"إذا نسيت" من الغناء إلى التشكيل

آية الفلاح تفتتح معرضها الجديد بقاعة الزمالك للفن.
إذا نسيت! ذكرني مَنْ مَنْ أنا.. ولما تسكُنني الحياة 
الأسلوب التجريدي هو الأنسب للتعبير عما تشعر به الفنانة

القاهرة ـ تفتتح الفنانة التشكيلية آية الفلاح معرضها الجديد "إذا نسيت" مساء الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول بقاعة الزمالك للفن والتي تفتح أبوابها لاستقبال زوار عروضها المرتقبة من فنانين وجمهور من 12 ظهراً وعلى مدار اليوم إتباعاً للإجراءات الوقائية.
إذا نسيت! 
ذكرني مَنْ مَنْ أنا.. ولما تسكُنني الحياة 
تقول الفنانة "أكرر تلك الكلمات التي وردت في أغنية "إذا نسيت "Si jamais j’oublie" الفرنسية، ثم تنساب الكلمات كما هو الحال في كل مرة .. ذكرني بتلك الوعود التي قطعتها لنفسي .. بأحلامي .. إنها الرغبة في إشعال الروح التي انطفأت ومحاولة لاستعادة التوازن، واسترجاع لحظات السعادة والتشبث بها كي لا تفر .. منذ أكثر من خمس سنوات وأنا أسير وراء أذني .. فكل ما أسمعه يخرج علي سطح اللوحات على هيئة أشكال وكتابات مبهمة في الغالب وليس لها تفسير محدد لكنها مشحونة بمشاعري."
وتضيف .. "في الفترة الأخيرة كنت أستمع بكثافة إلى أغنيتي الفرنسيتين "إذا نسيت" " و"في شارعي" اللتين عكستا ما أمر به في هذه الفترة من حياتي .. في محاولة لاستعادة ذاتي من جهة، ومن جهة أخرى مواجهة صدمة الواقع والانتقال من طور الطفولة والبراءة إلى النضوج الصادم الذي تطرحه كلمات أغنية "في شارعي"، لقد تحولت لشخص آخر عليه أن يعيش حياة لم يتخيل أبداً أنه سيكون جزءًا منها يوماً. إنها رحلة مليئة بالمشاعر، أتأرجح فيها بين ما بعد الصمت ورجفة القلب الغارق في برودة قارسة، ومحاولة تجاوز تلك المخاوف، وما بين هذا وذاك ولدت هذه الأعمال لتذكرني بمن أكون... إذا نسيت."

آية الفلاح .. خريجة فنون جميلة 2008، مواليد القاهرة 1986، عاشت ودرست فيها وتكونت شخصيتها الفنية مستخدمة أسلوب التشخيص للتعبير عن أفكارها ومشاعرها ثم انتقلت للعيش في أبيدجان بساحل العاج برفقة زوجها 2013 وكان للموقع الجغرافي واختلاف الثقافة أثر السحر علي أسلوبها الفني، أصبح سطح اللوحة ساحة للعب والتجريب بلا قيود، ثم فقدت أحد أفراد أسرتها وبمرورها بتلك التجربة القاسية تأكد لها أن الأسلوب التجريدي هو الأنسب للتعبير عما تشعر به وليس مجرد تجربة فنية عابرة، هربت به من الواقع لعالم افتراضي خلقته لنفسها في لوحتها ودمجت بينه وبين التشخيص ولكن يظل التجريد هو المسيطر .. يؤثر السفر والتنقل عبر ثقافات مختلفة على اهتماماتها وعقلها للخروج بقطع فنية جديدة وجميلة .. بالإضافة إلى أن تدريس الفن كان مفترقا مهما للغاية حيث تعلمت من مختلف الأعمار بين الصغار والكبار وحتى الأطفال وانعكس علي روح أعمالها.
شاركت "الفلاح" في العديد من الفعاليات الفنية والثقافية في مصر وجميع أنحاء العالم منذ عام 2004 بما في ذلك؛ ماليزيا، إيطاليا، ألمانيا، ساحل العاج، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، فرنسا، الكويت وإنجلترا، 53 معرضا جماعيا، و3 معارض شخصية "الحديقة الخلفية" مركز الجزيرة للفنون، "مودلنج" فندق ميريديان دهب، "وحوش" ارتسمارت جاليري .. حصلت على جوائز من: "قاعة ميد ان"، إيطاليا، جمعية محبى الفنون الجميلة، جائزة صالون الشباب العشرين، مصر.