أبوظبي الدولي للصيد يعج بالزوار والمفاجآت

نحو ثلاثة الاف زائر يتقاطرون في يومين على المعرض وسط اجراءات صحية مشددة، لمواكبة فعاليات كثيرة ومتنوعة تمزج بين سحر التراث وآخر ما توصلت إليه حلول التكنولوجيا في عالم الصيد والفروسية وحماية البيئة.

أبوظبي - شهدت فعاليات الدورة الـ18 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، المُقامة حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض إقبالاً جماهيرياً واسعاً مع الالتزام بكافة التدابير والإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا وفق أعلى المعايير العالمية.

واقتصر الدخول الى الحدث المقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات على الحاصلين على لقاح كوفيد-19، مع وجوب توفر نتيجة فحص تحليل "بي سي ار" سلبية لا تتجاوز 48 ساعة لزيارة الحدث، فضلاً عن الحرص على التباعد الاجتماعي، والطاقة الاستيعابية المُحدّدة بـِ 60% وفق لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا، بما يهدف لتوفير بيئة آمنة تضمن سلامة الجميع.

وزار المعرض خلال يوميه الأول والثاني 28514 زائر، منهم 12601 زائر في اليوم الأول، و15913 زائر في اليوم الثاني الثلاثاء.

ويجمع الحدث الآلاف من الصقارين وهواة الصيد والفروسية، إضافة للمُشترين وكبار التجار والشخصيات الرسمية من مختلف أنحاء العالم.

يفتح معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أبوابه من الساعة 11 صباحاً إلى 10 مساءً يومياً خلال الفترة من 27 سبتمبر/ايلول إلى 3 أكتوبر/تشرين الاول في القاعات من 2 إلى 10 بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.ويُمكن للزوار شراء تذاكر الدخول الإلكترونية عبر الموقع الإلكتروني للمعرض.

وأشاد العارضون والزوار على حدّ سواء، بدور إدارة المعرض في تسهيل إجراءات الدخول وفق ضوابط تنظيمية دقيقة وسلسة في ذات الوقت، واصفين إيّاها في دورة هذا العام بأنّها الأفضل خاصة مع سهولة التنقل بين قاعات المعرض وعدم الحاجة لإجراءات تفتيش جديدة طالما بقي الزائر داخل أروقة مركز أبوظبي الوطني للمعارض، والحرص في ذات الوقت على توفير وتحقيق أقصى درجات الأمن والحماية الصحية،بما يعمل على تحقيق النجاح المعهود للمعرض، ويحرص على إظهاره بالصورة المُشرقة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، على صعيد تنظيم أفضل المعارض والفعاليات على مستوى العالم. وذلك فضلاً عن تعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كنموذج يُحتذى به عالمياً في التعامل مع تداعيات الجائحة والمحافظة على صحة وسلامة المُجتمع.

ويعود الحدث من جديد، بدورة مميزة تمتدّ على مدى أسبوع كامل، وتمزج فعالياتها الكثيرة والمتنوعة، بين سحر التراث وآخر ما توصلت إليه حلول التكنولوجيا في عالم الصيد والفروسية وحماية البيئة، حيث يُعزّز معرض أبوظبي للصيد، من مكانته كحدث هام على مستوى العالم، ينطلق من العاصمة الإماراتية لكلّ المهتمين ومن كافة الجنسيات.

وتُعتبر قيمة المعرض بالنسبة لأعمال الشركات عالية جداً، حيث يُنظر له كملتقى فريد من نوعه للبيع في مجال تخصّصه، ومنتدى تواصل اجتماعي بين العارضين الباحثين عن النجاح والارتقاء بأعمالهم.

ويحظى الحدث الذي يُنظّمه نادي صقاري الإمارات، برعاية رسمية من هيئة البيئة- أبوظبي، الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، وراعي القطاع شركة "بينونة لتجارة المعدات العسكرية والصيد"، إضافة لرعاة الفعاليات كل من شركة الفارس العالمية للخيم، نادي ظبيان للفروسية، وشركة "سمارت ديزاين"، و "ARB-Emirates" شريك العلامة التجارية لصناعة السيارات، وقناة بينونة الشريك الإعلامي الرسمي للحدث.

