علامات في العين تكشف النقص الحاد لفيتامين الشمس
لندن - إذا كنت تميل إلى تجنب أشعة الشمس، أو لديك حساسية من الحليب، أو تلتزم بنظام غذائي نباتي صار ، فقد تكون معرضًا لخطر الإصابة بنقص فيتامين د.
يُعرف فيتامين د بفيتامين أشعة الشمس، وينتجه الجسم استجابةً لتعرض الجلد لأشعة الشمس ومن الواضح أن نقص فيتامين د هو حقيقة واقعية لمن يعيشون في المناطق التي تعاني من أشهر الشتاء القاسية التي تغيب فيها الشمس لفترات طويلة.
وهناك مجموعة من العلامات التي يمكن ملاحظتها في العين والتي تدل على نقص فيتامين د، وهي: التهاب القزحية والحساسية للضوء وتشوش الرؤية والشعور بالألم واحمرار العين.
والتهاب القزحية عبارة عن تورم يشمل قزحية العين والجسم الهدبي والأوعية الدموية التي تصطف خلف العين، وهذه المشكلة لها عدد من الأسباب المحتملة، بما في ذلك الالتهابات وأمراض الجهاز الهضمي ومضاعفات ما بعد العين وصدمات العين والحالات الالتهابية وأمراض المناعة الذاتية.
وفي إحدى الدراسات، تم التحقق من الارتباط بين التهاب القزحية ونقص فيتامين د، وقام الباحثون بقياس مستويات فيتامين د في الدم، وكذلك تناول فيتامين د والتعرض له.
التهاب القزحية والحساسية للضوء وتشوش الرؤية والشعور بالألم واحمرار العين من علامات نقص فيتامين د
وأظهرت النتائج وفقا لموقع "اكسبرس" البريطاني أن الأشخاص المصابين بالتهاب القزحية النشط لديهم مستويات أقل من هذا الفيتامين مقارنة بأولئك المصابين بالتهاب القزحية غير النشط، وأن الأشخاص الذين تناولوا فيتامين د كانوا أقل عرضة للإصابة بالتهاب العنبية، أحد أشكال التهاب العين الذي قد يسبب الألم والاحمرار وضبابية الرؤية.
ما هي الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين د؟
يحتاج معظم الناس إلى حوالي 10 ميكروغرام من فيتامين د يوميًا، بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات، وأي طفل يقل عمره عن عام واحد يحتاج ما بين 8.5 و 10 ميكروغرام يوميًا من فيتامين د.
ومن المعروف أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين د، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.
كما يمكن تعويض نقص فيتامين د بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.
ومن المعلوم أيضا أن فيتامين د هو عنصر أساسي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، كما يساهم في تقوية العظام والحفاظ عليها، لذا فإن عوز هذا الفيتامين قد يسبب تشوه البنية الأساسية للعظام في جسم الإنسان.
ويلعب فيتامين د دورا هاما في تنظيم الجهاز المناعي ويعمل ضد الإلتهابات وتتحقق تلك التأثيرات من خلال تنظيم وظائف الخلايا المناعية وتحفيز تركيب خلايا نخاع العظام.
وبنفس الوقت ثبت في بعض الدراسات أن خطر تطور الأمراض المزمنة المتعلقة بالرئة كالربو أو الانسداد الرئوي المزمن ارتفعت نسبته عند الأشخاص الذي يعانون من نقص في فيتامين د.