ميلان يعود الى سكة الانتصارات بعد فوزه على ساسوولو

ميلان يحافظ على الصدارة أمام جاره اللدود إنتر، ويحسم مواجهته الصعبة مع مضيفه ساسوولو، وإيليشيتش يقلب الطاولة على روما ويحول تخلف فريقه أتالانتا الى فوز كاسح.

روما - عاد ميلان الى سكة الانتصارات وبقي متصدرا أمام جاره اللدود إنتر، وذلك بعدما حسم مواجهته الصعبة مع مضيفه ساسوولو 2-1، أولهما بات الأسرع في تاريخ الدوري الإيطالي لكرة القدم عبر مهاجمه الدولي البرتغالي رافايل لياو، الأحد في المرحلة الثالثة عشرة التي قلب خلالها أتالانتا الطاولة على ضيفه روما وحول تخلفه الى فوز 4-1 بفضل البديل السلوفيني يوسيب إيليشيتش.
ودخل فريق المدرب ستيفانو بيولي اللقاء على خلفية تعادلين على التوالي في المرحلتين الماضيتين، ما سمح لجاره إنتر في أن يصبح على بعد نقطة واحدة منه فقط، لكنه نجح الأحد في الخروج منتصرا من ملعب ساسوولو والبقاء أمام "نيراتسوي" الفائز بدوره على ضيفه المتواضع سبيتسيا 2-1.
ومرة أخرى، غاب النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش عن ميلان بسبب إصابة تعرض لها في 22 الشهر الماضي، مع أنه المعطيات الأولية كانت ترجح مشاركته التي تأجلت في منتصف الأسبوع ضد جنوى (2-2).
واستأنف ابن الـ39 عاما التدريبات منذ أكثر من أسبوع، لكن لم يتم استدعاؤه لخوض مباراة جنوى، ثم غاب عن الزيارة الى ملعب ساسوولو الأحد.
وباتت مباراة الأحد الثامنة على التوالي التي يغيب عنها السويدي (خمسة في الدوري، وثلاثة في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ")، إضافة الى غيابه عن أربع مباريات في بداية الموسم بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد، لكنه كان رغم ذلك متصدرا لترتيب الهدافين (10) حتى هذه المرحلة حيث تراجع الى المركز الثالث لصالح نجمي يوفنتوس البرتغالي كريستيانو رونالدو (12) والبلجيكي روميلو لوكاكو الذي سجل الأحد هدفه الـ11 مع إنتر.
لكن ورغم غياب "إيبرا" وقبل أن يختتم العام بمواجهة صعبة أخرى الأربعاء على أرضه ضد لاتسيو، بقي ميلان في الصدارة بفارق نقطة عن جاره إنتر الذي واصل نتائجه المميزة في الدوري مؤخرا، بتحقيقه فوزه السادس تواليا بعد تغلبه على ضيفه سبيتسيا بهدفين سجلهما المغربي أشرف حكيمي (52) ولوكاكو (71 من ركلة جزاء)، مقابل هدف لروبرتو بيكولي (4+90).
كما ابتعد "روسونيري" مجددا باربع نقاط عن يوفنتوس حامل اللقب، محافظا في طريقه على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الـ25 تواليا في سلسلة بدأت في آذار/مارس الماضي.
ويدين ميلان الى لياو الذي مهد أمامه الطريق بتسجيله الهدف الأول بعد 6 ثوان فقط على البداية إثر تلقيه تمريرة من لاعب الوسط التركي هاكان جالهان اوغلو، فتوغل داخل المنطقة وأسكنها الشباك.
وبات هدف لياو الأسرع في تاريخ الـ"سيري أ"، بعدما حطم رقماً حمله باولو بوغي منذ 2 كانون الأول/ديسمبر 2001 حين سجل هدف بياتشنتسا في مرمى فيورنتينا بعد ثماني ثوان.
وتحدث بيولي عن الهدف الذي سجله لاعب ليل الفرنسي السابق البالغ 21 عاما، كاشفا بأن الهدف جاء ثمار تحضير في التمارين، بالقول "لدينا أربع أو خمسة سيناريوهات لكرة البداية وأردنا اتباع مقاربة قوية لأننا افتقدنا شيئا ما في المباريات القليلة الماضية".