مؤتمر علمي دولي حول الحفاظ على الحبارى

واستضاف الصندوق المؤتمر الافتتاحي لسلسلة المؤتمرات العلمية العالمية للصندوق حول مجموعة متنوعة من الأبحاث المتقدمة التي تسلط الضوء على إيكولوجية الحبارى والمحافظة عليها، إضافة إلى عدد من ورش العمل المتخصصة، وذلك خلال الفترة من 27 إلى 29 سبتمبر الجاري عبر منصات التواصل الافتراضي.

وجمع الحدث الذي أقيم تحت عنوان "البحث المتقدم في علم البيئة والمحافظة على الحبارى"، نخبة من الأكاديميين والعلماء والباحثين ومسؤولي المنظمات غير الحكومية، لمناقشة التحديات والحلول التي تضمن الحفاظ على الحبارى وبيئتها. وسيوفر المؤتمر منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات وتقديم التوصيات بشأن الحفاظ على الأنواع.

وقال سعادة محمد صالح البيضاني، مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى "لم يرفع هذا المشروع التاريخي أعداد طيور الحبارى من خلال برنامج الإكثار فحسب، بل ساهم في إنتاج 629.000 طائر حبارى، وتم الاستفادة من أكثر من 487.000 منها في أبحاث الإكثار والحماية".

وأضاف "لقد ألهم المشروع الباحثين للعمل على بحوث متخصصة وإنتاج أكثر من 450 وثيقة تواصل علمية، إلى جانب إقامة 140 شراكة علمية وعالمية، ورعاية حوالي 90 طالباً وباحثاً في مجال الحفاظ على الحبارى للحصول على درجة الماجستير. كما طور المشروع أيضاً فرص تدريب للإماراتيين، ساهمت في نقل المعرفة، وطورت من جهود الحفاظ على الأنواع المعرضة للخطر والتي ترمز للثقافة العربية. وقد نجح الصندوق في إنتاج أول فرخ من طائر الحبارى العربي باستخدام تقنية التلقيح الاصطناعي للمرة الأولى لهذا الطائر على المستوى العالمي".

وأوضح البيضاني أن مشروع البحث والحفاظ على الحبارى قد أدى إلى اكتشاف مسارات هجرة الحبارى والأوقات التي ترتفع بها كثافة تواجد مجموعات الحبارى الآسيوية، وتحديداً من شرق ووسط آسيا. ولهذه المخرجات أهمية قصوى في برامج الصندوق البحثية، حيث يقوم بتطوير بروتوكولات الإكثار في الأسر والإطلاق بناء عليها.

وعلى الرغم من وجود 26 نوعاً من الحبارى في جميع أنحاء العالم، إلا أن الأبحاث المتقدمة حول طرق الحفاظ عليها لا تفيد إلا أعداداً قليلة من هذه الأنواع، وهناك حاجة للاستفادة من الخبرات المتبادلة ومعرفة المزيد حول بيئات أنواع الحبارى المختلفة وطرق الحفاظ عليها.

قفزات كبرى في انتاج الصقور محليا

ويعزو خبراء إماراتيون ودوليون نجاح جهود استخدام الصقور المُكاثرة في الأسر في رياضة الصقارة، وبالتالي التزايد الملحوظ في عدد مزارع الصقور في العالم وتوسّع وتطوّر صناعتها، لجهود إماراتية بالدرجة الأولى تمثّلت في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي انطلق في العام 2003 بتنظيم من نادي صقاري الإمارات.

ويمثل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منصة عرض مهمة للمنتجين الإماراتيين للصقور للترويج لإنتاجهم من مختلف أنواع الصقور المكاثرة في الأسر، حيث يبلغ عدد المنتجين الإماراتيين للصقور، الهواة، أكثر من 30 منتجاً على مستوى الإمارات، أنتجوا في العام الجاري 1160 صقراً، بزيادة كبيرة عن العام الماضي الذي بلغ الإنتاج فيه 861 صقراً.

