لا وجود لمادة سامة في طرد وصل الرئاسة التونسية
تونس - أعلنت الشرطة الفنية التونسية مساء الأربعاء أن الظرف المشبوه الذي تلقته رئاسة الجمهورية اتضح بعد التحليل انه لا يحوي مادة سامة كما تردد في البداية.
وكان مصدر برئاسة الجمهورية التونسية قد قال في وقت سابق من يوم الأربعاء إن الرئاسة تلقت ظرفا مشبوها يحتوي على مسحوق وإن تحقيقا يجري في الواقعة، مضيفا أن الرئيس التونسي قيس سعيد بخير ولم يفتح أي ظرف.
ونقلت صفحات مقربة من الرئيس التونسي إنه تعرض لمحاولة تسميم. وقال شقيق الرئيس نوفل سعيد في تدوينة على حسابه "الرئيس بخير والحمد الله".
وكانت بعض المصادر والمواقع المحلية قالت إن الأمر يتعلق برسالة بها مسحوق غاز الريسين القاتل، لكن المصدر قال إنه لا يمكنه إعطاء تفاصيل أكثر في هذا الموضوع الذي يجري التحقيق فيه.
وسبق أن ترددت أنباء في أغسطس/آب الماضي عن وجود مخطط لتسميم الرئيس سعيد عن طريق وضع مادة سامة في الخبز الذي تتزود به مؤسسة رئاسة الجمهورية.
يأتي الإعلان عن تلقي الظرف المشبوه وسط توتر سياسي كبير في البلاد بين اللاعبين الرئيسين واحتجاجات مناهضة للحكومة ضد تفشي البطالة وعدم المساواة الاجتماعية.
وتسود حالة من التوتر بين الرئيس سعيد من جهة والحكومة والبرلمان من جهة ثانية، على خلفية جلسة المصادقة في البرلمان على منح الثقة للتعديل الحكومي الموسع أمس الثلاثاء.
ويتهم سعيد رئيس الحكومة والبرلمان بمخالفة الإجراءات الدستورية لجلسة منح الثقة كما أعلن عن معارضته لبعض الوزراء بدعوى وجود شبهات فساد وتضارب مصالح بشأنهم وهدد أيضا بمنعهم من أداء اليمين الدستورية.
وكان سعيد وهو مستقل قد حقق فوزا كاسحا في انتخابات الرئاسة عام 2019، قد قال سعيد في كلمة في اجتماع مجلس الأمن القومي هذا الأسبوع إن هناك مؤامرات تهدف لإفشال عمله في الداخل والخارج.
وأجرى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون اتصالا هاتفيا مع نظيره التونسي قيس سعيد، للاطمئنان على وضعه الصحي "بعد الأنباء الواردة محاولة تسميمه"، وفق الرئاسة الجزائرية.
وقالت الرئاسة الجزائرية عبر حسابها على تويتر "رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون يجري مكالمة هاتفية هذا المساء، مع أخيه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد للاطمئنان على وضعه، بعد نبأ محاولة تسميمه".