واشنطن تحذر من عودة خطر القاعدة خلال عام

نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يقول ان التنظيم يمكن أن يشكل تهديدا على ولايات المتحدة في غضون عام أو عامين مشيرا أنهم رصدوا مؤشرات لبعض التحركات المحتملة للقاعدة تجاه أفغانستان.
المسؤول الاميركي يتوقع ان القاعدة ستقوى مجددا في أفغانستان
كوهين قال ان أن قدرات الاميركيين الاستخباراتية داخل أفغانستان ليست بالمستوى السابق

واشنطن - قال ديفيد كوهين، نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، إن تنظيم "القاعدة" يمكن أن يشكل تهديدا للولايات المتحدة في غضون عام أو عامين.
جاء ذلك في كلمة له خلال "قمة الاستخبارات 2021" التي تم تنظيمها في العاصمة واشنطن، وحضرها مسؤولو أجهزة الاستخبارات.
وأفاد كوهين أنهم رصدوا مؤشرات لبعض التحركات المحتملة لتنظيم "القاعدة" تجاه أفغانستان، مضيفا بالقول "ما زال الوقت مبكرا جدا، لكننا سنراقب هذه العملية عن كثب".
وأعرب عن توقعاته بأن "القاعدة" ستقوى مجددا في أفغانستان، وربما تشكل تهديدا للولايات المتحدة في غضون عام أو عامين.
ولفت كوهين إلى أن قدراتهم الاستخباراتية داخل أفغانستان ليست بالمستوى السابق.
من جانبه ادعى مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية سكوت بيرييه، أن القاعدة يمكن أن تزيد من قوتها بسرعة في أفغانستان في غضون عام أو عامين ثم تهدد البر الرئيسي للولايات المتحدة.
واتخذ تنظيم "القاعدة" من أفغانستان ملاذا له أثناء حكم حركة "طالبان" للبلاد من عام 1996 إلى 2001، وبعد أن غزت واشنطن البلاد، أُطيح بالحركة بعد أن رفضت تسليم قادة التنظيم عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة، حسب المصدر ذاته.
وتمكنت القوات الأميركية من قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في 2011 ما أدى إلى إضعاف التنظيم وصعود الدولة الإسلامية بدلا عنه الذي احتل أجزاء كبيرة من سوريا والعراق قبل هزمه سنة 2017 بجهود التحالف الدولي وقوات محلية.
وفي أغسطس/ آب الماضي، سيطرت حركة "طالبان" على أفغانستان، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أميركي اكتمل في 31 من الشهر نفسه.
واشترطت الولايات المتحدة على طالبان قطع علاقاتها مع القاعدة وذلك لإنجاح اتفاقيات السلام التي عقدت في الدوحة منذ سنوات.
ومؤخرا خرج الزعيم الحالي للقاعدة ايمن الظواهري في فيديو يتحدث فيه عن نجاح الشعب الأفغاني في طرد الاحتلال الأميركي دون ذكر حركة طالبان.