هل يكون الكاظمي مرشحا محتملا على قائمة الصدر لرئاسة الحكومة

الحنانة مقر إقامة زعيم التيار الصدري الفائز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان العراقي تتحول إلى محج لسياسيين يطمحون للظفر بالتزكية لتولي رئاسة الحكومة الجديدة والكاظمي واحد من مرشحين محتملين على قائمة الصدر.
الكاظمي يتولى شخصيا الاشراف على ادارة محافظة النجف
رئيس الوزراء العراقي يوجه باستكمال أربع مشاريع تهم النجف
النجف تمثل ثقلا دينيا واجتماعيا وحزاما مهما في زحام النفوذ

بغداد - زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الخميس زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر إقامته في الحنانة التي باتت محجا لمعظم السياسيين المرشحين أو الطامحين للظفر برئاسة الحكومة الجديدة، حيث بات مفتاح حل هذه العقدة بيد الصدر الذي فاز تياره بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان في الانتخابات التشريعية الأخيرة وعزز غالبيته بتحالفات مع مستقلين وقوى أخرى من الأحزاب الفائزة.

وتأتي زيارة الكاظمي وهو مرشح محتمل لرئاسة الحكومة، للنجف في إطار ترتيبات يجريها رئيس الوزراء بعد يومين من استقالة المحافظ لؤي الياسري.

وقد أعلن مصدر مقرب من رئاسة مجلس الوزراء أن الكاظمي تولى شخصيا الإشراف على إدارة محافظة النجف التي لها أهمية دينية كبيرة بالنسبة لشيعة العراق والتي تعتبر من بين المواقع شديدة الحساسية في بلد عرف نزاعات طائفية شديدة في السنوات الماضية.

وبحسب المصدر ذاته سيتولى رئيس الوزراء الإشراف شخصيا على كل شؤون المحافظة لما تمثله من ثقل اجتماعي وديني ودولي ولأن لها وضعها خاصا حيث تضم المرجعية الدينية.

وسيكون النائب الأول لمحافظ النجف على تواصل مباشر برئيس الوزراء وذلك من أجل ضمان تسيير شؤون المحافظة بلا عراقيل ومن أجل تذليل العقبات المالية والإدارية المحتملة في بلد غارق في البيروقراطية منذ عقود ويواجه أزمات متناثرة سياسية واقتصادية واجتماعية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن حزمة قرارات اتخذها رئيس الوزراء المنتهية ولايته الخميس وتهم النجف التي تعتبر عاصمة التشيع في العراق والعالم.

وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء بحث الكاظمي والصدر في الحنانة الترتيبات التي تهم المحافظة ومشاريع الخدمات وضمان انجازها.

وناقش الكاظمي والصدر "الواقع الخدمي لمحافظة النجف والبحث في أفضل السبل للارتقاء بالمستوى الخدمي وتذليل الصعوبات كافة التي تواجه عملية تقديم الخدمات للمواطنين في مدينة النجف الأشرف وباقي مدن ومحافظات العراق"، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

ويأتي اللقاء في خضم مباحثات سياسية بين الكتلة الصدرية المتحصلة على أكثر عدد من المقاعد في الانتخابات والقوى الأخرى، لتشكيل الحكومة الجديدة.

وخلال زيارته محافظة النجف وجّه الكاظمي الذي لا يحظى بقبول الميليشيات الشيعية الموالية لإيران والتي تتهمه تلك الميليشيات بخدمة المصالح الأميركية، بإكمال أربعة مشاريع إستراتيجية في المحافظة هي على التوالي مشروع مجاري النجف الكبير ومشروع ماء النجف الكبير وربط النجف بطريق الدولي السريع وإكمال طريق الحج البري الرابط بين المحافظة والحدود السعودية.