قطر في 'حرص مشترك' مع السعودية على دعم الأمن الإقليمي

امير قطر يستضيف ولي عهد السعودية في اول زيارة منذ سنوات وفي اعقاب المصالحة التي تمت قبل سنة.

الدوحة – وصل الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية الى الدوحة الأربعاء في أول زيارة له منذ فرضت الرياض وثلاث دول عربية مقاطعة لقطر منتصف عام 2017 مما أشعل فتيل أزمة لم تحل إلا في يناير/كانون الثاني الماضي.
واستقبل الأمير محمد لدى وصوله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية أن الزعيمين عقدا اجتماعات مساء الاربعاء.
وكتب امير قطر على تويتر بعد ان ترأس وولي عهد السعودية الاجتماع السادس لمجلس التنسيق الثنائي ان "علاقات الأخوة والتعاون بين قطر والسعودية تقوم على أسس راسخة من التاريخ والمصير المشتركين".
واضاف "ناقشت اليوم مع أخي الأمير محمد بن سلمان سبل تعزيز هذا التعاون بين بلدينا، كما أكدت وإياه حرصنا المشترك على دعم الأمن والاستقرار في منطقتنا والإقليم".
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان المحادثات "استعرضت أوجه العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، كما جرى تناول مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها".
وقطر هي ثالث محطة في إطار جولة خليجية يقوم بها الأمير محمد قبل قمة خليجية تعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وسوف تكون القمة الأولى منذ قررت السعودية والإمارات والبحرين ومصر إنهاء خلاف مع قطر حول سياستها الخارجية التي دفعتهم إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.
كما أغلقت الدول الأربع الطرق البرية والجوية والبحرية مع قطر، واتهمت الدوحة بدعم الإرهاب، في إشارة إلى الجماعات الإسلامية، والتقرب من إيران، وهي خصم إقليمي لعدد من دول الخليج. وفي يناير/كانون الثاني، وافقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على إنهاء الخلاف.
وكانت السعودية ومصر قادتا جهود إعادة العلاقات مع قطر، حيث عينتا سفيرين جديدين في الدوحة. ولم تحذ أبوظبي والمنامة حذوهما.
وأعادت قطر روابط التجارة والسفر مع السعودية والإمارات ومصر، ولكن ليس مع البحرين.
وسافر أمير قطر إلى السعودية واجتمع مع الأمير محمد عدة مرات منذ انتهاء الخلاف. وتمثل زيارة الأربعاء أول زيارة رسمية يقوم بها الأمير محمد لقطر منذ تعيينه وليا للعهد في 2017.
وتتزامن جولة ولي عهد السعودية مع محادثات بين إيران والقوى العالمية تهدف لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي تنتقده دول الخليج وتقول إنه لا يعالج برنامج طهران الصاروخي ولا يتصدى لسلوكها الإقليمي.
وكانت الجولة أخذت ولي العهد السعودي إلى سلطنة عمان والإمارات حيث زار معرض إكسبو 2020 في دبي في وقت سابق من الأربعاء، قبل أن يقوم بالرحلة القصيرة إلى الدوحة. ومن المتوقع أن يزور البحرين والكويت.