هجمات شبه يومية تستهدف القواعد الأميركية في العراق
بغداد - استهدف هجوم بحوالي 14 صاروخا الأربعاء قاعدة عين الأسد التي تضم عسكريين أميركيين في محافظة الأنبار غرب العراق، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة، وفقا لمتحدث باسم التحالف الدولي.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق الكولونيل واين ماروتو في تغريدة على تويتر إن "قاعدة عين الأسد تعرضت لهجوم بحوالي 14 صاروخا ادت لوقوع ثلاث اصابات طفيفة، فيما يتم تقييم الاضرار".
ولم يكشف المتحدث تفاصيل أخرى عن الهجوم الذي يأتي غداة استهداف مطار أربيل الدولي القريب من القنصلية الأميركية في عاصمة إقليم كردستان العراق من دون أن يُسفر ذلك عن خسائر بشرية أو أضرار مادية، وفقا لسلطات الإقليم.
وفي يونيو/حزيران وأبريل/نيسان الماضيين، تعرض المطار لهجومين مماثلين ما ألحق أضرارا مادية في منزل قريب من المطار.
وتعّهد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، بقيادة الولايات المتحدة، الأربعاء، باستمرار دعمه لقوات البيشمركة في إقليم كردستان شمالي العراق لردع الهجمات.
وقال المتحدث باسم التحالف واين ماروتو، في تغريدة له عبر تويتر، "التحالف الدولي يواصل دعم شركائه في إقليم كردستان وقوات البيشمركة".
وأضاف "سنواصل العمل معا لردع الهجمات ضد إقليم كردستان وشعبه".
وتتهم الولايات المتحدة الاميركية الميليشيات الايرانية بالوقوف وراء تلك الهجمات محذرة بانها ستواصل استهداف مواقعها داخل العراق وسوريا.
بدورها توعدت ميليشيا عراقية شيعية مقربة من إيران الثلاثاء، الولايات المتحدة بعمليات نوعية قد تكون برية وجوية أو بحرية وذلك التزامن مع وصول رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب إلى بغداد في زيارة سرية لم يعلن عنها مسبقا.
كما تأتي هذه التطورات فيما تواجه المحادثات النووية غير المباشرة في فيينا بين طهران وواشنطن حالة من الجمود وسط خلافات أكد مفاوضون أميركيون وإيرانيون أنها "كبيرة".
وسبق أن وجه الحرس الثوري الإيراني تهديدات للولايات المتحدة، مؤكدا أن قواته قادرة على الضرب في كل مكان، لكنه يكتفي عادة باحتكاكات مع البحرية الأميركية في مضيق هرمز وبحر عمان في حوادث تأتي لممارسة ضغط وبعث رسالة للولايات المتحدة مفادها أنه قادر على إلحاق الأذى بمصالحها وقواتها في المنطقة.
وتعتقد واشنطن أن الميليشيات العراقية وغيرها من الأذرع الإيرانية تتحرك بإيعاز من طهران وأن الأخيرة تمتلك مفاتيح التهدئة والتصعيد في المنطقة، مؤكدة أن عناد الحوثيين وتصعيدهم في اليمن هو بأمر وتدبير إيراني.
وشكلت الضربة الجوية التي نفذتها القوات الأميركية الشهر الماضي بأمر من الرئيس الأميركي جو بايدن، اختبارا لحدود القوة الأميركية في التعامل مع الميليشيات الإيرانية في المنطقة وأيضا اختبار لنطاق التحرك الأميركي جغرافيا في مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.