ووفقاً لما أوضحه أحمد الكتبي، المشرف على أحد أجنحة الصقور الحية للمنتجين الإماراتيين للصقور، والذي يعرض مجموعة من الصقور التي تجذب الزوار، فإنّ عملية إنتاج الصقور تمر بمراحل عدة، تبدأ من وضع الطير الذكر مع الأنثى في غرفة لمدة زمنية معينة إلى أن تصبح الإناث قادرات على إنتاج البيض، لافتاً إلى أن منها من تبدأ إنتاج البيض في عمر 4 أو 5 أو 6 سنوات، حيث ينتج الطير كل فترة 4 بيضات بين كل منها 15 يوماً، ربما تصلح كلها أو بعضها لعملية التفقيس، وهي المرحلة التالية، فبعد إتمام وضع الطير لـ4 بيضات يتم إدخالها في حضانة التفقيس لمدة 30 أو 32 يوماً حسب نوعية الطير.

وأضاف الكتبي أنه عقب كسر جزء من البيضة يتم إدخاله في المرحلة التالية للبدء في عملية الخروج الكامل منها، ومن ثم يوضع الصقر الصغير في حضانة خاصة تحت درجة حرارة معينة تزيد أو تنقص بشكل معين حتى يستطيع التعود على حرارة الطقس العادية، ثم تتم إعادته إلى الأم لتحضنه من 45 إلى 60 يوماً يكتسب خلالها مناعة قوية، ومن ثم يفصل في مكان خاص، لافتاً إلى أن الصقر يصبح جاهز للتدريب على الصيد أو السباق بعد نحو 150 يوماً.

وأشار أحمد الكتبي إلى أن المنتجين الإماراتيين ينتجون كافة أنواع الصقور المكاثرة في الأسر، مثل الحر، والشاهين، والجير شاهين، وفق فئات ونسب معينة، والجير البيور، لافتاً إلى أن عدد المنتجين الإماراتيين في تزايد، وكذلك كم الإنتاج في تزايد عاماً بعد عام، وهذا عائد إلى دعم أصحاب ال الشيوخ للحفاظ على هذا الجزء المهم من التراث الإماراتي، وخاصة من خلال معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.

وعن عملية التسويق التي يتبعها المنتجون الإماراتيون للترويج لإنتاجهم، أفاد الكتبي أن هناك الكثير من الوسائل، منها صفحات وبرامج السوشيال ميديا والمعارض وغيرها، مشيراً إلى أن قيمة الصقر المالية تتفاوت وفقاً لنوع وشكل وصحة الصقر، حيث الأعلى قيمة هو صقر الجير البيور الأبيض، يليه الجير البيور، والباقي تتقارب قيمتها السوقية.

'الدرون' تطير بالأحفاد إلى هوايات الأجداد

والطائرات الموجهة عن بعد "الدرون" أصبحت من لوازم تدريب الصقور على الصيد في العصر الحديث، ومن هنا كانت من الأهمية بمكان حيث يتم طرح أنواع مختلفة منها على جمهور المعرض عبر عديد من الأجنحة العارضة.

يقول حسن إمام، المسؤول بشركة "المحترفون للهوايات"، أنهم منذ سنوات عديدة يعملون في منطقة الخليج العربي بمجال تدريب الصقور عبر عديد من الوسائل ومنها استعمال طائرات الدرون، التي تطرح الشركة عدداً منها على الجمهور وأغلب هذه الطائرات تابعة لشركة "دي جي آي"، وهي شركة متخصصة تعتمد أجهزة الجي بي أس والتتبع، ويستند مفهوم العمل فيها على فكرة "درّب طيرك" بينما برمجة الطائرة وإعدادها للتدريب من مسؤوليات الشركة.

