
تجاعيد على شحمة الأذن تنذر بأمراض القلب
واشنطن - من المتعارف عليه ان ألم الصدر يعتبر من الأعراض الشائعة التي تنذر بالاصابة بأمراض القلب لكن دراسة موسعة جديدة خالفت التوقعات واحدثت مفاجأة بكشفها عن امكانية التعرف على المرض القاتل عبر شكل شحمة الأذن.
ولا تزال أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات على الصعيد الدولي لدى البالغين في مقتبل العمر.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث إن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي أسباب وفيات اخرى.

وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنوياً.
وتفتح نتائج الدراسة الحديثة الباب أمام اكتشاف أمراض القلب والشرايين التاجية في وقت مبكر عبر طريقة سهلة وبسيطة وعملية وهي تغير شكل شحمة الأذن.
وأفاد علماء في دراسة حديثة نشرتها المجلة الطبية البريطانية "بي ام جي" أن شكل شحمة الأذن (الجزء السفلي من الأذن الخارجية) يمكن أن يكشف أيضاً عن إصابة الشخص بمشكلات القلب.
وقام الباحثون بفحص البيانات الصحية لمئات المشاركين في الدراسة من الذكور والاناث ومن اعمار مختلفة، وقد خضع جميعهم لأشعة مقطعية لفحص الأوعية التاجية.
وفحص الفريق البحثي شكل شحمة أذن المشاركين، ووجدوا أن تجاعيد شحمة الأذن المائلة والمحتوية على تجاعيد كانت أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يعانون من التصلب الشديد للشرايين التاجية.
ويقول الباحثون إن تدهور الأنسجة المرنة حول الأوعية الدموية الصغيرة التي تحمل الدم إلى شحمة الأذن ينتج عنه تجعد شحمة الأذن، وهو نفس التغيير الذي يحدث في الأوعية الدموية المرتبطة بمرض الشريان التاجي.
وبالتالي يمكن أن تشير التغييرات المرئية في الأوعية الدموية الدقيقة للأذن إلى تغييرات مماثلة لا يمكن رؤيتها في الأوعية الدموية حول القلب.
واعتبر بالتالي العلماء أن ظهور تجاعيد مائلة على شحمة الأذن يظهر نتيجة نتيجة ضعف دوران الدم بالجسم وانسداد الشرايين وهي من العلامات الدالة على الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وتعرف هذه التجاعيد باسم "علامة فرانك"، وهي تحمل اسم الطبيب الأميركي ساندرز فرانك، اول مكتشف لها.
"علامة فرانك" في شحمة الأذن ترتبط بالتقدم في السن وترهل الجسم واانتشار التجاعيد فيه، وتظهر دراسات اخرى تورطها في أمراض السكري المزمنة وارتفاع ضغط الدم والجلطات الدماغية.
وتتجه العديد من الابحاث الى اعتبار ان شحمة الأذن العادية 'الناعمة' لا تدعو للقلق في حين تعتبر ان شحمة الأذن المجعدة تعرض أصحابها لخطر الإصابة بشكل أكبر بالأمراض المزمنة والقاتلة.

وفي دراسة سابقة أجريت على 241 شخصا من المصابين بالجلطة الدماغية، وجد الخبراء على سبيل المثال أن أكثر من ثلاثة أرباعهم لديهم علامة على شحمة أذنهم.
ويوصي الاطباء بضرورة الحفاظ على الاذن بشكل عام وعلى شحمة الاذن نظرا لحساسية المنطقة الموجودة فيها وينصحون النساء وهواة الموضة بعدم وضع اكسسورات كثيرة او ثقيلة او مزدانة باحجار كريمة على الاذن حتى لا تتسبب في الحاق الاذى بها او حتى تهتكها.
وتؤدي الاقراط المتفاوتة الحجم الى انشقاق شحمة الاذن او تهدلها.