إصابة قس بإطلاق نار في فرنسا وفرار المهاجم

بعد يومين من مذبحة نيس، رجل الدين الارثوذكسي الذي يحمل الجنسية اليونانية يتلقى العلاج من إصابات حرجة بعد تعرضه للهجوم اثناء اغلاق الكنيسة في مدينة ليون.
لا تأكيدات فورية على دوافع الهجوم

باريس - قال مصدر بالشرطة الفرنسية وشهود السبت إن قسا من الروم الأرثوذكس أصيب في إطلاق نار بمدينة ليون الفرنسية وإن المهاجم لاذ بالفرار.
وقالت السلطات المحلية وممثلو الادعاء إن دافع المهاجم لم يتضح بعد.
وقال المصدر إن القس تعرض لإطلاق النار مرتين في حوالي الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي بينما كان يغلق الكنيسة ويتلقى العلاج في الموقع من إصابات تهدد حياته.
وقال شهود إن الكنيسة تابعة للروم الأرثوذكس. وقال مصدر آخر في الشرطة إن القس يوناني الجنسية، وتمكن من إبلاغ خدمات الطوارئ عند وصولها بأنه لم يتعرف على المعتدي.
وذكر مسؤول حكومي يوناني أن القس هو نيكولاوس كاكافيلاكيس.
وقال المصدر الأول بالشرطة إن مشتبها به احتجز بعد عدة ساعات في متجر كباب في ليون. ومع ذلك، لم يصدر تأكيد على أن هذا الشخص هو المعتدي المشتبه به، أو ما إذا كانت الشرطة لا تزال تبحث عن شخص آخر.
ولم يكن هناك ما يشير من المسؤولين الفرنسيين إلى أن الهجوم مرتبط بالإرهاب. وقالت محطة (بي.إف.إم.تي.في) الفرنسية إن مكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب لم يتدخل كما هو معتاد عندما يشتبه مسؤولو إنفاذ القانون في وجود صلة بالإرهاب.
وقال رئيس بلدية ليون غريغوري دوسيه في تصريحات نقلها التلفزيون إنه لم يتضح بعد سبب قيام المهاجم بإطلاق النار على القس.
وحذر وزراء بالحكومة من احتمال وقوع هجمات أخرى لإسلاميين متشددين. ونشر الرئيس إيمانويل ماكرون آلاف الجنود لحماية مواقع مثل أماكن العبادة والمدارس.
وجاء الحادث بعد يومين من قيام رجل وهو يردد "الله أكبر" بقطع رأس امرأة وبقتل شخصين آخرين في كنيسة في نيس. وقبل أسبوعين، قُطع رأس مدرس في إحدى ضواحي باريس على يد مهاجم عمره 18 عاما كان غاضبا فيما يبدو من عرض المعلم لرسم كاريكاتري للنبي محمد في فصل دراسي.
وقال رئيس الوزراء جان كاستيكس إنه توجه عائدا إلى باريس لتقييم الموقف.
واتجه ماكرون إلى قناة تلفزيون ناطقة بالعربية السبت، قائلا إنه يتفهم أن نشر رسوم كاريكاتيرية تصور النبي محمد قد يصدم بعض الناس لكن لا يوجد مبرر لأعمال العنف.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية السبت، قال ماكرون إن موقفه قد أسيء فهمه وإنه لم يؤيد قط نشر رسوم كاريكاتيرية يراها المسلمون على أنها إهانة، لكنه دافع عن الحق في حرية التعبير.
وأضاف "أتفهم وأحترم حقيقة أن الناس قد يصابون بالصدمة من هذه الرسوم الكاريكاتيرية، لكنني لن أقبل أي تبرير لأعمال العنف على هذه الرسوم".