ذبح 12 أجنبيا على يد داعش في بالما شمال موزمبيق

العثور على الجثث يأتي في وقت يختتم فيه زعماء دول إفريقيا جنوب الصحراء اجتماعا لبحث الاستجابة لاعتداءات الجماعات الإرهابية، فيما أثار الهجوم على مدينة بالما قلقا إفريقيا إزاء مخاطر عدم الاستقرار في المنطقة.

جوهانسبرج - قال قائد بالشرطة في موزامبيق لمحطة 'تي. في. إم' التلفزيونية الحكومية إنه تم العثور على 12 شخصا، يحتمل أنهم أجانب، مذبوحين بعد هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة بالما بشمال موزمبيق، بالقرب من مشاريع غاز طبيعي بقيمة 60 مليار دولار.

وقال قائد الشرطة بيدرو دا سيلفا للصحفيين الذين زاروا البلدة إنه لا يستطيع التأكد من جنسيات القتلى، لكنه يعتقد أنهم أجانب لأنهم من البيض.

وقال في تسجيل للقناة بث أمس الأربعاء "تم تقييدهم وقطع رؤوسهم هنا" مشيرا إلى أجزاء من الأرض قال إنه دفن فيها الجثث بنفسه.

تأتي هذه الأنباء في الوقت الذي يختتم فيه زعماء المنطقة اجتماعا اليوم الخميس لبحث الاستجابة لأعمال العنف في الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا.

ينشط متشددون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية بشكل متزايد منذ عام 2017 في مقاطعة كابو ديلجادو الشمالية حيث تقع بالما، لكن ليس من الواضح إن كان لديهم هدف موحد.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية أواخر مارس/آذار الماضي السيطرة على مدينة بالما الساحلية في شمال موزمبيق، إثر هجوم تخللته اشتباكات استمرت ثلاثة أيام وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.

وبدأت أفرع للتنظيم المتطرف في آسيا وإفريقيا تبحث عن موطئ قدم ثابت بعد انهيار التنظيم الأم في كل من سوريا والعراق ومقتل معظم قادة الصف الأول بمن فيهم أبوبكر البغدادي زعيم التنظيم.

ونجح داعش في النفاذ إلى المناطق المضطربة مثل أفغانستان ومنطقة الساحل الإفريقي مستثمرا بيئة الفوضى الأمنية وهي الأفضل بالنسبة للجماعات الجهادية حيث يسهل اختراقها على غرار ما حدث في موزمبيق التي كانت على أجندة التنظيم المتطرف بعد مالي والصومال، في محاولة لبناء نواة صلبة قادرة على استقطاب الأفرع المحلية في المنطقة.

وأعلن رئيس موزمبيق فيليب نيوسي الأربعاء أن الجهاديين "طردوا" من مدينة بالما بعد أسبوعين على هجوم شنّته مجموعات مسلّحة على المدينة الساحلية في شمال البلاد.

وقال رئيس الدولة في خطاب إلى الأمة بثه التلفزيون "تم طرد الإرهابيين من بالما"، لكنّه أضاف "لا نعلن النصر لأننا نكافح الإرهاب".

وأثار الهجوم على الذي يعتبر نقطة تحول في أعمال العنف التي تمارسها مجموعات جهادية مسلحة منذ 2017، قلق دول إفريقيا الجنوبية من مخاطر عدم استقرار أمني في المنطقة.