العامري يروج لتغيير جذري في نتائج الانتخابات والصدر يرفض

بغداد – اعتبر هادي العامري زعيم تحالف الفتح الخاسر في الانتخابات البرلمانية ان اعادة فرز الاصوات ستحدث "تغييرا فارقا وجذريا" في نتائج الاقتراع التشريعي، وذلك بعد ساعات على تحذير رجل الدين مقتدى الصدر من التدخل في عمل مفوضية الانتخابات بهدف تغيير النتائج.
ومن المتوقع الاعلان هذا الاسبوع عن النتائج النهائية لانتخابات العاشر من أكتوبر/تشرين الثاني، التي خسر فيها التحالف الموالي لايران نفوذه في البرلمان في حين حصل التيار الصدري على اكبر عدد من المقاعد.
وكان تحالف الفتح المظلة السياسية للفصائل الشيعية المسلحة وبينها عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وحركة النجباء، اقام دعوى قضائية أمام المحكمة الاتحادية لإلغاء نتائج الانتخابات وذلك في محاولة لقطع الطريق أمام مفوضية الانتخابات قبل إعلانها النتائج النهائية.
وقال العامري بحسب بيان صدر الاثنين عن تحالف الفتح ان "قرارات بطلان بعض المحطات الانتخابية التي لم تغلق في التوقيت المحدد سيؤدي إلى بطلان أكثر من ستة آلاف محطة اقتراع".
وأضاف "كما ألغيت ما يقارب 4 آلاف محطة بسبب وجود بصمات متكررة، ما يعني أن عشرة آلاف محطة سيتم إلغاء نتائجها ما يشكل 18 بالمئة من مجموع المحطات بالعراق التي يبلغ عددها 55 ألف محطة".
وأوضح ان "هذه الأرقام مؤثرة ومن شأنها أن تحدث تغييرا فارقا وجذريا في نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة".
والجمعة أعلنت قوى شيعية معترضة على نتائج الانتخابات حصولها على 8 مقاعد جديدة بعد عمليات إعادة فرز نتائج الاقتراع يدويا.
وحصل التحالف على 16 مقعدا من إجمالي 329 مقعدا بالبرلمان بعد أن كان لديه 48 مقعدا في البرلمان السابق، وتصدر التيار الصدري النتائج الأولية بـ73 مقعداً.
وكتب مقتدى الصدر في تغريدة مساء الاحد يرفض التدخل بعمل مفوضية الانتخابات ويؤكد على "سلامة أفرادها والمنتمين لها".
وقال ايضا "ندين ونشجب كل الضغوطات السياسية والأمنية التي تتعرض لها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من أول يوم من عملها وإلى يومنا هذا وأقف إجلالا واحتراما لمواقفها المهنية النزيهة وأقدم الشكر لكل أعضائها".
 واضاف "لا ينبغي التدخل في عمل مفوضية الانتخابات والمحكمة وفي تصديقها على النتائج التي يريد البعض تغييرها ليمكنهم من مجاراة الكتلة الأكبر ليتمكنوا من تعطيل حكومة الأغلبية".
ومنذ الاعلان عن النتائج الاولية للانتخابات قبل اكثر من شهر، يعيش العراق توترات سياسية على وقع رفض الفصائل المسلحة للنتائج بدعوى انها "مزورة" وتنظيم احتجاجات واسعة في بغداد.