احذروا من نشر تعليقات سلبية على يوتيوب
واشنطن - يصمم موقع يوتيوب المملوك لشركة غوغل العملاقة على مواصلة معركته ضد تعليقات مسيئة وسلبية تظهر أسفل مقاطع الفيديو.
وقد واجهت يوتيوب على غرار سائر المنصات الاجتماعية الكبرى، انتقادات بسبب التساهل في التصدي للمضامين السلبية التي ينشرها العديد من المستخدمين.
وغالباً ما تُتَهَم يوتيوب، كغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي بأنها لا تتخذ ما يكفي من إجراءات لمكافحة المحتوى الإشكالي والخطر والتعليقات السلبية المحرضة على العنف بمختلف أنواعه او على التنمر.
وقد استحدثت كل الشبكات ترسانة من الإجراءات لمكافحة المعلومات الخاطئة المضللة او المضامين المشجعة على الارهاب او العنف.
وفي احدث خطوة له لكسب ثقة مستخدميه، ذكر يوتيوب في منشور على مدونته، أنه أطلق ميزة جديدة "ستحذر المستخدمين عندما ينشرون تعليقات سلبية ومسيئة للآخرين، وذلك لمنحهم خيار التفكير قبل النشر".
وتابع الموقع: "لن تمنع الأداة الجديدة المستخدمين من نشر التعليقات، ولن تظهر عبارات التحذير قبل كل تعليق، لكنها ستظهر لتعليقات يرى النظام أنها مسيئة".
وأوضح يوتيوب أنه "عند ظهور عبارة التحذير، يمكن للمستخدم المضي في نشر التعليق، أو التمهل قليلا لتعديله".
وأعلنت المنصة المملوكة لغوغل تشديد قواعدها في التصدي للشتائم والتهديدات الشخصية والمضايقات على شبكتها.
وقال نائب رئيس هذه المجموعة التابعة لغوغل مات هالبرين في بيان نشر عبر الإنترنت "لن نسمح بالمضامين السيئة التي تهين الاشخاص على أساس خصائصهم الشخصية، مثل العرق والجنس والميل الجنسي".
وأضاف "هذا يسري على الجميع، من الأفراد كما على صانعي المحتوى والمسؤولين السياسيين".
وتعيش منصات التواصل الاجتماعي العملاقة وشركات التكنولوجيا تحديات هائلة في ظل أزمة كورونا وما انجر عنها من انتشار معلومات مغلوطة وكاذبة ومضللة على الانترنت، وهي مطالبة بالاصطفاف الى جانب الأخبار الدقيقة والصحيحة التي تنفع البشرية.
وأدى الاتكال المتزايد للمنصة العالمية على تقنيات الذكاء الاصطناعي بدلاً من العنصر البشري خلال مرحلة جائحة كوفيد-19 إلى مضاعفة عدد مقاطع الفيديو المحذوفة في الربع الثاني من السنة الحالية مقارنة بالفصل الأول.
وأوضحت الشركة الاميركية في بيان أنها حذفت 11,4 مليون مقطع فيديو بين ابريل/نيسان ويونيو/حزيران 2020، في حين كان عدد الفيديوهات التي حذفتها في الربع الأول من السنة 6,1 ملايين.
وأوضحت يوتيوب أنها كانت مع بدء الأزمة الصحية أمام خيار اعتماد تطبيق أوسع لقواعد نظامها، أو الاكتفاء بتطبيق ضيّق.
فوفق الآلية المعتمدة خلال الأوقات الطبيعية، ترصد الخوارزميات المحتويات الإشكالية، وتتولى الفرق البشرية بعد ذلك تقييمها. وفي حال قررت حذفها من الموقع، يمكن أصحاب الفيديوهات المحذوفة أن يستأنفوا القرار.
وأدركت يوتيوب أن مراقبيها البشريين لن يتمكنوا من تأمين حجم العمل نفسه في الظروف الجديدة الناشئة عن الجائحة، فاختارت التشدد في تطبيق المعايير.