غرق أكبر سفينة في البحرية الايرانية بحريق قبالة خليج عُمان
دبي - ذكرت وكالات أنباء إيرانية شبه رسمية الأربعاء أن أكبر سفينة تابعة للبحرية الإيرانية غرقت بعدما شب حريق على متنها بالقرب من مدخل الخليج، لكن جميع أفرادها تمكنوا من النزول بأمان.
وقالت وكالة أنباء فارس "أخفقت كل الجهود التي بُذلت لإنقاذ السفينة (خرج)، وغرقت".
ولم يذكر التقرير سبب الحريق الذي اندلع على متن سفينة الدعم التي كانت في مهمة تدريب بالقرب من ميناء جاسك الإيراني الواقع على خليج عمان.
وقالت البحرية الايرانية في بيان إنه تم إجلاء طاقم السفينة قبل غرقها. وأضاف البيان أن الحريق اندلع "في أحد أنظمة" السفينة من دون أي توضيحات أخرى.
وجاء في البيان أن فرق الاطفاء كافحت "على مدى 20 ساعة" الحريق بعد إجلاء البحارة إلى الشاطئ "لكن نظرا إلى انتشار الحريق، فشلت عملية انقاذ السفينة خرج التي غرقت قرب جاسك".
وأعلنت الحكومة الإيرانية قبل أيام انجاز مشروع خط الأنابيب إلى جاسك وأن كميات من النفط نقلت عبره إلى هذا الميناء.
وتهدف إيران إلى تصدير النفط من جاسك لاختصار الرحلة بأيام قليلة مقارنة مع ميناء خرج النفطي المطل على الخليج وما يسمح للسفن الصهاريج أبضا بتجنب مضيق هرمز الذي يشهد توترا استراتيجيا قويا بين إيران والولايات المتحدة التي تنشر سفنا حربية كثيرة في المنطقة.
ونظرا إلى العقوبات الأميركية المفروضة على إيران في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من أجل لجم صادرات النفط الإيرانية، تعتمد طهران التكتم الشديد على صادراتها النفطية باتجاه عدد قليل جدا من الزبائن لا يزالون يشترون نفطها.
وكانت إيران قد أعلنت في أبريل/نيسان أن إحدى سفنها استُهدفت في البحر الأحمر، بعد تقارير إعلامية أن السفينة تعرضت للهجوم بألغام.
وكان ذلك أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات على سفن شحن مملوكة لإسرائيل وإيران منذ أواخر فبراير/شباط حملت كل منهما الأخرى المسؤولية عنها.
وفي العام الماضي، أصابت سفينة حربية إيرانية أخرى بصاروخ خلال مناورة، في حادث عرضي أدى إلى مقتل 19 بحارا وإصابة 15 آخرين.
ووقع الحادث أثناء تدريب في خليج عمان، وهو ممر مائي حساس يتصل بمضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خمس نفط العالم. وتجري إيران تدريبات بانتظام في المنطقة.