ليبيا تنفي تسلل إرهابيين إلى تونس عبر أراضيها

وسائل إعلام محلية وعربية تداولت أخبارا مفادها أن مرتزقة سوريين تسللوا إلى تونس لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الرئيس التونسي.
نائب ليبي اتهم مسؤولا ليبيا بالتخطيط لاستهداف قيس سعيد بالتعاون مع تركيا
تقارير اكدت ان قرابة 100 إرهابي متمركزين في قاعدة الوطية ينوون تنفيذ هجمات في تونس
جهات ليبية اكدت ان اغلاق الحدود كان لاسباب صحية بحتة

طرابلس - نفت السلطات الليبية، الخميس، مزاعم تداولتها وسائل إعلام حول تسلل "إرهابيين" من أراضيها إلى تونس.
جاء ذلك وفق بيان نشره الناطق باسم الحكومة الليبية محمد حمودة، على "فيسبوك"، عقب اجتماع بين وفدين من البلدين في تونس لبحث سبل فتح المعابر البرية بينهما.
والأربعاء، تناقلت وسائل إعلام محلية وعربية، أخبارا مفادها أن مرتزقة سوريين تسللوا إلى تونس لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الرئيس التونسي قيس سعيد.
وقال حمودة "فيما يتعلق بالأخبار المتداولة بشأن الأوضاع الأمنية في ليبيا وتسلل إرهابيين إلى تونس نفى الجانبان هذه الأخبار جملة وتفصيلا فهي مجانبة للصواب وأريد بها تعكير العلاقات الثنائية".
وتحدثت تقارير على ان قرابة 100 إرهابي متمركزين في قاعدة الوطية الجوية ينوون تنفيذ هجمات عبر الحدود الليبية التونسية.
وكان النائب في البرلمان الليبي علي التكيالي أفاد الأربعاء لقناة الحدث أن تركيا وشخصية ليبية وراء مخطط لاغتيال قيس سعيد دون ان يحدد هوية هذه الشخصية.
وكان الرئيس التونسي قد حذر عدة مرات من أن هنالك محاولات لاغتياله واستهدافه مشيرا إلى تورط جهات خارجية كما تمكنت قوات الأمن التونسية وفق تقارير إعلامية من إلقاء القبض على إرهابي خطط لاغتيال الرئيس أثناء زيارته إلى إحدى المدن الساحلية.
وكانت ميليشيات اخوانية ليبية هددت الرئيس التونسي وذلك عقب اتخاذه الإجراءات الاستثنائية يوم 25 يوليو/تموز الماضي والتي تتمثل في حل الحكومة وإقالة رئيسها هشام المشيشي وتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه.
وهاجم مفتي إخوان ليبيا الصادق الغرياني الرئيس التونسي واصفا إياه بالانقلابي وبالتنكر للدستور.
وتتهم تركيا بنقل مرتزقة من سوريا للقتال الى جانب الميليشيات في ليبيا ضد الجيش الوطني الليبي وسط دعوات لسحب تلك العناصر المتطرفة التي تهدد امن شمال إفريقيا.
وفيما يتعلق بإغلاق المعابر بين البلدين قال حمودة "تمحور اللقاء حول الحديث عن إغلاق المعابر بين الطرفين، وأكدا أن الأسباب صحية بحته دون وجود أي أسباب أخرى"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الخميس، وصل وفد وزاري ليبي إلى تونس يضم وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ووزير الداخلية خالد مازن، لبحث إعادة فتح المنافذ البرية وعودة الرحلات الجوية بين البلدين.
وفي 8 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت ليبيا إغلاق المنافذ البرية والجوية مع تونس لمدة أسبوع، بسبب تفشي السلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا في البلد الأخير.
وفي 17 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت الحكومة الليبية، إعادة فتح المنافذ البرية وحركة الملاحة الجوية مع تونس، لكن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع.