مخدرات لبنان تنتقل من الفاكهة الى الحديد

دبي - قالت السعودية إنها أحبطت محاولة تهريب 14.4 مليون قرص أمفيتامين من لبنان وذلك بعد شهرين من حظر استيراد المنتجات الزراعية اللبنانية مشيرة إلى زيادة تهريب المخدرات.
وذكر تقرير لوكالة الأنباء السعودية في ساعة متأخرة من مساء السبت بأن المديرية العامة لمكافحة المخدرات وبالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بميناء جدة الإسلامي ضبطت الأقراص التي كانت مخبأة داخل شحنة ألواح حديدية.
وأضاف أنه تم القبض على مواطن سعودي بمنطقة الرياض وأحيل إلى النيابة العامة.
واعربت وزيرة الخارجية اللبنانية بالوكالة زينة عكر الاحد عن "استنكارها الشديد لما يقوم به بعض المجرمين من عمليات لتهريب مواد مخدرة إلى المملكة العربية السعودية من لبنان".
وأضافت أن "جهودا كبيرة تبذل من قبل الأجهزة الأمنية في لبنان من أجل وقف التهريب وقد تم ضبط عدد كبير من الشحنات التي كانت موضبة للتهريب إلى المملكة"، مشيرة الى ان حكومة تصريف الأعمال "تعمل أيضا على إجراءات من شأنها ضبط التهريب في المرافئ".
وتشغل عكر منصب وزيرة الخارجية بالوكالة بعد إعفاء سلفها شربل وهبة من مهامه عقب أزمة دبلوماسية مع السعودية كما أنها في الوقت عينه وزيرة الدفاع ونائبة رئيس مجلس الوزراء.

وأشاد وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي الأحد بـ"التنسيق بين قوى الأمن الداخلي اللبناني والقوى الأمنية السعودية".
وبحسب بيان نشرته الوكالة الوطنية للاعلام، قال فهمي إن الشحنة كانت قادمة "من مرفأ اللاذقية عبر مرفأ بيروت بشهادة منشأ يونانية مزورة".
وقالت الرياض التي فرضت حظرا على المنتجات الزراعية اللبنانية في أبريل/نيسان إن شحنات الفاكهة من لبنان استخدمت لإخفاء المخدرات مشيرة كمثال إلى شحنة من الرمان قالت إنه تم تفريغها وتعبئتها بأقراص الكبتاغون وهو نوع من الأمفيتامين. ولم يتضح متى سينتهي الحظر.
وتنشط في لبنان وسوريا المجاورة صناعة مخدّر الكبتاغون الذي يصنّفه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بأنّه "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة"، وهو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
وباتت الصناعة اكثر رواجاً، استخداماً وتصديراً، مع توسّع دائرة النزاعات وعلى رأسها النزاع السوري العام 2011.
ونجحت الأجهزة الأمنية اللبنانية مراراً في إحباط عمليات تهريب ضخمة باتجاه الأسواق الخليجية خصوصاً السعودية. وضبطت الجمارك في 3 شباط/فبراير خمسة ملايين حبة كبتاغون في مرفأ بيروت، كان من المفترض إرسالها إلى اليونان ثم السعودية.
وتشهد العلاقة السياسية بين البلدين فتوراً، على خلفية تعاظم دور حزب الله، الذي تعتبره الرياض منظمة "إرهابية" تنفذ سياسة إيران، خصمها الإقليمي الأبرز.