شخصية كرتونية تجذب توم هانكس إلى أفلام ديزني الخيالية

النجم الحاصل على الأوسكار يجسد دور 'مستر جيبيتو' صانع ومبتكر الدمية الخشبية بينوكيو في القصة الشهيرة.
ديزني تواصل مشروعها في تحويل حكاياتها الخيالية إلى أفلام روائية بمعالجة واقعية
أول ظهور لبينوكيو كان في فيلم لديزني عام 1940

لوس أنجليس - في إطار تحويل أفلامها الخيالية إلى أفلام روائية، تعمل شركة والت ديزني على إعادة فيلمها الشهير "بينوكيو" إلى نسخة واقعية حية بممثلين حقيقيين.
وتفيد تقارير فنية أميركية أن النجم توم هانكس سيجسد شخصية رئيسية في الفيلم في أول نشاط فني له بعد التعافي من الإصابة فيروس كورونا المستجد.
وكان هانكس أول نجم في هوليوود يعلن عن إصابته بكوفيد-19في منتصف مارس/آذار الماضي، عندما  أعلن على وسائل التواصل الاجتماعي أنه وزوجته ريتا ويلسن الموجودين في أستراليا مصابان بفيروس كورونا المستجد.
وكتب توم هانكس البالغ من العمر 63 عاما "شعرنا ببعض التعب كما لو أننا نعاني من نزلة برد ولقطع الشك باليقين، خضعنا للفحوص اللازمة واكتشفنا أننا مصابان بفيروس كورونا المستجد"، مشيرا إلى أنهما سيبقيان في الحجر الصحي في المستشفى.
ويجري الممثل الحاصل على الأوسكار مفاوضات مع ديزني لتأدية دور "مستر جيبيتو"، الشخصية الخيالية في رواية مغامرات بينوكيو الصادرة عام 1883 من تأليف كارلو كولودي، وجيبيتو هو صانع الخشب المسن والفقير ومبتكر بينوكيو. 
وقصة الأطفال الشهيرة اكتسبت شعبية كبيرة بفضل عمل من انتاج ديزني في 1940، أول أعمال الرسوم المتحركة التي يخرجها غييرمو ديل تورو صاحب "ذي شايب اوف ووتر" الحائز أربع جوائز أوسكار.

توم هانكس في فيلم "غريهاوند"
آخر ظهور لتوم هانكس في فيلم "غريهاوند"

وبينوكيو الشخصية الخيالية المُستمدة من رواية كولودي التي ترجمت لأكثر لغات العالم، وتحولت لعشرات الأفلام، منها ما أنتجته ديزني بالرسوم المتحركة والتلفزيون الإيطالي في خمس حلقات كل حلقة بمدة ساعة وذلك في عام 1972، وتتحدث هذه الرواية عن طفل مصنوع من الخشب وله أنف طويل، وقد اشتهرت هذه الرواية خاصة في النصف الثاني للقرن العشرين بعد تطور وسائل الاعلام والاتصال.
والفيلم القادم من إخراج روبرت زيميكيس، وهو ليس أول عمل يتعاون فيه مع هانكس فقد سبق وأن حصدا معا جائزة الأوسكار في عام 1994 عن فيلمهما "فوريست غامب" الشهير، وتعاونا في أفلام "كاست اواي" عام 2000 وفيلم "القطار القطبي السريع" عام 2004.
وبدأت ديزني منذ سنوات في تقديم أفلامها الكرتونية بمعالجة واقعية، وتراهن بهذه الاقتباسات على نجاحها شبه المضمون خاصة وأنها نجحت في مشروعها عام 2015 عن طريق فيلم "سندريلا" الذي كان عودة موفقة لقصة ساندريلا الشهيرة، وتابعت إنجازاتها بتقديمها واحدا من أفضل أفلام 2016 هو فيلم "جانغل بوك" المقتبس عن قصة ماوغلي الشهيرة.
واستكملت مشروعها في "علاء الدين" و"ذا ليون كينغ" اللذين صدرا في صيف 2019، وهي بانتظار عرض فيلم "مولان" النسخة المصورة الجديدة من فيلم الرسوم المتحركة الكلاسيكي الذي سبق وأنتجته ديزني في عام 1998، والذي تأجل إصداره أكثر من مرة بسبب تفشي فيروس كورونا وإغلاق دور السينما.
يذكر أن آخر ظهور فني لتوم هانكس كان في فيلم عن الحرب العالمية الثانية يحمل عنوان "غريهاوند" ويعرض منذ  10 يوليو/تموز عبر منصة "آبل تي في +"، وإضافة إلى كونه كاتب السيناريو، يؤدي هانكس في الفيلم دور قائد سفينة حربية أميركية ترافق مجموعة من السفن التابعة للحلفاء تعبر شمال المحيط الأطلسي المزروع بالغواصات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
ويرافق الفيلم طاقم السفينة الشاب في هذه الرحلة المرعبة التي يواجه فيها أعضاؤه مسؤوليتين، أولاهما حماية السفن التي يرافقونها، والثانية حماية بعضهم البعض.