بدأت دعاية الحرب في إيران وإسرائيل

رئيس الوزراء الاسرائيلي يدعو القوى الكبرى الى وقف المحادثات النووية على الفور بعد الاعلان عن تحقيق تقدم لافت في قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم.
وزير الدفاع الاسرائيلي: شن هجوم على إيران قد يكون الخيار الوحيد
قائد قوة القدس الايرانية: إذا اتخذتم أبسط الخطوات فإن أسنانكم ستتهشم في أفواهكم
صحيفة اسرائيلية: اسرائيل تشتري اسلحة جديدة استعدادا لمهاجمة ايران

لندن – نشبت دعاية حرب الخميس في ايران واسرائيل بعد الاعلان عن بدء الجمهورية الاسلامية مرحلة تخصيب متقدمة وسريعة للحصول على يورانيوم أكثر نقاء، في حين تتفاوض مع القوى العالمية على اتفاق حول برنامجها النووي.
ودعت إسرائيل الخميس إلى وقف المفاوضات النووية على الفور، مشيرة إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بأجهزة طرد مركزي أكثر تطورا.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء إن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة فوردو المبنية داخل جبل. ولا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم في فوردو على الإطلاق.
ونقل مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت عنه القول خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ان "إيران تمارس الابتزاز النووي كأسلوب للتفاوض، ويتعين الرد على هذا بوقف المفاوضات على الفور واتخاذ خطوات صارمة من جانب القوى العالمية".
وفي ايران،  ذكرت وسائل إعلام رسمية أن قائد قوة القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني حذر الخميس الولايات المتحدة ان "قوة هذه الأمة وقدرتها بلغت مستوى أنه إذا اتخذتم أبسط الخطوات، فإن أسنانكم ستتهشم في أفواهكم". وأضاف "ولى زمان فعل ما يحلو لكم".
وتحاول إيران والقوى العالمية، في محادثات تجرى في فيينا، إحياء اتفاق 2015 النووي الذي تقلص إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية فرضها عليها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وردت طهران بانتهاك شروط الاتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي إن بينيت أبلغ بلينكن باعتراضاته على أي رفع للعقوبات عن إيران، خاصة بموجب اتفاق مؤقت، وقال إن ذلك يعني فعليا "تدفق ضخم للأموال على النظام الإيراني".
وأبدى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ثقته، في مقابلة مصورة أجراها موقع "واي نت" الإسرائيلي الخميس، في أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيفي بوعده بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وقال "لا أعتقد أننا وحدنا. اعتقد أن علينا دائما التحضير لخيار في اللحظة التي نجد فيها أنفسنا بمفردنا. أقول مجددا الهجوم (على إيران) خيار مطروح. لا يتعين أن يكون الخيار الأول".
لكنه قال في تصريحات لصحيفة اسرائيلية الخميس إن شن هجوم على إيران "في مرحلة ما" قد يكون هو الخيار الوحيد لتعطيل برنامجها النووي. واضاف ان "على إسرائيل الاستعداد لكافة الاحتمالات".
وكان غانتس يرد على سؤال لصحيفة يديعوت احرونوت حول مشتريات اسلحة لاسرائيل بحوالي 1.5 مليار دولار، استعدادا لشن هجوم عسكري على ايران.
وأبدى جو بايدن الذي خلف ترامب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده الى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، ست جولات مباحثات في فيينا بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو.
واعتبرت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم "جدّيّة" الإيرانيين في المحادثات التي يشارك فيها الأميركيون بشكل غير مباشر.
وكانت وعدد من القوى الكبرى اعربت عن مخاوفها من ان ايران تستغل المفاوضات لكسب الوقت وتحقيق انجاز نووي يمثل اداة ضغط على المجتمع الدولي.