
غسان الدريسي يفرق بين العزلة والوحدة في معرضه التشكيلي الجديد
افتتح رواق الفنان الراحل علي القرماسي بالعاصمة التونسية بادارة العياشي البوسي والتابع لوزارة الشؤون الثقافية التونسية المعرض الخاص للفنان التشكيلي غسان الدريسي ليضم عددا من اللوحات الفنية تحمل عناوين متعددة ودالة منها "عزلة" و"رؤية جديدة" و"ثورة " و"محو" وعنصرية".
والمعرض المتواصل الى غاية 20 نوفمبر/تشرين الثاني يندرج ضمن تجربة فنية يعمل عليها الفنان غسان وفق رؤية تقول بالفن والتلوين تجاه الذات في حوارها المفتوح مع الأشياء والعناصر والأفكار والآخرين والعالم.
هي فسحة جمالية يقترحها الدريسي على أحباء الفنون التشكيلية ورواد قاعة الفنون علي القرماسي في سياق حراك تشكيلي تشهده تونس فيه تعدد التجارب والأساليب والأجيال.
الفن والتلوين تجاه الذات في حوارها المفتوح مع الأشياء والعناصر والأفكار والآخرين...
من بين اللوحات المقدمة في هذا المعرض نجد عملا فنيا بعنوان "عزلة" في ضرب من تجريدية الحال بالأكريليك على القماش.
ويقول عنها صاحبها "تؤكد هذه اللوحة على الفرق بين العزلة والوحدة.. يشعر الأشخاص الوحيدون بالحاجة إلى الرفقة بينما أولئك الذين يفضلون العزلة يسعون الى الهروب من المجتمع، بعبارة أخرى، العزلة هي اختيار أثناء الوحدة".
ويضيف "يقول ألبيرتي إن الأشخاص الوحيدين أكثر عرضة بنسبة 30 في المائة للموت في وقت أبكر من أولئك الذين يعانون من قدر أقل من الشعور بالوحدة. الفقراء أكثر وحدة من الأثرياء والشباب هم الأكثر وحدة... أن تكون وحيدًا لا يعني أن تكون حاضرًا بشكل هادف مع الآخرين".
..وعن تجربته يقول غسان انه مصمم ورسام مع خمس سنوات من الخبرة المهنية والجماعية في هذا المجال من الرسومات والمعارض خلال تجربته في الاستوديوهات التونسية بفرنسا والولايات المتحدة الأميريكة.
ويتابع "أتيحت لي الفرصة لتطوير بعض الموضوعات المهمة جدًا.. أحاول هنا إحداث فرق والمساهمة في تغيير العالم. أنا أرسم ضمن الاهتمام بالطبيعة. إن مساعدة البشرية من جميع الأعراق والأعراق هي أولوية.. أهدف إلى حل المشكلات من خلال التعبير عن رأيي بمعايير مختلفة وعادة ما أفرض إحساسي ووجهة نظري من خلال إحداث ثورة في الرموز التقليدية للألوان، الأشكال والتشابه والفضاء، عند التنقل في الفضاء، أكون مسيطرًا تمامًا".
يرى المشاهدون أن فنّي هو أهم شيء. رسمتي الأولى على أنها لوحة امرأة اعتدت على الحب وكسرت قلبي للأسف. أتبع عملية ونهجا مختلفين تمامًا عن أساليب الفنانين الآخرين. أضع مشاعري على القماش. إنه شكل من أشكال التنفيس، أحاول دائمًا إظهار حقي عبر الفن. أنا متأكد من أن فني يبرز.
ويضيف الفنان التشكيلي التونسي أنا فنان أستخدم لمسة ألوان مختلفة لحل المشاكل الاجتماعية والقضاء على العنصرية والاستعلاء والجشع والحكم على أساس المظهر. شعاري هو: "الأسود هو الأبيض".
أبدأ الرسم بنقطة بسيطة تتحول إلى تمثيل كامل. أنا أستخدم الأكريليك بشكل أساسي لأنه يحتوي على نغمات غنية تساعد لوحاتي على التعبير عن حضور مادي قوي...هدفي هو حل المشاكل وخلق رؤية جديدة للعالم.. عالم قائم على التسامح والتضامن.. أريد أن أدرك مستوى جديدًا أعلى من الوجود للبشرية.. أضع الألوان أحاول هنا إحداث فرق والمساهمة في تغيير العالم.. أنا ألفت الانتباه إلى الطبيعة، إن مساعدة البشرية من جميع الأعراق والأعراق هي أولوية".

وغسان الدريسي حاصل على درجة الماجستير في تصميم المنتجات من معهد الفنون الجميلة في تونس وعلى شهادة زينة من المعهد العالي لتجارة الأزياء بالمنستير.
وطور "أحذية سميث الساتان" كما ابتكر حقائب اليد والأحذية من المعهد العالي للموضة والمهنة بمحافظة المنستير التونسية.
وتولى ابتكار وتطوير المصابيح الكهربائية بمعهد الفنون الجميلة في تونس والنحت بالحديد والنحت بالطين.. لاله مشاركات فنية مع النقابة التونسية للفنون التشكيلية والجمعية التونسية للفنون التشكيلية مع المشاركة في باريس ضمن معارض الفنان الشاب "Streets Art".
(2018/2020) وفي الولايات المتحدة الأميريكية في فبراير 2020 في Moma mues ers. وكان له معرض شخصي 2020 في تونس بفضاء "ايكار" تحت عنوان "تصور جديد للمجتمع" وبفضاء السليمانية بعنوان "لحظات منظورة".
ويعتبر المعرض الفني للفنان التشكيلي غسان الدريسي مجال آخر لمزيد التعرف الى عالمه الذي يتخير ضمنه أشكاله وألوانه في سياق تجربته التي يعمل على اثرائها والذهاب بها بعيدا.