مخرج المفاجآت المرعبة نايت شيامالان في كابوس سينمائي جديد
لوس أنجليس - يعد فيلم "أولد" (العجوز) للمخرج مانوج نايت شيامالان من أقوى أفلام الإثارة النفسية الخارقة للطبيعة المنتظرة خلال العام الجاري والذي سيخرج إلى الشاشات في 23 يوليو/تموز.
يحكي الفيلم قصة عائلة تقضي العطلة على شاطئ منعزل حيث يسترخي أفرادها لبضع ساعات ليكتشفوا أنهم بطريقة ما يتقدمون في السن بسرعة مرعبة، لتصبح دورة حياتهم بأكملها عبارة عن يوم واحد.
تدور أحداث الفيلم الذي يدور في إطار من الرعب النفسي والتشويق حيث يكتشف أفراد الأسرة جثة هامدة لشخص مجهول وينتبهون إلى أن هناك شيئا غير طبيعي يحدث في هذا الشاطئ الغامض وتتنامى مخاوفهم من أن تنقضي حياتهم بسرعة خلال ذلك اليوم.
الفيلم الذي يعد كابوسا وجوديا من تأليف وإنتاج المخرج الهندي الأميركي، وهو مستوحى من رواية "ساندكاسل" من تأليف بيير أوسكار ليفي وفريدريك بيترز صدرت في العام 2010.
أما نجوم الفيلم فهم الممثلون غايل غارسيا برنال وفيكي كريبس وروفوس سيويل وكين ليونغ ونيكي أموكا بيرد وآبي لي وآرون بيير وأليكس وولف وإمبث دافيدتز وإليزا سكانلين وإيمون إليوت وكاثلين تشالفانت.
ويعد شيامالان (52) عاما أيقونة من أيقونات أفلام الرعب النفسي المعاصر، بدأ حياته الفنية في عام 1992 عبر فيلم "الصلاة مع الغضب" الذي كتبه وأنتجه وأخرجه بنفسه ولكنه لم يحصل على أي نجاح يذكر في شباك التذاكر وتبعه بفيلم فاشل آخر.
وكانت بداية نجاحه بكتابته وإخراجه فيلم "الحاسة السادسة" (1999) الذي ترشح لست جوائز أوسكار، منها جائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج.
و"الحاسة السادسة" أول فيلم رعب من تأليف شيامالان وإخراجه وهو من بطولة النجم بروس ويليس، وقدم فيه رعبا نفسيا راقيا بأسلوب متطور كما وضع نهاية مفاجئة للجماهير بأسلوب جديد فقفز الفيلم بقوة في شباك التذاكر الأميركية قبل أن يقفز أيضا اسم شيامالان على مستوى العالم ويتحول إلى ظاهرة رعب جديدة في عالم هذه النوعية من الأفلام.
وأخرج بعده عدة أفلام تدور في إطار الإثارة والخيال العلمي لاقت متابعة جماهيرية وإشادات نقدية إيجابية.
ففي عام 2000 أخرج شيامالان فيلما تشويقيا آخر خارجا عن المألوف "غير قابل للكسر" ومرة أخرى مع الممثل بروس ويليس والممثل صامويل جاكسون، وحصل على استحسان النقاد الذي قالوا إنه صنع بحس الإخراج الذكي وحقق الفيلم نجاحا جيدا في شباك التذاكر.
وفي عام 2004 قدم فيلما جديدا بعنوان "القرية" يحكي الفيلم عن قصة مجموعة من الناس تعيش في قرية بسيطة، تحاصر هذه القرية غابة مليئة بمخلوقات مفترسة مرعبة التي تثير الخوف في نفوس الساكنين وتهدد حياتهم، ولكن ما وراء تلك الغابة وما السر في تلك المخلوقات كعادة شيامالان في صنع نهاية غريبة وغير متوقعة في هذا الفيلم.
ثم قدم فيلم "غلاس" مع النجمين بروس ويليس وصامويل جاكسون، والذي يعد ثالث جزء من ثلاثية تسمى "إيسترايل 177" ضمت فيلمي "غير قابل للكسر" (2000)، و"انفصام" (2017).
وقدم لسينما الرعب خلال مسيرته الفنية حتى اليوم عشرة أفلام، انتهى ثلاثة منها بأسلوب المفاجأة الذي تميز به، ويمتلك شيامالان عادات غريبة تذكرنا بمخرج الرعب الشهير ألفريد هتشكوك فهو يهوى الظهور في أفلامه ولو في لقطة عابرة كما يعشق أسلوب الرعب النفسي المتطور.
وفي مقابلة له مع صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية قال "الاعتقادات الخاطئة عني هي أن أفلامي جميعها مخيفة أو أن جميعها لها نهايات غريبة وغير متناسقة والحقيقة أن جميع أفلامي روحية وذات محتوى عاطفي".