ويلفت إلى أنه يجري ربط التلواح أو الحمام في الطائرة، ثم يتم إطلاقها في السماء ويهد الطير ورائها (أي يطلق الطير في أثرها)، وهكذا تتم عمليات تدريب الصقور على الصيد باستخدام الدرونز.

ونوّه إمام إلى أن استخدام الدرون في تدريب الصقور على الصيد، أسهم في زيادة ممارسي هذه الهواية التراثية بين الأجيال الجديدة.

عالم فريد لمستلزمات الرحلات والتخييم ضمن 14 قسماً

ويُعتبر جناح شركة المقناص للوازم الخيام والرحلات، الوكيل لعدد من الشركات الخليجية والعربية والعالمية في الإمارات، من أبرز أجنحة المعرض، حيث يعرض منتجات وطنية سعودية، ومنتجات شركة القاضي للخيام والرحلات، وثلاجات دومتيك، ودلة الخليج، كما لدى الشركة قسم كامل لتجهيز السيارات رباعية الدفع لتكون مناسبة لرحلات الصيد والتخييم، حيث يتم تجهيز السيارة بالكامل في الورشة بالبطاريات والإضاءات المناسبة والدعاميات والمظلة الجانبية، ومطبخ كامل لسيارة يوجد به أدراج لتخزين الطعام والخضار، وغاز للطبخ، وخزان مياه وحوض غسيل لكافة الاستخدامات أثناء تحضير وطبخ الطعام.

ويضم جناح الشركة في المعرض نحو 14 قسماً تعرض جميع لوازم الرحلات والتخييم وأواني الطبخ والشوايات بأنواعها التي تعمل بالغاز أو بالفحم، كما يضم الجناح مستلزمات الطيور مجموعة كبيرة من الأدوية التي تستخدم في علاج الطير والتي تصنعها شركات عالمية تمثلها شركة المقناص كوكيل حصري لها في الإمارات.

كما يضم الجناح قسماً للخيام يعرض مجموعة كبيرة ومتنوعة من الخيام والمظلات والكراسي، وكذلك أكثر من نوع من الحمامات المتنقلة، ومستلزمات الإضاءة الموفرة لطاقة التي يتم استخدامها في رحلات البر والتخييم، منها ما يعمل بالطاقة الشمسية، ومنها ما يعمل على بطارية السيارة أو بطارية مسبقة الشحن.

لوحات كلاسيكية تحكي رحلات الصيد

يشارك الفنان التشكيلي الإماراتي محمد الأستاد الحمادي في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية للمرة الـ18 على التوالي، منذ انطلاقة المعرض، الذي يعرض من خلال جناحه مجموعة من اللوحات الفنية الكلاسيكية الراقية، التي تحاكي روح المعرض والخيول والصقور والغزلان، وتلقى اهتماماً كبيراً من الزوار المهتمين بالصيد والفروسية.

وأدخل الأستاد في أعماله المشاركة في الدورة الحالية من المعرض أسلوباً كلاسيكياً بفكرة جديدة، تغيرت فيها الخلفيات، حيث يشارك بمجموعة من اللوحات المتجاورة التي تكمل كل منها الأخرى لتشكل بالنهاية قصة كاملة، في سرد فني بديع لعميلة الصيد والقنص، فاللوحة الأولى تجسد الصقر عند بداية الانطلاق نحو الفريسة، والثانية عند اقتراب الطير من الفريسة، والثالثة عند بداية عملية الحصار للفريسة واللف والدوران حولها ونفش أجنحته بشكل كبير للإحاطة بالفريسة، ثم اللوحة الرابعة والأخيرة للطير بعد صيد الفريسة وتمكنه منها.

وفي ركن مكمل كجزء من جناح الفنان محمد الأستاد، يشارك ابنه الفنان خالد محمد الأستاد بعمل سيريالي يحاكي ثيمة المعرض، عبارة عن لوحة تركيبية رائعة لأجزاء من الجمل والخيل والغزال والصقر تصلح لأن تصبح منحوتة كبيرة مستقبلاً، جسد فيها خالد الأستاد الخيول والصقور بأسلوب جديد يحاكي روح المعرض.

