جورج كلوني يخوض وحيدا معركة البقاء في القطب الشمالي
لوس أنجليس - كشفت منصة نتفليكس عن موعد لعرض فيلم "سماء منتصف الليل" الذي يخرجه النجم الأميركي جورج كلوني بعد سنوات من الابتعاد عن الكاميرا بسبب مشاغله في العمل الخيري وقضاء أغلب وقته مع ابنائه.
يدور الفيلم الذي ستطرحه الشركة الرائدة في البث التدفقي في 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في إطار الخيال العلمي وهو مقتبس عن رواية "صباح الخير منتصف الليل" للكاتبة الأميركية ليلي بروكس دالتون والتي تروي فيها قصة المستكشف أوغسطين كورتولد الذي توفي في العام 1904 واشتهر بتقديمه خدمات كبيرة لحالة الأرصاد الجوية لفصل الشتاء في القطب المتجمد الشمالي، بعد أن قضى هناك لوحده فترة طويلة في رحلة شاقة.
يقدم الممثل الحائز على الأوسكار في فيلمه المرتقب نظرته الخاصة لمستقبل الكوكب، وهو قال عنه: "لا أعتقد أننا نواجه مثل هذا السيناريو المظلم، لكنه تحذير جيد لتذكيرنا بأن علينا أن نكون مجتهدين، وأن نتجنب الكراهية، والمراهنة على العلم، وكل الأمور التي ننساها أحياناً"، بحسب وكالة الأنباء الاسبانية (إفي).
والفيلم يعد أول تعاون لكلوني مع نتفليكس، ويشاركه البطولة كل فيليستي جونز وكايل تشاندلر وديفيد أويلو.
ويسرد "سماء منتصف الليل" محاولة مركبة فضاء تتواجد في القطب الشمالي التواصل مع المستكشف البريطاني اوغسطين (جورج كلوني) بعد محاولات باءت بالفشل من رائد الفضاء، من أجل البقاء على قيد الحياة والعودة إلى الوطن.
ووفقا لمجلة "فارايتي" الأميركية قال رئيس قسم الأفلام الروائية في نتلفليكس عن شراكته مع كلوني "بعد تعاوني مع كلوني لأكثر من عقدين، لا يمكنني التفكير في أي ممثل آخر يمكنه إحياء هذه القصة المذهلة عن الطبيعة البشرية"، مضيفا أن "العمل سيحظى بإعجاب جماهير نتفليكس حول العالم تماما كما شعر بذلك عندما قرأ الرواية الأصلية".
والفيلم الجديد ثاني تعاون لكلوني مع منصات البث الرقمي، إذ قدم عبر خدمة هولو في مايو/أيار 2019 مسلسل "كاتش-22" المقتبس عن رواية كلاسيكية للكاتب الاميركي جوزيف هيلر بنفس الاسم، وتدور أحداثه أثناء الحرب العالمية الثانية ويناقش فكرة جنون الحرب.
ويقول كلوني إنه وبعيدا عن التحدي البدني الذي ينطوي عليه التصوير في أيسلندا في درجة حرارة 40 تحت الصفر ورياح تزيد سرعتها عن مئة كيلومتر في الساعة، فقد كان الأمر الأكثر تعقيداً هو العمل بالواقع الافتراضي ثم بناء موقع تصوير عليه.
وأوضح أنه "لبناء موقع التصوير كان علي أن أتخيل المكان الذي كنت سأصور فيه وبنائه في الواقع الافتراضي، كان عدم العمل في موقع تصوير تقليدي أمراً صعباً، لكن العديد من المخرجين الجيدين فعلوا ذلك قبلي وأظهروا لي الطريق".
وعن تعاونه مع نتفليكس يقول كلوني: "أعتقد أن خدمات البث الرقمي تراهن بشكل كبير على محتوياتها الأصلية، وإذا كنت ممثلاً أو مخرجاً أو منتجاً أو كاتب سيناريو، فهناك الآن عمل أكثر بكثير من ذي قبل."
وأوضح أن الكثير من أفلامه لم تعد تنتجها شركات الإنتاج التقليدية، واستطرد قائلا "لكن خدمات البث الرقمي في المقابل تنتج هذا النوع من الأفلام التي أخرجها وأنا سعيد بوجود منصة مثل نتفليكس لأتمكن من مواصلة ذلك".