أوكرانيا تشكك بالرواية الإيرانية حول إسقاط طائرتها
كييف - أعلنت كييف اليوم الثلاثاء أنها غير مقتنعة بالرواية الإيرانية حول سبب إسقاط الطائرة الأوكرانية في يناير/كانون الثاني والذي قالت طهران إنه يرجع لخطأ بشري كارثي.
ولاحظت الحكومة الأوكرانية أن أسباب الحادث لا تزال غامضة وأن ثمة كثير من الاستفسارات على الجانب الإيراني الإجابة عليها.
وحاولت الحكومة الإيرانية الالتفاف على الضغوط الدولية بعد أن أقرت أن إسقاط الطائرة ناجم عن إطلاق صاروخ في ذروة التوتر مع واشنطن وأنه مجرد خطأ بشري.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الثلاثاء إنه من السابق لأوانه الجزم بأن إسقاط طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية قرب طهران في يناير/كانون الثاني يرجع لخطأ بشري مخالفا بذلك نتائج توصلت لها منظمة الطيران المدني الإيرانية.
وقالت المنظمة في تقرير مبدئي إن الطائرة أُسقطت بطريق الخطأ وإن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها سببه خلل في توجيه نظام الرادار وعدم وجود اتصال بين القائم على تشغيل نظام الدفاع الجوي وقادته.
لكن دميترو كوليبا قال في إفادة عبر الإنترنت إن الكثير من الأسئلة لا تزال دون إجابة، مضيفا "أريد أن أؤكد بوضوح أنه من السابق لأوانه القول إن الطائرة أُسقطت نتيجة خطأ بشري مثلما يزعم الجانب الإيراني. لدينا أسئلة كثيرة ونحتاج لعدد كبير من الإجابات الشافية غير المنحازة والموضوعية عما حدث".
وأسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية بصاروخ أرض-جو في الثامن من يناير/كانون الثاني بعد وقت قصير من إقلاعها من طهران. ووصفت إيران الأمر لاحقا بأنه "خطأ كارثي" من جانب قوات كانت في حالة تأهب قصوى أثناء مواجهة مع الولايات المتحدة.
وقالت طهران الشهر الماضي إنها سترسل الصندوق الأسود لتسجيلات الطائرة إلى فرنسا لتحليل بياناته وإن خبراء من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا وأوكرانيا سيشاركون في ذلك.
وقال كوليبا إن وفدا إيرانيا سيصل إلى كييف هذا الشهر لمناقشة التعويضات، فيما سبق للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أكد في فبراير/شباط أن كييف غير راضية عن حجم التعويضات الذي عرضته إيران.
ولا تزال حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية تلقي بظلال ثقيلة على العلاقات بين طهران وكييف، فيما سبق أن ضغطت دول أوروبية مطالبة الحكومة الإيرانية بتقديم تفسير واضح وإجراء تحقيق شفاف في الحادثة المروعة.