12 وجهاً رقمياً ضمن فعاليات المعرض

وفي إبداع استثنائي شهده المعرض عبر اللوحات التشكيلية التي قدمتها الفنانة الإماراتية علياء الشامسي صاحبة علامة "الياذ آرت"، المتخصصة في الرسم الرقمي باستخدام الآي باد، وتقول الشامسي، إن هذه التقنية صارت تستخدم بتوسع في العصر الحديث مع دخول الرقمنة في كافة المجالات وهو ما دفعها لانتهاج هذا الأسلوب الاستثنائي في الفن التشكيلي والمشاركة به عبر المعرض للدورة الثالثة على التوالي.

وبينت أنها بدأت مسيرتها في هذا اللون الفني منذ 2014، وخلال هذه السنوات تطورت تجربتها بشكل كبير إلى الحد الذي شجعها على المشاركة في هذا الحدث العالمي الضخم للدورة الثالثة على التوالي، مشيرة إلى أن أكثر أعمالها هو التركيز على البورتريه، بما يحمله من قدرة على إبراز مشاعر البشر المختلفة. وعلى سبيل المثال فأن رسوم وجوه الكبار وما فيها من تجاعيد يعكس قصص المعاناة والصبر والكفاح في الحياة وخبرات السنين التي لا تخطأها العين من خلال النظر في هذه الوجوه. علما بأن فن البورتريه يتطلب أخذ القياسات الصحيحة للوجوه المراد رسمها وهو أصعب المراحل قبل الانتقال إلى مرحلة الرسم باستخدام الآي باد.

وأوضحت الشامسي أن مشاركتها المستمرة في المعرض أسهمت في التعريف بهذا النوع الجديد من الفن والذي يتواكب مع عصر التكنولوجيا الذي نعيشه، حيث أن البعض لا يعرف بقدر صحيح عن الرسم الرقمي معتقدا أن الفنان يستخدم برنامج معين لتحويل الصورة إلى رسم من دون أي جهد فني من قبل الرسام. وخلال التواجد في المعرض تقوم بشرح آلية الرسم بالآي باد كاملة حتى يعرفوا عن هذا اللون الفني الحديث.

وتذكر أن رسم الديجيتال نستخدم فيه شاشة الآي باد مع قلم الفنان إضافة إلى بعض البرامج مثل أدوبي، فوتو شوب، سكيتش بوك، والأخير عبارة عن ورقة بيضاء افتراضية مع مجموعة من الألوان والأقلام يستخدمها الرسام إلى حين الانتهاء من اللوحة الفنية.

وعبرت الشامسي عن سعادتها بعرض 12 عملاً من لوحاتها للوجوه بينها 4 بالألوان بعدما كانت تعتمد الأبيض والأسود في أعمالها السابقة. كما أنها تسعى إلى نشر هذا اللون من الفنون بين شرائح واسعة في المجتمع الإماراتي عبر ورش عمل قامت بها في مدينة العين وتسعى إلى تنظيم بعض منها مستقبلا في أبوظبي، تماشياً مع التوجه العام في دولة الإمارات نحو الحياة الرقمية واستخدام الأساليب العصرية في

قطع يدوية متميزة

ويعرض صانع السكاكين اليدوية الإماراتي أحمد المزروعي مجموعة متميزة من السكاكين الذي عمل على تصنيعها بنفسه يدوياً من معادن عالية الصلابة ومتعددة المكونات، حيث يعمل في هذه الحرفة منذ أكثر من 11 عاماً، اكتسب خلالها العديد من الخبرات التي أعانته على تطوير أعماله، ليقدم قطعاً متميزة من السكاكين متعددة الاستخدامات في رحلات الصيد ومطبخ البيت.