وتابع في حديث لشبكة "سكاي سبورت" الإيطالية "الفضل يعود الى جالهان أوغلو، (الإسباني) إبراهيم دياز ولياو الذين قاموا بالخطوات الصحيحة. كل مباراة تعادل ثلاث نقاط، هذا ما أقوله دائما للفريق. نلعب دائما من أجل الفوز ولم نشعر بالرضى حيال التعادلين الأخيرين".
ولم ينتظر ميلان طويلا لإضافة الثاني في الدقيقة 26 عبر البلجيكي أليكسيس ساليمايكرس إثر هجمة مرتدة وتمريرة من الفرنسي تيو هرنانديز.
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 89 حين قلص دومينيكو بيراردي الفارق من ركلة حرة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتجنيب أصحاب الأرض هزيمتهم الثانية فقط هذا الموسم، فتجمد رصيدهم عند 23 نقطة في المركز السادس.
بالنسبة لقطب ميلانو الآخر إنتر، كان المدرب أنتونيو كونتي راضيا تماما عن "انتصارنا السادس تواليا في الدوري الإيطالي، ونحن نرحب بهذا النوع من الثبات لأنه يسمح لنا بالبقاء بين مراكز الطليعة في الترتيب".
وفي برغامو، اعتقد روما أنه في طريقه لفوز ثالث على التوالي حين تقدم على مضيفه أتالانتا بهدف سجله البوسني إدين دزيكو بعد أقل من ثلاث دقائق على البداية بتمريرة من الأرميني هنريك مخيتاريان، لاسيما أن المضيف بدا عاجزا عن الرد بغياب "ملهمه" الأرجنتيني أليخاندرو غوميز لاستبعاده عن الفريق بسبب توتر علاقته بمدربه جان بييرو غاسبيريني.
لكن النجم السلوفيني يوسيب إيليشيتش الذي غاب عن أتالانتا لفترة طويلة لأسباب مجهولة وسط تقارير غير مؤكدة عن معاناته من الاكتئاب، قلب الطاولة على فريق العاصمة بدخوله في الشوط الثاني وتمريره كرة هدف التعادل الذي سجله الكولومبي دوفان زاباتا بتسديدة صاروخية رائعة من داخل المنطقة (59)، ثم كرة التقدم من عرضية وصلت الى رأس الألماني روبن غوسنس الذي حولها في الشباك (70).
ووجه البديل الآخر لويس مورييل ضربة قاسية لروما بإضافة الهدف الثالث إثر هجمة مرتدة سريعة أنهاها بتجاوز الحارس أنتونيو ميرانتي والتسديد في الشباك الخالية (72)، قبل أن يكافأ إيليشيتش على جهوده بهدف رابع رائع في الدقيقة 85 بعد تلاعبه بالمدافعين الواحد تلو الآخر.
ومن المؤكد أن هذا الفوز سيمنح أتالانتا دفعة معنوية هائلة، لاسيما أنه دخل اللقاء بفوز يتيم في خمس مباريات، ووسط تقارير عن توتر الأجواء بين مدربه غاسبيريني وغوميز المرجح رحيله عن النادي الشهر المقبل.
ورفع أتالانتا رصيده الى 21 نقطة في المركز السابع مع مباراة مؤجلة في جعبته، فيما تجمد رصيد روما عند 24 وكان مهددا بالتنازل عن المركز الرابع لنابولي (23)، لكن جاره اللدود لاتسيو أسدى له خدمة بفوزه على ضيفه الجنوبي بهدفين نظيفين سجلهما تشيرو إيموبيلي (9) الذي رفع رصيده الى 12 هدفا في 13 مباراة خاضها ضمن جميع المسابقات منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر والثامن في الدوري حتى الآن، والإسباني لويس ألبرتو (56).
ورفع لاتسيو رصيده الى 21 نقطة في المركز الثامن بفارق الأهداف خلف أتالانتا، فيما بقي نابولي خامسا بـ23 نقطة بتلقيه الهزيمة الثانية تواليا والخامسة هذا الموسم.