الإجهاد البدني ينذر بتآكل مفصل الركبة
برلين - أفاد خبراء في ألمانيا إن تآكل مفصل الركبة يهاجم الأشخاص بداية من 45 عاماً وأصحاب الوزن الزائد والمصابين بتشوهات خلقية في الأرجل ومن يمارسون رياضات شاقة وعنيفة.
ويرتفع خطر الإصابة بتآكل مفصل الركبة وهشاشة العظام بسبب الإجهاد البدني المستمر وممارسة الاشكال العنيفة من الرياضة.
ولمجابهة مشكلة تفاقم ضعف مفصل الركبة يحث الأطباء المرضى على ممارسة الرياضات السهلة والمرنة والتي لا تتطلب مجهودات جبارة وشاقة مثل ركوب الدراجات الهوائية والسباحة، إلى جانب اعتماد حمية غذائية صحية تتمثل في إنقاص الوزن وارتداء أحذية مناسبة ومريحة يمكنها امتصاص الالتهابات والألم.
ويفتقر تآكل مفصل الركبة الى علاج فعال وجذري لا سيما عند اكتشاف الحالة المرضية في مراحل متأخرة إلا أن التشخيص المبكر يساعد في مواجهته وإيقاف تطوره وتفاقمه.
وينصح الاطباء المرضى بتناول المسكنات المقاومة للالتهابات والعلاج الطبيعي، وفي الحالات المتقدمة من المرض يلجأ المرضى الى القيام بالتدخل الجراحي مثل تنظير المفصل وتصحيح التشوهات الخِلقية وصولاً إلى تركيب مفصل اصطناعي.
وتهدف عملية استبدال مفصل الركبة إلى علاج تآكل الغضروف في مفصل الركبة، الذي يحدث غالباً نتيجة لالتهاب المفاصل المزمن على اختلاف أنواعه، وخصوصاً الفصال العظمي الذي يؤدي الى تحديد قدرة المريض على تحريك مفصل الركبة.
وتعتمد العملية على استبدال المفصل المصاب بمفصل ركبة إصطناعي.
وأوضح باحثون أن عملية استبدال مفصل الركبة قد ينجم عنها مخاطر حدوث جلطات دموية في الساقين أو الرئتين، ولذلك، فمن المعتاد أن يتناول المرضى أدوية الوقاية من الجلطات لبعض الوقت عقب إجراء العملية.
وأفادت دراسة أميركية حديثة أن عقار الأسبرين يمثّل بديلًا آمنًا وفعالًا وأقل ثمنًا مقارنة بمضادات التخثر التي تمنع جلطات الدم عقب جراحات استبدال مفصل الركبة.
والدراسة أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة "ميشيغان" الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من مجلة "جاما سيرجيري" العلمية.