عمالقة الانترنت أمام امتحان في رحاب مجلس الشيوخ الأميركي

شبكات فيسبوك وغوغل وتويتر وأمازون وآبل تتعرض لتحقيقات تتعلق بعدم الإشراف بالشكل اللازم على المضامين الإشكالية مثل الدعايات السياسية الكاذبة والتحريض على الكراهية والانتهاكات الجنسية واعتماد ممارسات مخالفة لمكافحة الاحتكار.
مديرا فيسبوك وتويتر أمام الكونغرس الأميركي 28 أكتوبر

واشنطن – اتخذت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي قرارا أحاديا باستدعاء رؤساء فيسبوك وغوغل وتويتر للرد على استفسارات بشأن الأخبار الكاذبة والبيانات وعمليات التزوير الإلكترونية وغيرها من المواضيع المرتبطة بمنصات الإنترنت التي تتهمها السلطات باستمرار بالتقصير في أداء واجباتها.
وكانت اللجنة قد صوتت بالإجماع لعقد جلسة الاستماع حول ما تتمتع به شركات الإنترنت من الإعفاء من المسؤولية عن المحتوى.
وصوّت أعضاء اللجنة الخميس لصالح استدعاء جاك دورسي (تويتر) ومارك زاكربرغ (فيسبوك) وسوندار بيشاي (ألفابت المجموعة الأم لغوغل) بصورة إلزامية.
وقال رئيس اللجنة السيناتور الجمهوري روجر ويكر "دعونا هؤلاء القادة، لكني آسف لكونهم رفضوا مجددا الرد علنا على أسئلة بشأن مواضيع حاضرة وطارئة لهذه الدرجة للشعب الأميركي".
وستكون جلسة الاستماع بمثابة امتحان لعمالقة الانترنت للتعرف أكثر على طريقة تعاملها مع مسائل جوهرية ومصيرية.
وتخضع الشبكات الأميركية الثلاث، مع مجموعتي أمازون وآبل لتحقيقات مختلفة على المستوى الفدرالي للولايات الأميركية التي تأخذ عليها خصوصا عدم الإشراف بالشكل اللازم على المضامين الإشكالية (بما يشمل الدعايات السياسية الكاذبة والتحريض على الكراهية والانتهاكات الجنسية بحق الأطفال)، وأيضا باعتماد ممارسات مخالفة لقوانين مكافحة الاحتكار.
 

مديرو فيسبوك وتويتر
تصويت لحضورهم بصورة إلزامية

وقال ويكر "ندرس الطريقة التي تحمي وتضمن فيها هذه الشبكات أمن بيانات ملايين الأميركيين، وكيف تكافح التضليل الإعلامي وعمليات الاحتيال الأخرى، ونتساءل عما إذا كانت تصون سلامة الأطفال والمراهقين عبر الإنترنت".
كذلك ترغب اللجنة في فهم "الطريقة التي تسحب فيها (المنصات) المضامين التي تشجع على التطرف والعنف" والتعمق في الخوارزميات السرية التي تستخدمها ومن شأنها التلاعب بالمستخدمين ودفعهم إلى استخدامات سلبية للإنترنت خصوصا لدى الفئات الشابة.
وفي نهاية تموز/يوليو، خضع رؤساء مجموعات الإنترنت الأربع الكبرى المعروفة بغافا (غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون) لاستجواب تخلله الكثير من الانتقادات على مدى ساعات أمام لجنة تابعة لمجلس النواب الأميركي.
وقد اتهمهم النواب الديموقراطيون بسحق منافسيهم والتعرض للديمقراطية، فيما اعتبر الجمهوريون أن شبكات التواصل الاجتماعي تمارس رقابة عليهم، رغم نشاطهم الكبير مع الملايين من مؤيديهم على هذه المنصات.
يمثل مديرا شركتي فيسبوك وتويتر، مارك زوكربرغ وجاك دورسي أمام لجنة لمجلس الشيوخ يوم 28 أكتوبر/تشرين أول لتقديم إفاداتهما بشأن مسؤولية شبكات التواصل الاجتماعي عن المحتوى فيها.
ومن المقرر أن يدلي مديرا الشركات بإفاداتهما عن بعد، عبر تقنية الفيديو.
وكانت الإدارة الأمريكية قد طرحت تعديلا تشريعيا يهدف إلى الحد من امتيازات شركات الإنترنت، وذلك بعد أن اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشركات التي تمتلك مواقع التواصل الاجتماعي، بالانحياز السياسي لخصومه.
وقالت شركة تويتر، إن جلسة الاستماع أمام لجنة التجارة لمجلس الشيوخ يجب أن تركز على "العمل المشترك من أجل حماية الانتخابات".