ويعمل المزروعي على تصنيع السكاكين يدوياً من مواد خام عبارة عن مساطر معدنية أو قطع معدنية من السيارات المتهالكة، يتم صهرها وطرقها بأساليب معينة ليتم التحكم فيها وتشكيلها كيفما يشاء، حيث يبدأ بالطرق يدوياً بالمطرقة على المعدن حتى ترتفع حرارته ليصل إلى مرحلة الليونة وفقدان خواصه المغناطيسية ويصبح جاهزاً لعملية التقطيع والتصميم، ومن ثم تتم عملية التهدئة والتبريد ليستعيد صلابته الطبيعية بنسبة معينة، حيث الصلابة الزائدة تعرض المعدن للكسر، أما الصلابة العادية فتمنحه ليونة ومرونة تجنبه الكسر، في عملية محسوبة تقلل الصلابة وترفع المتانة.

ومن أبرز القطع المعروضة ضمن الجناح السكين الدمشقي، المصنع يدوياً بطريقة معقدة، كما يعرض ساطوراً مصنوعاً من الكاربون ستيل، يتميز بالصلابة والسطح الأملس الغير قابل للخدش أو الكسر، والذي يتميز كذلك بمقبض يمنح مستخدمه القدرة على التحكم فيه بكل سهولة وبشكل آمن تماماً وكذلك مقابض مصنعة من قرون المها العربي، ومغمد "جراب" للسكاكين مصنع من جلود الضب والعديد من الجلود الطبيعية عالية الجودة.

عيادة الصقور

يشهد المعرض الدولي للصيد والفروسية "أبوظبي 2021"، العديد من المبادرات الجديدة التي يتم إطلاقها لأول مرة، ومن بينها عيادة فحص الصقور في المعرض، والتي يقدمها نادي صقاري الإمارات، ضمن جهوده من أجل الحفاظ على الأنشطة التراثية المختلفة، وخاصة رياضة الصيد بالصقور، ودعم الصقارين وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم.

وأوضحت الدكتورة البيطرية رشيدة اومامة من نادي صقاري الإمارات، أن العيادة تتواجد للمرة الأولى في المعرض، وتهدف إلى خدمة أصحاب الصقور والبائعين، حيث يحرص المشتري على التأكد من سلامة الطير قبل شرائه، ولذلك توفر العيادة فحوصات شاملة للصقور، وغالبا ما يحضر المشتري والبائع معا.

وقالت "تضم العيادة مختبرا وصالة فحص مزودة بالأجهزة والمعدات اللازمة، كما يوجد بها فريق خاص يتولى استقبال الصقور، وفريق آخر لفحصها. لافتة أن فحص الطير يتم تحت التخدير، ويتم إجراء فحص عام، وأخذ عينات مختلفة ليجري تحليلها داخل العيادة، مثل فحص الدم وفحص المحط والفرسة "الحوصلة"، وتظهر النتائج في خلال 25 دقيقة من استقبال الصقر، وتهدف هذه الفحوصات للكشف إذا كان الطير مصابا بأمراض داخلية، وهي غالبا لا تظهر لها أعراض ظاهرية خاصة في المراحل الأولى". موضحة أن الأمراض الأكثر شيوعا لدى الصقور هي مرض الرداد هو مرض فطري يصيب الجهاز التنفسي للصقر، ويتم كشفه من خلال المنظار الباطني، وكذلك دود الرئة الذي يتواجد في الأكياس الهوائية والرئة، وتكشف الفحوصات فيما إذا كان هناك التهاب في الأكياس الهوائية، أو عقيدات بكتيرية، كما تقدم الفحوصات بالمنظار صورة واضحة عن وظائف الكلى والكبد ونسبة الأحماض في الدم وغير ذلك من الأمراض.

وذكرت أنّ مدة الفحص من بداية تخدير الطير وحتى استيقاظه تتراوح بين 25- 30 دقيقة. مشيرة أن الفحص يساعد على تحديد سعر الطير أو إذا كانت عملية البيع ستتم من عدمه. وأوضحت أنه منذ اليوم الأول من انطلاق المعرض، تشهد العيادة إقبالا شديدا خاصة في الفترة المسائية، حتى أن العمل يستمر حتى موعد إغلاق المعرض.

