إيقاف محافظين تونسيين بتهم الفساد بعد إعفائهما من قبل الرئيس
تونس - كشف مسؤول تونسي، الخميس، عن أن توقيف محافظ سيدي بوزيد (وسط) محمد صدقي بوعون محافظ قبلي (جنوب غرب) منصف شلاغمية، على خلفية "شبهات فساد".
وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد، جابر الغنيمي.إن "النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد أذنت بالاحتفاظ (توقيف) بكل من والي سيدي بوزيد محمد صدقي بوعون ووالي قبلي منصف شلاغمية على خلفية شبهات فساد تتعلق بالاستيلاء على أموال عمومية".
وأضاف أن "ذلك تمّ بناء على تقرير تفقد قامت به مصالح وزارة الداخلية وكذلك بناء على محضر يتعلق بتسليم شهائد كفاءة مهنية دون احترام التراتيب القانونية".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، أن الرئيس قيس سعيّد، أنهى مهام محافظ سيدي بوزيد، ومحافظ قبلي، دون إبداء أسباب.
وتاتي هذه التطورات في خضم تشديد الرئيس التونسي قيس سعيد على ضرورة مكافحة الفساد ومواجهة الفاسدين مشيرا الى ان اتخاذع للاجراءات الاستثنائية في 25 يوليو/تموز الماضي تهدف الى انقاذ الدولة التونسية.
وكان قيس سعيد شدد في تصريح اثر لقائه الاربعاء وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي بن حمزة، بقصر قرطاج على ضرورة مواجهة المحتكرين والمضاربين.
والاربعاء صدرت في الجريدة الرسمية بتونس أوامر رئاسية بإعفاء 15 دبلوماسيا في 12 بلدا، دون الكشف عن أسباب ذلك.
ووفق ما نشرته الجريدة الرسمية، شملت الإعفاءات سفراء وقناصل ومفوضين، بكل من برلين، وبريتوريا، وأنقرة، وبكين، وواغادوغو، وأبوجا.
كما شملت قناصل ومفوضين، في أبيدجان، ووارسو، وروما وباليرمو، فضلا عن غرونوبل وليون، ومونتريال، وبرازيليا.
ودخلت أوامر الإعفاء حيز التنفيذ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق نص القرار المنشور بالجريدة الرسمية، دون توضيح أسباب عدم الإعلان عن ذلك سابقا.
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي بدأ سعيد إجراءات "استثنائية" منها، تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتوليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ "نجلاء بودن" رئيسةً لها.
وترفض غالبية القوى السياسية في تونس قرارات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك، زبن العابدين بن علي.