بيانات ايرانية بالتقسيط حول أسباب حريق نطنز
دبي - قال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية لقناة العالم التلفزيونية الأحد إن حريقا نشب الشهر الماضي في منشأة نطنز النووية كان ناتجا عن عمل تخريبي.
وأضاف كمالوندي "الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز النووية كان نتيجة عمليات تخريب. السلطات الأمنية ستكشف سبب الانفجار في الوقت المناسب".
وكان أبرز جهاز أمني في إيران قد قال في يوليو/تموز إن السبب في الحريق تحدد لكن سيُعلن في وقت لاحق. وقال مسؤولون إيرانيون إن الحريق ألحق ضررا بالغا من شأنه أن يؤدي إلى إبطاء تطوير أجهزة طرد مركزي متقدمة تستخدم لتخصيب اليورانيوم.
ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم التي يقع معظمها تحت الأرض هي إحدى عدة منشآت إيرانية تخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال بعض المسؤولين الإيرانيين إن الحريق ربما يكون نتيجة تخريب إلكتروني محذرين من أن طهران سترد على أي دولة تنفذ مثل هذه الهجمات.
وفي نهاية يوليو/تموز، استبعد مسؤول إيراني كبير أن يكون سبب الحادثة في منشأة نطنز النووية بداية الشهر الجاري هجوما بطائرة مسيرة أو عبر صاروخ.
وفي حينها، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن مجتبى ذو النور رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان قوله إن "الثابت في نظرنا هو أنه لم يحصل هجوم عبر طائرة مسيرة، أو قذيفة، أو قنبلة أو صاروخ".
وأقر رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن الحادثة خلّفت "أضرارا مادية جسيمة" وأن البناية مخصصة لإنتاج "أجهزة طرد مركزي متطورة".
وتناول مقال نشرته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء في يوليو/تموز ما وصفه بالتخريب المحتمل من أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة رغم أنه لم يرق إلى حد توجيه اتهام مباشر لأي منهما.
وسجلت إيران في الأسابيع الأخيرة سلسلة حرائق وانفجارات متتالية في مواقع عسكرية ومدنية في أنحاء البلاد. وهز انفجاران طهران في أواخر يونيو/حزيران، أحدهما قرب موقع عسكري وآخر في مركز صحي أسفر عن مقتل 19 شخصا.
وفي اوائل اغسطس/اب، اندلع حريق في منطقة صناعية قرب العاصمة طهران. كما وقع انفجار في محطة لتوليد الطاقة في محافظة أصفهان في وسط إيران في 19 تموز/يوليو.
وأعلنت إيران في أيار/مايو العام الماضي أنها ستعلق تدريجيا بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق بصورة أحادية في 2018.
واستأنفت إيران تخصيب اليورانيوم في نطنز في أيلول/سبتمبر، رغم التزامها في الاتفاق بتعليق هذا النوع من الأنشطة.