
العالم يطوي صفحة ترامب ويغازل بايدن بعد فوزه التاريخي
باريس - توالت التهنئات على الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن من كل أنحاء العالم، حيث رأى حلفاء واشنطن وخاصة في أوروبا انتخابه فرصة لبداية جديدة، فيما يطوي العالم صفحة دونالد ترامب بعد سنوات من التوتر في ظل إدارته.
وهنأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الملك محمد بن سلمان، بايدن بفوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية.
وتمهلت السعودية في التعليق بعد هزيمة ترامب الذي حظي بدعم الرياض لسياساته في الشرق الأوسط ومعارضته الشديدة لإيران.
وسارعت فيه دول عربية أخرى لتهنئة المنافس الديمقراطي، حيث تقدمت دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة بالتهنئة لفوز بايدن.
وكتب ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة، "خالص التهاني إلى جو بايدن بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، مضيفاً أنّ "الإمارات وأميركا تربطهما علاقات صداقة تاريخية وتحالف إستراتيجي قوي، وسنواصل تعزيزها خلال المرحلة المقبلة".
وفي قطر قال أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني انه يتطلع إلى "توثيق علاقات التعاون" مع واشنطن، بينما أرسل حكام الكويت وعُمان والبحرين برقيات تهنئة للرئيس المنتخب.
وهنأ كل من مصر ولبنان والأردن بايدن بالفوز في الانتخابات الرئاسية، معبرة على تطلعها للمضي قدما في استمرار العمل مع الولايات المتحدة وتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن
بدورها قالت المستشارة الألمانية التي عانت من علاقات معقدة مع واشنطن في ظل رئاسة ترامب، "تهانينا وأتمنى من كل قلبي الحظ والنجاح".
كما قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في تغريدة "الأميركيون اختاروا رئيسهم. تهانينا لجو بايدن وكامالا هاريس! لدينا الكثير من العمل لمواجهة التحديات الراهنة. لنعمل معاً".
من جانبه هنأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت جو بايدن "لانتخابه" رئيساً للولايات المتحدة، ونائبته كامالا هاريس لـ"نجاحها التاريخي".
كما هنّأ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بايدن على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وشددا على رغبة بروكسل في إعادة بناء "شراكة قوية" مع واشنطن.
أما الأمين العام لحلف دول شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ فقد هنأ بايدن لفوزه في الانتخابات، مشيداً بكونه "مؤيدا قويا" للحلف وعبّر عن "حماسته للعمل" معه.هنأ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بايدن وكامالا هاريس لفوزهما في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
بدوره قال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو في بيان "أتطلع للعمل مع الرئيس المنتخب بايدن ونائبة الرئيس هاريس، وإدارتهما والكونغرس الأميركي حتى نتمكن من النهوض معا بالتحديات العالمية الكبرى".
وكان رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن من بين أوائل الزعماء الدوليين المهنئين لبايدن المتحدّر من أصول إيرلندية.
وغرد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، "نهنئ بايدن وهو صديق حقيقي لليونان وأنا متأكد من أن العلاقات بين بلدينا ستزداد قوة في ظل رئاسته".
كما غرد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو "كل التهاني لجو بايدن لانتخابك الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. أدلى عدد قياسي من الناخبين بأصواتهم في هذه الانتخابات، وهذا يوضح حيوية الحياة السياسية الأميركية وديمقراطيتها".
بدوره قال رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي "تهانينا للشعب الأميركي والمؤسسات الأميركية على المشاركة الكبيرة والحيوية الديمقراطية. نحن على استعداد للعمل مع الرئيس المنتخب جو بايدن لجعل العلاقة عبر الأطلسي أقوى. يمكن للولايات المتحدة الاعتماد على ايطاليا باعتبارها حليفا قويا وشريكا استراتيجيا".
وقال رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز "اختار الشعب الأميركي الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. نهنىء جو بايدن وكامالا هاريس. نتمنى لكم الحظ الجيد وكل التوفيق. نحن نتطلع الى التعاون معكم لمواجهة التحديات أمامنا".
وهنأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بايدن ووصف نائبته كامالا هاريس بأنها مصدر "فخر كبير".

قال الرئيس الأميريكي المنتخب إن "الوقت حان لتضميد جراح" البلاد التي تشهد انقساما عميقا، وذلك في أول كلمة يلقيها بعد فوزه في معركة انتخابية شرسة مع الرئيس الحالي الذي رفض قبول نتيجة الانتخابات وتعهد بخوض معارك قضائية ضدها.
وفاز بايدن بأصوات المجمع الانتخابي العشرين لولاية بنسلفانيا ليرتفع عدد الأصوات التي جمعها لأكثر من 270 اللازمة للفوز، منهيا أربعة أيام من الإثارة الشديدة، لينطلق أنصاره في احتفالات صاخبة بالمدن الكبرى.
وفي العديد من المدن الأميركية تهافت آلاف الأميركيين الى الشوارع للاحتفال بفوز بايدن مطلقين صيحات الفرح وأبواق سياراتهم بعد دقائق على إعلان وسائل فوز المرشح الديموقراطي.
وسبق أن أطلق ترامب سلسلة مزاعم بحصول تزوير من دون تقديم أي دليل، وادّعى أنه فاز بالانتخابات رغم أن نتائج الفرز أظهرت أن بايدن هو الفائز.
وفي هذا السياق حضّ العضو الجمهوري البارز في مجلس الشيوخ ليندسي غراهام ترامب على "القتال بشراسة" وعدم الإقرار بخسارته أمام بايدن في السباق الرئاسي، مشددا على وجوب التحقيق في مزاعم تفتقد للأدلة أطلقها الملياردير الجمهوري.
وسعى جمهوريون آخرون إلى اعتماد لهجة أكثر اعتدالا، بالتشديد على وجوب المضي قدما في الطعون القضائية.
ومن دون تقديم أي دليل تحدّث غراهام عن "إشكالات" على صلة ببطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد وهي طريقة الاقتراع التي اعتمدتها فئة واسعة من الناخبين بسبب جائحة كوفيد-19.
ووصف غراهام الذي أصبح من أبرز مؤيدي ترامب بعدما كان معارضا له، عملية الاقتراع عبر البريد بأنها "فوضى عارمة"، لكن لا دليل على وجود عمليات تزوير في ما يتعلّق ببطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد.