اطلاق منصة لحفظ وأرشفة الفنون البصرية في فلسطين

مؤسسة ثقافية فلسطينية في القدس تطلق منصة توفير للباحثين والنقاد والأكاديمين والفنانين وطلبة الفنون والكتاب فرصة لاكتشاف الأرشيفيات ودراستها والبحث فيها.
المنصة نواة لبناء سجل لتاريخ الفن الفلسطيني في الداخل والشتات
توفير 500 مادة تشمل كتيبات وكتالوغات ودعوات ومجموعة من الصور

لقدس - أطلقت مؤسسة ثقافة فلسطينية في مدينة القدس الأربعاء منصة الكترونية متخصصة في الفنون البصرية الفلسطينية لتكون مرجعا للطلاب والباحثين والأكاديميين في هذا المجال.
وقالت مؤسسة حوش الفن الفلسطيني التي تأسست قبل 15 عاما ويبعد مقرها مئات الأمتار عن أسوار البلدة القديمة في القدس "ستوفر هذه المنصة في هذه المرحلة ما يزيد عن 500 مادة شملت كتيبات وكتالوغات ودعوات وصور".
وأضافت في بيان لها أن الهدف من المنصة "توفير مساحة يستطيع عبرها الباحثون والنقاد والأكاديميون والفنانون وطلبة الفنون والكتاب الانكشاف على هذه الأرشيفيات ودراستها والبحث فيها".
وأوضحت المؤسسة أن هذه المنصة ستكون تفاعلية سعيا إلى خلق حالة من التعلم والنقد والإنتاج وإعادة الإنتاج بالإسناد إلى محتويات الأرشيف".
وقال طارق البكري رئيس مجلس ادارة الحوش في مؤتمر صحفي للإعلان عن إطلاق المنصة "أنها تأتي ضمن إستراتيجية جديدة للحوش لحفظ وأرشفة الفنون البصرية الفلسطينية".
وأضاف ستكون هذه المنصة" نواة لبناء سجل لتاريخ الفن الفلسطيني أينما وجد في الداخل والشتات".
وذكرت مريم عبدالهادي مديرة الحوش في ذات المؤتمر ان العمل على إطلاق هذه المنصة استمر خمس سنوات بتمويل من مؤسسة عبدالمحسن قطان مؤسسة سيدا.
وأضافت "بعد غياب للمعارض بسبب جائحة كورونا نعود اليوم إلى جانب إطلاق المنصة لنفتتح معرض (ما زلنا نخطو نحوها) ويتناول العلاقات والروايات الشخصية والجمعية للفنانين المشاركين بمدينة القدس وما حولها".
وقالت روان شرف مسؤولة المعرض إن المعرض "الذي يستمر حتى الثلاثين من الشهر القادم يشارك فيه 13 فنانا وفنانة على امتداد الوطن". وأضافت في بيان أنه "يقدّم 10 أعمالٍ فنيّةً تختلف في موضوعاتها وخاماتها، وتتنوّع بين الرسم والنحت والكولاغ والفيديو والصوت والتركيب وفنّ الحدائق".
وذكرت روان أن بعض هذه الأعمال تُعالج مواضيع في إطار قضاء القدس المغيّب، لتقدّم رؤيةً للمدينة تتخطّى المركز إلى الهامش، مثل الحياة البريّة والتنوّع البيولوجي والمجتمعات المهمّشة في القرى الغربيّة المهجّرة والمعزولة، مثل صطاف وصوبا والنبي صموئيل، لتذهب، بذلك، إلى أبعد ممّا يتمّ التطرُّق إليه غالباً في حياة المدينة".
ويقدم الفنان بيسان ابوعيشة في عمله الفني (عذرا لم نجد نتائج للبحث عن فلسطين) وهو عبارة عن فيديو آرت وخارطة تفاعلية يمكن لزائر المعرض ان يحرك قطعة منها ليرى ماذا كان اسم المنطقة في السابق".
في حين تُعالج أعمالٌ أخرى فنية في المعرض "بحميميّةٍ عاليةٍ، العلاقة الشخصيّة التي تربط أصحابها، الفنّانين، بالقدس، مُستحضرين ذكريات الطفولة، وقصصاً كانت القدس حاضرة فيها، أو حتّى شاهدةً عليها".
وفي هذا الاطار تقدم ياسمين منصور في عملها الفني (المدينة كمتحف) حيث تعرض البلدة القديمة" كمتحف يعكس هويتها وتاريخها وتراثها الفلسطيني".
وتشارك الفنانتان ريم ومجد المصري بعمل فني مشترك (إعادة سرد) يحاكي مجموعة من الرسائل والقصص والمذكرات لقصص والداهما الذي أمضى فترة في السجن ويمكن للجمهور قراءة نصوص من هذه الرسائل.
ويضم المعرض عمل نحتي للفنان محمد شريف عبارة عن مجسم لجمل من الخشب المعاد تدويره.
وكتب شريف عن عمله الفني "يضع هذا العمل الجمل تحت بقعة ضوء ولكن من منظور مهنة حف خشب الزيتون التي اشتهرت بها مدينة القدس في القرن الماضي".
ويضيف أن العمل يهدف إلى تسليط "الضوء على تلك المهنة من خلال إعادة تدوير الخشب المصنع دون قص أخشاب الزيتون ذات القيمة والرمزية العالي".
ويمكن لزائر المعرض أن يشاهد لوحات وأعمال فنية متعددة تتناول العديد من جوانب الحياة في مدينة القدس سواء تعلق ذلك بالوصول إليها أو في نباتات اختفت من طبيعتها.