"ميني فان" من مرسيدس لمحبي الرفاهية ورحلات البر

ولهواة الرفاهية أثناء رحلات البر، يعرض جناح شركة "الإمارات للسيارات" في المعرض سيارة مرسيدس "ميني فان"، من فئة الدفع الرباعي "4 سليندر"، تضم بداخلها كافة مستلزمات الإقامة، مثل ثلاجة وموقد وحوض للمطبخ، كما تضم غرفة حمام صغيرة وبها دش، بالإضافة إلى سرير يمكن زيادة مساحته، ومقاعد وطاولة طعام قابلة للطي.

 ويتميز تصميم السيارة بتعدد مساحات التخزين بها، كما عمل مصممو السيارة بشكل مكثف على توظيف واستغلال المساحة بداخلها لتحقيق أكبر استفادة ممكنة منها، مثل استخدام حوض المطبخ كطاولة، ووضع الموقد في جزء منه. كذلك يمكن تغيير مواصفات السيارة من الداخل مثل الألوان وتوزيع الديكور بشكل كامل، ويمكن زيادة محركها من 4 إلى6 سليندر"، وتأتي السيارة في 3 أحجام، ويبلغ سعر السيارة من الحجم الأصغر 350 ألف درهم، ويزيد بحسب المواصفات الإضافية التي يطلبها الزبون.

مُشاركة أولى فاعلة للشعال لتصنيع الكرفانات المتحركة

وتشارك شركة الشعال لتصنيع الكرافانات المتحركة المعرض.

عن هذه المشاركة قال أحمد المزروعي من مصنع الشعال: إنها المرة التي نشارك فيها في المعرض، كما نتوقع أن تكون مشاركتنا في العام المقبل أكبر من هذه المرة. وأكد على أن هذا المعرض مهم جداً لما يقدمه من معروضات وخيارات متنوعة لها علاقة بكل مستلزمات رحلات الصيد من سيارات وكرافانات وأدوات أخرى. واعتبر أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية من أهم المعارض المميزة في أبوظبي والمنطقة. 

وعن تاريخ الشعال، قال المزروعي ب"دأت الشركة بالتصنيع في العام 2014 وهي شركة وطنية 100% بإنتاج محلي 100% حيث يتمتع مصنعنا بسمعة جيدة بين الجمهور. وأوضح: نحن مختصون بصناعة الكرافانات المستخدمة في رحلات الصيد أو في الرحلات الترفيهية بشكل عام، والكرافانات التي نصنعها عادة مقدمة بطريقة مميزة، كوننا نهتم فيها بأن تكون على درجة عالية من الرفاهية. وأضاف: للكرفانات التي لدينا أحجام متنوعة تبدأ من أربعة أمتار إلى عشرين أو خمسة وعشرين متراً أو حتى نصل ثلاثين متراً، وذلك على حسب الطلب ورغبة الشخص الذي يطلب كرفاناً ما".

أسلحة جديدة ونادرة تعرض للمرة الأولى

تكتظ الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بكم كبير من قطع السلاح الجديدة والمتميزة والتراثية النادرة، من بينها قطع تعرض للمرة الأولى محلياً وعالمياً، والتي تلقى اهتماماً كبيراً من الزوار المهتمين بعالم السلاح بوجه عام، وبعالم الصيد على وجه الخصوص.

ويعرض جناح شركة"اك بي 3"  العالمية للأسلحة مسدساً 9 مل مصنوعاً من حديد دمشقي، تبلغ قيمته المالية نحو 100 ألف دولار، ومسدسات جلوك 9 مل قابلة للطي، وبنادق 5.56 تعرض للمرة الأولى في معرض أبوظبي للصيد، وكذلك بندقية عيار 338 مل يصل مدى التصويب بها إلى 2500 متر، بالإضافة إلى كاميرات تصوير ليلي أمريكية الصنع تعرض للمرة الأولى محلياً وعربياً.

