'ظبي سات' يستعد للانطلاق الى الفضاء

بعد أيام قليلة من وضع 'مسبار الأمل' على مدار المريخ، القمر الاصطناعي الإماراتي المصغر ينطلق الى الفضاء في 20 فبراير من مركز 'والوبس فلايت' في فيرجينيا على متن صاروخ أنتاريس.

أبوظبي - بعد أيام قليلة من نجاح الإمارات في وضع مسبار "الأمل" في مدار كوكب المريخ وتحولها الى أول دولة عربية تصل إلى الكوكب الأحمر، أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا عن جاهزية "ظبي سات" القمر الاصطناعي المصغر للانطلاق إلى الفضاء في 20 فبراير/شباط.
وقام طلبة الجامعة وبدعم من شركة الياه سات للاتصالات الفضائية ومجموعة نورثروب غرومان العالمية بتطوير "ظبي سات" للانطلاق إلى الفضاء من مركز "والوبس فلايت" في ولاية فيرجينيا الأميركية على متن صاروخ أنتاريس التابع لشركة نورثروب غرومان.
وتكمن المهمة الرئيسة للقمر الاصطناعي في توفير الفرصة للطلبة لتصميم نماذج البرمجيات المتعلقة بأنظمة التحكم عن بعد وتحديد الاتجاهات وتوظيفها واختبارها حيث تم العمل على هذا المشروع في مختبر الياه سات للفضاء في مركز جامعة خليفة لتكنولوجيا الفضاء والابتكار.
ويسعى "ظبي سات" إلى تقييم استراتيجيات تحديد الاتجاهات وأنظمة التحكم واختبارها من خلال التقاط الصور باستخدام كاميرا رقمية يتم توجيهها في مسارات محددة.
وتساهم خورازميات تحديد الاتجاهات وأنظمة التحكم في تعزيز مستوى دقة تحديد اتجاهات القمر الاصطناعي وزمن استجابته للتغيرات التي تطرأ على الاتجاهات مقارنة مع الخوارزميات التقليدية الأخرى.
أما فيما يتعلق بنظام المصادر، فإن "ظبي سات" يحتاج لمقدار طاقة أقل بكثير من نظرائه لتحقيق الاتجاهات المستهدفة وفي حال نجح بذلك ستشكل تلك الخوارزميات مرجعاً معتمداً يمكن الاستعانة به في مجال مهمات الأقمار الاصطناعية مستقبلاً.
وطور في السابق طلبة جامعة خليفة القمر الاصطناعي "ماي سات -1" وهو أول قمر اصطناعي مصغر تم تصميمه وإنشاؤه واختباره ومن ثم تشغيله كجزء من برنامج أكاديمي في الامارات انطلق في فبراير/شباط 2019.
واحتوى ماي سات -1 على بطارية خلوية تجريبية بحجم قطعة نقد معدنية تم صنعها باستخدام تكنولوجيا تم تطويرها في الجامعة إضافة للاستعانة بكاميرا "في جي إيه" تم تطويرها في مختبر "ياه سات" للفضاء باستخدام مكونات تجارية يسهل الحصول عليها.
تملك الإمارات 12 قمرا اصطناعيا في الفضاء للاتصالات وجمع المعلومات ولديها خطط لإطلاق أقمار أخرى في السنوات القادمة.
أطلقت كل من الإمارات والصين والولايات المتحدة مهمات إلى كوكب المريخ في تموز/يوليو، مستفيدة من تموضع فضائي مؤاتٍ لإرسال دفعة جديدة من مركبات الاستكشاف إلى مدار الكوكب الأحمر أو إلى سطحه علمًا أنه الأكثر استقطابًا للاهتمام في المجموعة الشمسية.
وهذا يجعل الإمارات خامس وكالة فضاء تصل إلى الكوكب في أول مسبار عربي يقوم برحلة بين الكواكب. وبرنامج المريخ جزء من جهود الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية وتقليل اعتمادها على النفط.
في أيلول/سبتمبر، أصبح هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي يقوم برحلة الى الفضاء، وكان ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أفراد انطلقوا على صاروخ "سويوز" من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولية. والمنصوري أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية.
لكن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال مئة عام قادم بحلول سنة 2117.