روبوت يصوّر الموج من داخل الأعاصير في سابقة من نوعها

ابتكار مطور من طرف شركة 'سايل درون' يهدف إلى المساعدة في فهم المسارات العلمية خلال الأحداث المناخية القصوى بهدف التكهن بحصولها والتحضر لها بصورة أفضل.

واشنطن - نجح علماء في تسجيل مقطع مصور لتكوّن الموج في داخل إعصار من الدرجة الرابعة بفضل روبوت عائم، في سابقة من نوعها.
وقد واجه الروبوت الإعصار العاتي سام في المحيط الأطلسي، مع أمواج بعلو 15 مترا وسرعة فاقت 190 كيلومترا في الساعة.
وتظهر الصور سماء داكنة وأمواجا تقذف بقوة هذا الجسم الشبيه بلوح شراعي برتقالي طورته شركة "سايل درون".
وتنقل هذه "المسيّرة العائمة" بياناتها مباشرة إلى الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (نوا).
وقال مؤسس "سايل درون" ورئيسها التنفيذي ريتشارد جنكينز في بيان إن الروبوت "يذهب حيث لم تجرؤ أي مركبة بحثية إلى الذهاب سابقا، من خلال التنقل في عين الإعصار، وجمع البيانات التي ستحول فهمنا لهذه العواصف العاتية".
وتم تصوير داخل الأعاصير في السابق لكن من الجو، بواسطة طائرات على سبيل المثال.
ولم تعد التحذيرات من تغير المناخ تعتبر تنبؤات بمستقبل بعيد.
فمتوسط درجة حرارة الأرض ارتفع بمقدار درجة مئوية واحدة منذ القرن التاسع عشر، وهو ما يكفي لزيادة شدة الجفاف وموجات الحرارة والأعاصير المدارية.

جسم شبيه بلوح شراعي برتقالي
'المسيّرة العائمة' تنقل بياناتها إلى الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انّ "التوقعات التي لدينا فيما يتعلق بالسنوات الخمس المقبلة بشأن العواصف والجفاف والآثار الدراماتيكية الأخرى على الظروف المعيشية لكثير من الناس حول العالم رهيبة للغاية".
وحذّر أنطونيو غوتيريش من أن القوى العالمية يجب أن تتكاتف وتعيد تجهيز اقتصاداتها من أجل مستقبل أخضر وإلا "ستهلك" الإنسانية.
ودعا الدول إلى إنهاء دعم الوقود الأحفوري، وإطلاق استثمارات ضخمة في مصادر الطاقة المتجددة والالتزام بـ"الحياد الكربوني"، صافي صفري للانبعاثات، بحلول عام 2050.
ونشر خبراء المناخ في الأمم المتحدة تقريراً جديداً، أكّدوا فيه أن مسؤولية البشرية عن ظاهرة الاحتباس الحراري "لا لبس فيها"، وأن التغير المناخي يحدث بوتيرة أسرع مما يُخشى.
وتوقع التقرير أن يصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية قرابة العام 2030، ما يهدد بحصول كوارث جديدة "غير مسبوقة" في الكوكب الذي تضربه موجات حرّ وفيضانات وأعاصير متتالية.
وقال خبراء الأمم المتحدة إنّ البشر "ليس لديهم خيار سوى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل كبير" إذا كانوا يريدون الحد من هذه التداعيات.