عقود اميركية ضخمة لإبعاد العراق عن الطاقة الايرانية

عشية زيارة الكاظمي لواشنطن، خمس شركات اميركية توقع اتفاقات في مجال الطاقة مع الحكومة العراقية بما قيمته ثمانية مليارات دولار.
الكاظمي يدعو الشركات والبنوك الاميركية الى الاستثمار في العراق

واشنطن - وقعت خمس شركات أميركية، من بينها شيفرون، يوم الأربعاء اتفاقات مع الحكومة العراقية تهدف إلى تعزيز استقلال العراق في مجال الطاقة عن إيران، وذلك مع استعداد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للقيام بأول زيارة له إلى البيت الأبيض الخميس.
وقبيل لقائه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، دعا الكاظمي الشركات والبنوك الأميركية للاستثمار في بلاده متعهداً بإزالة العقبات أمام عملها.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية في بيان إن شركات هانيويل إنترناشونال وبيكر هيوز وجنرال إلكتريك وستيلر إنرجي وشيفرون وقعت اتفاقات تجارية بقيمة تصل إلى ثمانية مليارات دولار مع وزيري النفط والكهرباء العراقيين.
وتضرر الاقتصاد العراقي بسبب إجراءات الإغلاق العام للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وبسبب تراجع أسعار النفط. وأدت احتجاجات اندلعت العام الماضي إلى استقالة رئيس الوزراء السابق.
وقال وزير الطاقة الأميركي دان برويليت في بيان "هذه الاتفاقات مهمة لمستقبل الطاقة بالعراق، وإنني على ثقة من أن نفس الشركات التي مكنت الولايات المتحدة من الاستقلال في مجال الطاقة ستستخدم خبراتها الواسعة لمساعدة العراق على تحقيق إمكانياته الكاملة في قطاع الطاقة".
وجرى توقيع الاتفاقات عقب اجتماع وزيري النفط والكهرباء العراقيين مع برويليت، وعقب لقاء مائدة مستديرة في واشنطن الأربعاء مع رئيس وزراء العراق وصناعة الطاقة الأميركية.
وأكد الكاظمي خلال لقاء في واشنطن مع عدد من أعضاء منتدى رجال الأعمال الأميركي وغرفة التجارة الأميركية بحضور وزير الطاقة الأميركي، على "أهمية التعاون الاستراتيجي المستدام مع الولايات المتحدة ومع الشركات والبنوك الأميركية" وفق بيان صادر عن الحكومة العراقية الخميس.
واشار الكاظمي إلى "استعداد الحكومة لإزالة كل العقبات أمام عمل الشركات الأميركية في العراق".
وتتخوف الكثير من الشركات من دخول السوق العراقية بسبب الوضع الامني فضلاً عن البيروقراطية والفساد المتفشي في البلاد.
وقال الكاظمي ان "الفرص الاستثمارية متاحة أمام رجال الأعمال والشركات الأميركية" داعياً البنوك إلى "التعاون في مجال تطوير النظام المصرفي العراقي ليواكب المصارف العالمية بوصفه المنفذ الأساس الى انفتاح اقتصادي كبير".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية في حديث منفصل للصحفيين قبل بيان وزارة الطاقة إن المسؤولين سيناقشون أيضا قضايا الأمن القومي بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي.