'الأميرة والحذاء' تداعب خيال الأطفال وأحلامهم
"الأميرة والحذاء" قصة طفلة وُلِدَتْ أميرة وأرادت أن تحيا مثل كل الأطفال وتشارك في السباق الذي يجري في البرية، ويوم الانطلاق انتعلت حذائها السحريَّ الذي أهدته إليها الجنيّةُ، ولكن قبل النهاية، سقطت إحدى فردتيْهِ في المياهِ، فهل ستفوز بفضل تصميمها أم بفضل الحذاء السحري؟ هي قصة تقول للأطفال أنَّ لا حدود لما يستطيعُ الإنسانُ تحقيقَهُ في هذه الحياةِ بفضل التمسك بالحلم والأمل.
الأميرة ياسمين ليست مثل سائر الأميرات، فهي تكره الفساتين الطويلة والسهرات والجلوس من دون حراك، إنها تفضل المشاركة في سباق الجري الكبير. لذلك، عندما تظهر ساحرة مع حذاء سحري، تعتقد أنّ حلمها قد تحقّق، ولكنها تفقد إحدى فردتي الحذاء أثناء الركض.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف ستُنْهي ياسمين السباق؟ وإذا فازت يصبح السؤال: هل فازت بفضل اصرارها على تحقيق ذاتها وارادتها القوية والنجاح في مسيرتها أم بفضل معتقدات واساطير ترمز الى الحذاء السحري؟
ويحيل الكتاب الجديد الى قصة سندريلا المعروفة حول العالم بصور مختلفة، وتدور أحداثها حول فتاة تدعى سندريلا تعيش في ظروف صعبة تنقلب حياتها فجأة إلى حياة مترفة وفاخرة بفضل خذاء ارتدته في حفلة حولتها فجاة الى أميرة.
وتعني كلمة سندريلا بالمجاز الشخص الذي يحقق نصراً وإنجازاً بعد معاناة بصورة غير متوقعة، كما تعني "فتاة الرماد" وصفاً للرماد الذي كان عالقاً بثيابها الرثة أثناء عملها.
ولاقت حكاية سندريلا نجاحا كبيرا في انحاء العالم وفي صفوف الكبار والصغار، وهي من أشهر الحكايات الشعبية التي تضمنت العديد من العبر حيث برزت آفات الظلم والإجحاف وبالمقابل ظهرت مكافأة المظلوم على صبره وتحمله اذى وشر غيره.
كما تعلم القصة المشوقة الفتيات بالخصوص الشجاعة والمغامرة والامل في المستقبل وعدم الشعور باليأس والقنوط عند مواجهة ظروف صعبة وعدم السعي وراء الانتقام والصمود رغم الإساءات النفسية او الإهمال أو الإيذاء الجسدي.