وفاة رامسفيلد مهندس غزو أفغانستان والعراق

دونالد رامسفليد لعب دورا رئيسيا في حربي أفغانستان والعراق. ودافع بشكل كبير عن وجود مخزونات من أسلحة الدمار الشامل لدى العراق رغم عدم توفر أدلة كافية.

واشنطن - توفي وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد عن سن ناهز الـ88 عاما، وفق ما أعلنت عائلته اليوم الأربعاء.

كان رامسفيلد المهندس الرئيسي لحرب العراق إلى أن استبدله الرئيس جورج دبليو بوش مع تعثر الولايات المتحدة هناك بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من القتال. وشغل منصب وزير الدفاع مرتين الأولى في الفترة من 1975 وحتى 1977 والثانية من 2001 وحتى 2006.

وقالت عائلته في بيان "بحزن عميق نعلن نبأ رحيل دونالد رامسفيلد، رجل الدولة الأميركي والزوج المخلص والأب والجد، عن 88 عاما وحوله أفراد أسرته وأحبائه في تاوس بولاية نيو مكسيكو".

وأضاف البيان "سيذكره التاريخ لإنجازاته الاستثنائية على مدى ستة عقود من الخدمة العامة لكن لمن عرفوه عن قرب ولمن تغيرت حياتهم للأبد سنذكر حبه الدائم لزوجته جويس ولأسرته وأصدقائه ولنزاهته طوال حياته التي وهبها للبلاد".

ولعب رامسفليد دورا رئيسيا في غزو أفغانستان والعراق. وقبل وخلال الحرب في العراق، ودافع بشكل كبير عن الاعتقاد بوجود مخزونات من أسلحة الدمار الشامل هناك رغم عدم توفر أدلة كافية.

وكانت فترة توليه وزارة الدفاع خلال حرب العراق محل جدل كبير إذ دعم التعذيب خلال فضيحة إساءة معاملة المحتجزين في سجن أبوغريب.

وولد رامسفيلد في ولاية إلينوي ودخل جامعة برينستون وتخرج منها في عام 1954 وحصل على شهادة في العلوم السياسية. خدم بعدها في البحرية لثلاث سنوات وترشح لمجلس النواب عن مقاطعة الكونغرس الثالثة عشرة في ولاية ايلينوي.

 فاز في الانتخابات في عام 1962 وهو في سن الثلاثين. وكان هو الراعي الرئيسي لقانون حرية المعلومات. وافق رامسفيلد على مضض على تعيينه من قبل الرئيس ريتشارد نيكسون لرئاسة مكتب الفرص الاقتصادية في عام 1969.

 وعينه نيكسون مستشارا له في مركز يوازي مستوى مجلس الوزراء، كما تولى رئاسة برنامج تثبيت الاستقرار الاقتصادي قبل تعيينه سفيرا لدى الناتو.

وعاد رامسفيلد إلى واشنطن في أغسطس/اب 1974، وعينه الرئيس فورد رئيس موظفي البيت الأبيض. وتم بعدها تعيينه وزيرا للدفاع في عام 1975، واختار موظفا شابا ليخلفه في منصبه القديم، وهو ديك تشيني.

خسر فورد انتخابات عام 1976 وعاد رامسفيلد إلى أعماله الخاصة وتم تعيينه في منصب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الأدوية جي دي سيرل وشركاه. وعين لاحقا في منصب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إنسترومنتس من 1990 إلى 1993، ورئيس شركة غيلياد ساينسز من 1997 إلى 2001.

وفي يناير 2001 تم تعيين رامسفيلد وزيرا للدفاع للمرة الثانية من قبل الرئيس جورج دبليو بوش. كان يهدف خلال فترة ولايته إلى تحديث وإعادة هيكلة الجيش الأميركي للقرن الحادي والعشرين.

وقد لعب رامسفيلد دورا محوريا في التخطيط لرد الولايات المتحدة على هجمات 11 سبتمبر/ايلول في الحربين اللاحقتين في أفغانستان والعراق، وقد أثار الكثير من الجدل لاستخدامه أساليب الاستجواب المعزز فضلا عن فضيحة التعذيب وسوء معاملة السجناء في سجن أبوغريب.  واستقال في أواخر عام 2006.