ضربة جوية اميركية تستهدف داعش في افغانستان
كابول - تتأهب القوات الغربية التى تتولى تنظيم جسر جوي من أفغانستان لمزيد من الهجمات السبت بعدما نفذت الولايات المتحدة ضربة بطائرة مسيرة قتلت على ما يبدو عضوا مسؤولا عن التخطيط في تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد يومين من إعلان التنظيم مسؤوليته عن تفجير خارج مطار كابول أودى بحياة العشرات.
وأودى هجوم الخميس بحياة 92 فردا منهم 13 جنديا أميركيا ليصبح أكبر الهجمات فتكا في صفوف القوات الأميركية بأفغانستان منذ عشرة أعوام.
وقال الجيش الأميركي في بيان عن العملية التي نفذها بطائرة مسيرة ليلا "تدل المؤشرات الأولية على أننا قتلنا الهدف. لا معلومات عن سقوط ضحايا من المدنيين".
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن الضربة وقعت في إقليم ننكرهار المتاخم لباكستان شرقي كابول لكنها لم توضح ما إذا كان الهدف مرتبطا بهجوم المطار.
وقال البيت الأبيض إن الأيام القليلة المقبلة ستكون على الأرجح الأشد خطرا على عملية الإجلاء الأميركية في حين قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها نقلت زهاء 111 ألف فرد خارج أفغانستان خلال الأسبوعين الماضيين.
ونصحت السفارة الأميركية في كابول رعاياها في بيان على موقعها الالكتروني بتجنب الذهاب إلى مطار العاصمة الأفغانية بسبب تهديدات أمنية.
وقالت السفارة في البيان إنه ينبغي للمتواجدين عند بوابات المطار المغادرة على الفور.
طائرة مسيرة انطلقت من الشرق الأوسط وضربت المسلح وهو داخل سيارة
وتسابق القوات الأميركية والقوات الحليفة لها الزمن لاستكمال إجلاء مواطنيها وأفغان معرضين للخطر والانسحاب قبل الموعد النهائي المقرر الثلاثاء الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن وذلك بعد عقدين من الوجود العسكري الأميركي هناك.
ورغم إجلاء آلاف إلا أن عددهم لا يزال قليلا مقارنة بأولئك الذين لم يتمكنوا من الخروج.
وتجمعت حشود خارج المطار في محاولة للوصول إلى رحلات إجلاء بدأت منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة يوم 15 أغسطس/آب رغم أن حراسا من الحركة منعوا الناس من الاقتراب من المطار يوم الجمعة.
ذكر مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه أن الضربة التي نفذها الجيش الأميركي بطائرة مسيرة استهدفت عضوا في تنظيم الدولة الإسلامية يخطط لشن هجمات.
وأضاف أن طائرة مسيرة من نوع "ريبر" انطلقت من الشرق الأوسط وضربت المسلح وهو داخل سيارة مع عضو آخر من التنظيم مضيفا أن الاثنين قتلا على الأرجح.
وقال أحد سكان مدينة جلال أباد عاصمة ننكرهار إنه سمع دوي عدة انفجارات عند منتصف الليل.
وأضاف سيد أكرم "اليوم تحققنا وسمعنا أنها كانت ضربة جوية أصابت مسكنا" لكنه أوضح أنه ليس لديه معلومات بشأن الضحايا.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن ضربة أميركية بطائرة مسيرة.
وقال قائد كبير في حركة طالبان إنه جرى احتجاز عدد من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية (ولاية خراسان) للاشتباه بصلتهم بهجوم كابول.
وأوضح قائلا "فريق الاستخبارات لدينا يستجوبهم".
وقال مسؤول بمستشفى الجمعة إن عدد الأفغان الذين قتلوا في هجوم المطار ارتفع إلى 79 مضيفا أن أكثر من 120 أصيبوا. وذكرت بعض وسائل الإعلام أن ما يصل إلى 170 قتلوا في الهجوم.