اتهامات لإيران بالتورط في انفجار أمام السفارة الإسرائيلية بالهند

مصادر أمنية هندية عثرت في مكان الانفجار على رسالة تحمل اسمي سليماني وفخري زاده، مرجحة أن الحادث هو عبارة عن رسالة تهديد من طهران لإسرائيل تنذر بهجمات انتقامية مرتقبة.
السفارة الإسرائيلية في نيودلهي كانت في حالة تأهب للهجوم بعد تلقي تهديدات

نيودلهي - اتهمت مصادر إعلامية هندية السبت إيران بالبتورط في الانفجار الذي وقع مساء الجمعة أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الهندية نيودلهي، بعد العثور على رسالة تحمل اسما الجنرال قاسم سليماني والعالم النووي محسن فخري زاده في موقع الحادث.

ونقلت صحيفة 'إنديا توداي' عن مصدر في الشرطة الهندية قوله، "تم العثور على رسالة موجهة للسفير الإسرائيلي بموقع الانفجار ورد فيها اسما سليماني وفخري زاده".

وقالت الصحيفة "يشتبه في أن يدا إيرانية تقف وراء انفجار عبور ناسفة صغيرة أمام السفارة الإسرائيلية في نيودلهي".

وفسرت مصادر أمنية وإعلامية أن الرسالة التي تم العثور عليها في موقع الانفجار والتي تحمل اسما سليماني وفخري زاده اللذان تم اغتيالهما العام الماضي، هي عبارة إشارة تنذر بالتخطيط لهجمات إيرانية انتقامية مرتقبة.

وأكّد سفير إسرائيل في الهند السبت أنّ سفارة بلاده في نيودلهي كانت في حالة تأهب قصوى بسبب تلقيها "تهديدات"، حتى قبل الانفجار.

وقال السفير رون مالكا إنه لم يفاجأ بهجوم الجمعة، "كان يمكن أن ينتهي هذا بشكل مختلف في ظروف أخرى لذلك كنا محظوظين".

وتابع "نحن جاهزون دائما رفعنا مستوى التأهب في الأيام الماضية بسبب بعض التهديدات" بدون أنّ يقدم مزيدا من التفاصيل، مؤكدا "لم نفاجأ".

وظلت الطريق خارج السفارة مغلقة السبت مع سعي خبراء الطب الشرعي للحصول على أدلة تتصل بما وصفه مسؤولون إسرائيليون في القدس بأنه "هجوم إرهابي"، لكّن الشرطة الهندية وصفته حتى الآن بأنه "محاولة خبيثة لإحداث ضجة".

وردا على سؤال عما إذا كان هناك صلة لإيران هذه المرة، قال السفير الإسرائيلي "هذه الأطراف الفاعلة غير الحكومية التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم لا تحب ما يحدث بين إسرائيل والهند اللذين يسعيان إلى الاستقرار والسلام".

واتهمت طهران إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بقتل فخري زاده المسؤول عن الأبحاث في البرنامج النووي الإيراني باستخدام رشاش يُتحكم فيه عن بعد.

أما سليماني فقد تم اغتياله على يد القوات الأميركية في غارة جوية بمطار بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 بأوامر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ولم يسفر الانفجار الذي حدث أمام السفارة الإسرائيلية في الهند مساء الجمعة عن أضرار كبيرة، ما عدا تحطم زجاج نوافذ ثلاث سيارات بالمكان.

وتوعدت طهران مرارا بالانتقام لمقتل سليماني وفخري زادا من واشنطن وإسرائيل، فيما بلغ التوتر بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة أوجه خلال فترة حكم ترامب.

وأمس الجمعة قالت محطات تلفزيونية إسرائيلية، إن دوي انفجار سُمع، الجمعة خارج السفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية، نيو دلهي.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "انفجارا وقع خارج السفارة الإسرائيلية في نيودلهي وإن بعض السيارات قد تضررت نتيجة الانفجار".

بدورها أكدت القناة الإسرائيلية '13' إن الانفجار وقع على بعد 50 مترا من السفارة في نيودلهي.، مضيفة "في هذه المرحلة لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بين أفراد طاقم السفارة، ولكن تضررت عدة سيارات مركونة خارج السفارة من جراء الانفجار".

وتابعت "نتج الانفجار بحسب بعض التقارير من عبوة ناسفة بدائية الصنع وتحقق الشرطة المحلية في ملابسات الحادث". ولم تصدر وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليقا فوريا على الحادث.