توتنهام ينهي حقبة مورينيو المخيبة

فريق 'الديوك' يعفي المدرب البرتغالي وطاقمه من مهامه بعد نتائج مخيبة للآمال لم ترق الى التطلّعات في الأشهر الأخيرة.

لندن - استلم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب توتنهام الانكليزي قبل 17 شهراً في محاولة لاحياء أمجاد نادي شمال لندن وتلميع سمعته الشخصية، بيد أن المدرّب الذي اطلق على نفسه لقب "المميّز" أقيل من منصبه الاثنين بعد نتائج مخيبة للآمال لم ترق الى تطلّعات مسؤولي النادي وعلى رأسهم رئيس مجلس الادارة دانيال ليفي.

وقال توتنهام "يمكن للنادي أن يعلن الاثنين إعفاء جوزيه مورينيو وطاقمه التدريبي جواو ساكرامنتو، نونو سانتوس، كارلوس لالين وجوفاني تشيرا من مهامهم".

وبعد أن توسّم انصار توتنهام خيراً بامكانية احراز لقب الدوري الانكليزي الممتاز للمرة الأولى منذ مطلع الستينيات عندما تصدر فريقهم الدوري في منتصف كانون الاول/ديسمبر الماضي، تحوّل الحلم إلى كابوس لأن مستوى فريقهم تراجع بشكل رهيب في الأشهر الأخيرة وبات مهددا حتى بعدم المشاركة في دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل لاحتلاله المركز السابع.

وبالاضافة إلى النتائج المخيبة التي حققها الفريق باشراف مورينيو حيث اهدر 20 نقطة في مباريات تقدّم فيها هذا الموسم، فانه كعادته دخل في معارك شخصية مع لاعبيه ابرزهم ديلي الي والويلزي غاريث بايل والفرنسي تانغي ندومبيلي كما فعل مع أندية سابقة.

وللمفارقة، فان مورينيو (58 عاما) فشل للمرة الاولى في احراز اي لقب مع احد الاندية التي يشرف على تدريبها، حتى انه لن يحصل على فرصة امكانية قيادة فريقه الى التتويج بكأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة الاحد المقبل ضد مانشستر سيتي بعد اقالته.

وكان مورينيو قاد أندية بورتو البرتغالي، وتشلسي الانكليزي (اشرف عليه خلال فترتين) وانترميلان الايطالي وريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد إلى احراز القاب مختلفة.

وعلى الرغم من اتخاذه قرار الاقالة بحقه، اشاد ليفي بمورينيو في بيان بقوله "لقد كان جوزيه وطاقمه التدريبي معنا خلال بعض الأوقات الأكثر تحدياً لنا كفريق. جوزيه محترف حقيقي وأظهر مرونة هائلة خلال الوباء (فيروس كورونا)".

وتابع ليفي "على المستوى الشخصي، لقد استمتعت بالعمل معه ونأسف لأن الأمور لم تسر كما توقعنا كلانا. سيكون دائماً موضع ترحيب هنا ونود أن نشكره وطاقمه التدريبي على مساهمتهم".

مثير للجدل

وكشف النادي اللندني أن لاعبه السابق ومدرب فريق تحت 19 سنة حالياً راين مايسون سيتولى مهام إدارة الفريق في تمارين اليوم تحضيراً للقاء الأربعاء ضد ساوثمبتون في مباراة مؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين للدوري الممتاز، على أن يتم تقديم أي مستجد في الوقت المناسب.

واختار توتنهام اقالة البرتغالي البالغ 58 عاماً في وقت حساس جداً، ليس لأن الدوري الممتاز وصل الى أمتاره الأخيرة وحسب بل لأن الفريق مدعو لمواجهة مانشستر سيتي الأحد في نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة.

ومورينيو المثير للجدل في الكثير من مواقفه، ليس غريباً عن الإقالات إذ أنها المرة الخامسة التي يُقال فيها من منصبه، بعد تشلسي في أيلول/سبتمبر 2007 رغم قيادته الفريق للقب الدوري الممتاز مرتين وكأس الرابطة مرتين وكأس إنكلترا مرة واحدة.

وبعد قراره بترك إنتر ميلان الإيطالي عقب قيادته الى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا عام 2010 والانتقال الى ريال مدريد الإسباني، أقيل البرتغالي من تدريب النادي الملكي في 2013 بعد خسارة نهائي الكأس المحلية أمام الجار أتلتيكو مدريد.

عاد في صيف ذلك العام للاشراف مجدداً على تشلسي لكن بعد خسارة 9 من 16 مباراة في الدوري الممتاز قرر المليارير الروسي رومان أبراموفيتش التخلي عن خدماته مجدداً في كانون الأول/ديسمبر 2015، ليحل في صيف 2016 عند الغريم مانشستر يونايتد الذي أقاله في كانون الأول/ديسمبر 2018 بعدما بدأ ذلك الموسم بسبعة انتصارات في مبارياته الـ17 الأولى في الدوري المحلي.

اما ابرز الاسماء المرشحة لخلافة مورينيو، فهناك الالماني يوليان ناغلسمان (لايبزيغ) الايرلندي الشمالي براندن رودجرز (ليستر سيتي)، الايطالي ماسيميليانو اليغري (بلا ناد) ومواطنه ماوريتسيو ساري (بلا ناد).