لا أدلة على طابع إجرامي لمقتل رسام كاريكاتور النبي محمد

الشرطة تؤكد ان وفاة الرسام السويدي لارس فيلكس في حادث سير 'مريع' لا يبدو عملا متعمدا، لكنها 'تريد التأكيد قبل أن تغلق هذا الباب'.

ستوكهولم - أعلنت الشرطة السويدية الاثنين إنه لا يوجد أي مؤشر إلى أن حادث السير الذي أودى الأحد بحياة رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس الذي كان قد تلقى تهديدات بسبب رسومه في 2007، كان عملا متعمدا.

وقال مسؤول في الشرطة ستيفان سينتينوس في مؤتمر صحافي "نريد أن نستبعد تماما عملا خارجيا استهدف السيارة التي كانت تقل لارس فيلكس". وأضاف "لا شيء يدل على ذلك لكننا نريد التأكيد قبل أن نغلق هذا الباب".

ولقي لارس فيلكس الذي استهدفه هجوم في كوبنهاغن في 2015، حتفه بعد ظهر الأحد في جنوب السويد مع عنصرين من الشرطة مكلفين حمايته أثناء عودته من ستوكهولم.

وكتبت وزيرة الثقافة السويدية أماندا ليند على تويتر: لقد كان حادثًا "مأساويا بشكل لا يصدق".

وقالت الشرطة إنه لسبب يفترض أن يكشفه التحقيق وقد يكون انفجار إطار، أصبحت سيارتهم في المسار المعاكس واصطدمت بشاحنة قبل أن تشتعل النيران بالآليتين. وقتل لارس وحارساه على الفور.

وأصيب سائق الشاحنة بجروح ونقل إلى المستشفى حيث استمع محققون إلى إفادته. لكن لم تنشر نتيجة هذه الجلسة.

لارس فيلكس
'نريد أن نستبعد تماما عملا خارجيا استهدف السيارة'

ومنذ نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في 2005، كان لارس فيلكس يعيش تحت الحماية بشكل شبه متواصل بسبب تهديدات وهجمات لإسلاميين.

وعرضت القاعدة 100 ألف دولار جائزة لمن يقتل فيلكس.

كما تسببت رسومه بتوترات دبلوماسية للسويد، حيث عمد رئيس وزراء السويد حينها فردريك راينفلدت الى لقاء سفراء دول اسلامية لتخفيف التوتر.

وقالت الشرطة الاثنين إنه لم تكن هناك أي تهديدات ملموسة جديدة ضده في الآونة الأخيرة.

وفي 14 شباط/فبراير 2015، أطلق شاب دنماركي من أصل فلسطيني النار وهو يحاول اقتحام ندوة حول حرية التعبير في كوبنهاغن تم تنظيمها بعد الهجوم الجهادي على الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو في باريس.

ونجا لارس فيلكس الذي كان يترأس الاجتماع مع السفير الفرنسي، لكن المهاجم قتل مخرجا دنماركيا في الخامسة والخمسين من العمر. وفي وقت لاحق قتل المهاجم حارسا لكنيس يهودي في كوبنهاغن.

وقتل المهاجم صباح اليوم التالي في مواجهة مع الشرطة الدنماركية.