الإمارات ترفض الربط بين ايران والاتفاق مع اسرائيل
ابوظبي – قالت الإمارات الاثنين ان اتفاقها للسلام مع اسرائيل قرار سيادي ليس موجها الى ايران، التي هاجمت الاتفاق وأطلق مسؤولون فيها تصريحات معادية وتهديدات ضد الامارات.
واستدعت وزارة الخارجية الاماراتية الاحد القائم بالأعمال في سفارة إيران بأبوظبي احتجاجا على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي وصفته الخارجية بأنه تحريضي.
والعلاقات بين إيران والإمارات متوترة منذ 2016 حين خفّضت أبوظبي مستوى التمثيل الدبلوماسي مع طهران بعيد مهاجمة سفارة السعودية في العاصمة الإيرانية على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في المملكة.
وكتب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش الاثنين على تويتر ان "معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية قرار سيادي ليس موجّهاً إلى إيران، نقولها ونكرّرها. ولا نقبل التدخل في قراراتنا كما نرفض التهديد والوعيد سواء كان مبعثه التنمر أو القلق.
واضاف ان "القرارات الاستراتيجية تحوليّة ولها وقعها وتأثيرها، وقرارنا مستقبلي يعزّز موقعنا وتنافسيتنا".
وحمل خطاب روحاني الكثير من المزايدات تجاه القضية الفلسطينية واتهامات التخوين الجاهزة ووصف الاتفاق بأنه "خطأ كبير".
وذكرت الخارجية الاماراتية في بيان الاحد ان "هذا الخطاب غير المقبول والتحريضي يحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي".
وقال البيان الإماراتي إن وزارة الخارجية تعتبر خطاب روحاني تدخلا في شؤونها الداخلية وتعديا على سيادتها.
وذكرت الخارجية الإماراتية إيران بواجبها المتعلق بحماية البعثة الدبلوماسية الإماراتية في طهران.
وأضافت أن المذكرة التي تسلمها القائم بالأعمال "نبهت إلى مسؤولية إيران تجاه حماية بعثة الدولة في طهران ودبلوماسييها وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وبناء على خلفية سوابق الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية الأجنبية في إيران".
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مجموعة صغيرة من الإيرانيين احتشدت أمام السفارة الإماراتية في طهران في وقت متأخر من مساء السبت للاحتجاج على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
وتقول الإمارات، التي يعيش فيها آلاف الإيرانيين، إنها تنتهج سياسة خفض للتصعيد حيال جارتها إيران.