وتملك الشركة بندقة تراثية نادرة يعود تاريخ تصنيعها للعام 1910م. كما تفاعلت الشركة مع الحدث العالمي الكبير الذي تستضيفه دبي على مدى 6 أشهر "إكسبو 2020"، من خلال تصنيع 4 بنادق مختلفة ومتنوعة المواصفات حفر عليها شعار "إكسبو 2020"، بالإضافة إلى تميز الجناح بعرض بندقية تحمل شعار قصر الوطن، وبندقية أخرى تحمل شعار الإمارات الإعلامي.

ويعرض جناح شركة "كراكال" للأسلحة بندقية جديدة شبه آلية عيار 338 مل، ويصل مدى التصويب بها نحو 1400 متر، وتزن 6.5 كيلوجرام، وتتسع خزنتها إلى 15 طلقة، وكذلك يعرض الجناح بندقية جديدة عيار 12.7 مل، يصل مدى التصويب بها نحو 1800 متر، وتزن 9.5 كيلوجرام، وتستوعب خزنتها 10 طلقات، وتتميز بأخمس قابل للطي والتعديل ليتناسب مع جميع الرماة ممن يستخدمون يدهم اليمنى أو اليسرى، كما يتميز جناح "كراكال" كذلك بعرض بنادق صيد عيار 308، تتمتع بسرعة التلقيم وتعديل الأخمس ليتناسب مع جميع الرماة ممن يستخدمون يدهم اليمنى أو اليسرى.

أما جناح شركة بينونة للمعدات العسكرية والصيد فيتميز بأسلحة الرماية، خصوصاً بندقية الفهد عيار 22 مل، التي تم تعديلها لتتناسب مع السوق الإماراتي والبطولات المحلية لتصبح أكثر دقة في التصويب، كما يعرض الجناح مسدس "الشبح" عيار 9 مل الخاص ببطولات الرماية الثلاثية، بالإضافة إلى مسدسات صيد صنعت خصيصاً للسيدات.

ويعرض جناح شركة بلازر بندقية "R8 ULTIMATE" الجديدة، التي تتميز باستيعاب أعيرة متعددة من الطلقات بداية من 22.3 إلى 416 مل، كما تتميز بمظهرها وتصميمها الخارجي الأنيق، حيث تمت صناعة الجزء الخارجي للبندقية من خامات متنوعة مثل السيراميك والجلد الطبيعي والشامواه والبلاستك، لتناسب كافة الأذواق.

كذلك يعرض جناح شركة بلازر بندقية "K95" الجديدة عيار 308 مل ألمانية الصنع، والتي تعرض للمرة الأولى في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وتتميز بدقة الصنع وجمال التصميم الخارجي، وسلطانة مصنعة يدوياً بشكل احترافي.

ويتميز جناح شركة براشيا الشرق الأوسط للأسلحة بعرض بندقية جديدة لرياضات الصيد والرماية عيار 12 مل، والتي يتزين جسمها الخارجي بنقوش حفر إبداعية متناسقة وزخارف بالذهب عيار 24 قيراطاً، كما يعرض الجناح بنادق عيار 308 مل تتميز بسبطانة تعمل على تخفيف قوة الارتداد، وفي مقدمتها جزء يمنع خروج الشرر، ويمكن استبداله كذلك بكاتم للصوت، بالإضافة إلى أن لها خزنتين، سعة إحداهما 6 طلقات، وسعة الأخرى 3 طلقات.

ويعرض جناح شركة رماي للأسلحة قطعة حصرية تسمى "بيريتا" ضمن 200 قطعة فقط في العالم، إضافة إلى عدد آخر من القطع الحصرية، من بينها بندقية "سوبر بلاك إيجل 3 رماي إيديشن"، والتي تم تصنيعها بطلب خالص من شركة بينيللي لتكون حصرية لأهل منطقة الخليج العربي، والتي يتراوح سعرها من 20 إلى 25 ألفاً بحسب النقوش والزخارف المحفورة عليها.

كما يتميز الجناح بأن أغلب القطع المعروضة حصرية لرواد المعرض، ومن أهم المعروضات بندقية "بينيللي" المحفور عليها صورة شاهين.