الجيش الليبي يصف الهدنة بالمناورة لمهاجمة سرت

الجيش الوطني الليبي يعتبر حديث السراج عن وقف النار 'تسويقا إعلاميا'، مؤكدا استعداده للرد على أي محاولة تستهدف مواقعه بعد رصده تحركات لقوات الوفاق.

بنغازي - رفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الأحد إعلان حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وقف إطلاق النار ووصفته بأنه "مبادرة للتسويق الإعلامي"، حكومة السراج بأنها تواصل التعبئة حول خطوط الجبهة في وسط البلاد.

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، إن الجيش مستعد للرد على أي محاولة للهجوم على مواقعه حول مدينة سرت الساحلية والجفرة في الجنوب.

وتعد تصريحات المسماري أول رد من الجيش الوطني الليبي بعد إعلان وقف إطلاق النار الجمعة والدعوة لاستئناف إنتاج النفط من جانب حكومة السراج في طرابلس بغرب البلاد.

وقال المسماري في إفادة للصحفيين، إن "المبادرة التي وقعها السراج هي للتسويق الإعلامي"، مضيفا "الاستطلاع الخاص بالجيش الليبي من كافة الوحدات تؤكد نوايا العدو للهجوم علي قواتنا المليشيات تستعد للهجوم علي سرت وقواتنا في الجفرة".

وتابع المسماري أنه إذا كان السراج يريد وقف إطلاق النار كان عليه سحب قواته وليس التقدم "نحو وحداتنا في سرت".

ولم يشر المسماري إلى دعوة مماثلة لوقف إطلاق النار صدرت يوم الجمعة أيضا من جانب عقيلة صالح رئيس البرلمان المتمركز في شرق ليبيا.

واكتسب صالح نفوذا منذ أن أجبر الدعم العسكري التركي لقوات الوفاق الوطني قوات الجيش الوطني الليبي على التقهقر في يونيو/حزيران بعد هجوم على طرابلس استمر 14 شهرا.

وليبيا مقسمة منذ أكثر من خمس سنوات إلى معسكرين أحدهما يتمركز في شرق البلاد والآخر في غربها.

 وتحظى ميليشيات الوفاق بدعم تركيا التي تستمر إلى اليوم في إرسال دفعات من الجهاديين والمرتزقة من سوريا إلى ليبيا لتغذية الحرب في البلد الغارق في الفوضى منذ سنوات.

وعلى الرغم من دعوات السلام الدولية ومساعي وقف دائم للاقتتال في ليبيا، إلا أن تركيا ضربت مرارا المناشدات الدولية عرض الحائط وتمسكت بنشر قواتها في ليبيا إرسال المرتزقة من سوريا إلى هناك، لضمان بقاء دائم في منطقة غنية بالمحروقات.

وتوقفت الاشتباكات إلى حد كبير منذ يونيو حزيران. وفي السابق اتهم كل طرف الآخر بانتهاك اتفاقات الهدنة واتخاذها وسيلة لإعادة التسلح.