعرض لتنديد وانتقادات من أحزاب المعارضة الباكستانية.
ولم تكن باكستان على علم بالعملية التي نُفذت بطائرات هليكوبتر أميركية قطعت مسافة كبيرة في عمق البلاد انطلاقا من أفغانستان.
وقال خان في كلمته وهو يسرد مدى التراجع في العلاقة بين إسلام اباد وواشنطن "لن أنسى أبدا مدى الإحراج الذي وقعنا فيه نحن الباكستانيين عندما جاء الأميركيون إلى أبوت اباد وقتلوا أسامة بن لادن ليستشهد".
وكان زعيم المعارضة خواجة آصف وزير الخارجية في الحكومة السابقة، من بين المعترضين على تصريحات خان. ووصف بن لادن بأنه "أخطر إرهابي". وقال آصف في رده على خان "لقد دمر بلدي وهو (خان) يصفه بالشهيد".

واتهم بيلاوال بوتو زارداري، رئيس حزب الشعب الباكستاني الذي كان في السلطة وقت قتل بن لادن، رئيس الوزراء باسترضاء المتطرفين، بينما لم ترد الحكومة الباكستانية على تلك الانتقادات.
وجاء خطاب خان مع انتقاد وزارة الخارجية الباكستانية لتقرير أصدرته وزارة الخارجية الأميركية يتهم باكستان بأنها لا تزال توفر ملاذا آمنا "لجماعات إرهابية إقليمية".
وذكر بيان لوزارة الخارجية اليوم الخميس "رغم إقرار التقرير بأن القاعدة تراجعت بشدة في المنطقة إلا أنه يهمل ذكر دور باكستان الحاسم في القضاء على القاعدة وهو ما قلل التهديد الذي شكله التنظيم على العالم في السابق".
وتحاول اسلام اباد ترميم صورتها التي اهتزت على وقع تقارير واتهامات أميركية بالتقصير في مكافحة الإرهاب وتسعى منذ تولي خان لإصلاح تصدع في العلاقات مع الولايات المتحدة فيما تدرس واشنطن تخفيض المساعدات العسكرية للدولة النووية.
واتجهت أميركا لتعزيز علاقاتها مع الهند الخصم التقليدي لباكستان في محاولة للضغط على حكومة عمران خان لبذل جهود أكبر في كبح جماح الجماعات المتطرفة ومكافحة خطاب الكراهية والتشدد تقول واشنطن إن مدارس دينية متشددة تسوقها في المنطقة.