الحكومة الأفغانية تفرج عن آخر دفعة من أخطر سجناء طالبان
أفرجت كابول عن كل سجناء طالبان الـ400 المتبقين تقريبا باستثناء قلة، وفق ما أعلنت الحكومة الخميس، في خطوة مهمة في عملية السلام في أفغانستان، فيما أثارت العملية قلق بعض الدول التي اعتبرت أن من تم إطلاق سراحهم من أخطر سجناء الحركة.
ويعارض عدد من الدول بينها استراليا وفرنسا إطلاق سراح عناصر من طالبان متهمين بقتل مواطنين منها.
وبين هؤلاء السجناء تشير اللائحة الرسمية التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، إلى وجود مجموعة من 44 معتقلا "غير مرغوب فيهم". وهذه تبدو لائحة سوداء لأشخاص يشكلون موضع جدل لدى العديد من الدول. وطلبت فرنسا من كابول "الامتناع عن الإفراج عن هؤلاء الإرهابيين".
ووفق مصادر مقربة في أفغانستان بقي 320 من الأكثر خطورة من هؤلاء قبل عملية إطلاق سراح السجناء الأخيرة من جانب سلطات كابول التي تطالب من جانبها بالإفراج عن بعض جنودها.
وأدى تأجيل إطلاق سراح مئات السجناء المتبقيين بدء المباحثات المرتقبة منذ أشهر بين الغريمين والمقررة في الدوحة.
وكتب الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل على تويتر، "أطلقت الحكومة سراح آخر 400 سجين، باستثناء عدد قليل يثير قلق شركائنا".
وأوضح أن "جمهورية أفغانستان الإسلامية استقبلت أفراد قواتنا الخاصة الذين كانوا محتجزين لدى طالبان، وبعد ذلك أفرجت الحكومة عن سجناء طالبان الـ400 المتبقين، باستثناء عدد قليل يتحفظ عليهم شركاؤنا"، مضيفا أنّ "الجهود الدبلوماسية مستمرة ونتوقع أن تبدأ المحادثات المباشرة على الفور".
لكن مسؤولان في طالبان أكدا أن السجناء الذين اعترضت عليهم فرنسا وأستراليا لا يزالوا محتجزين لدى الحكومة.
وقال أحدهم لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته، إنّ "استراليا وفرنسا لديهما بعض التحفظات بشأنهم", وأضاف أن "إدارة كابول سترسلهم إلى قطر حيث سيتم احتجازهم خلال المحادثات الأفغانية".
وعارضت باريس وكانبيرا إطلاق سراح مسلحين على اللائحة مرتبطين بقتل مدنيين وجنود فرنسيين وأستراليين في أفغانستان.
وإثر اكتمال صفقة التبادل، طالب مسؤولون أفغان ببدء المباحثات المباشرة مع طالبان على الفور.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدولة لشؤون السلام ناجية أنواري، إنّ "الحكومة الأفغانية أزالت كافة العقبات أمام بدء المباحثات المباشرة"، مضيفة أنّ "الفريق التفاوضي في كل الاستعداد الآن لحضور المباحثات".
وأكد فريدون خوزون المتحدث باسم المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، الهيئة المحلية التي تقود عملية السلام، أنّ فريق التفاوض المدعوم من الحكومة الأفغانية "سيغادر للدوحة" الخميس. ولم يحدد موعد بعد لبدء المفاوضات المقررة في الدوحة.