لبنان يتعهد بالرد على المبادرة الكويتية خلال أيام
بيروت - أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الإثنين، أن الرد على المبادرة الكويتية لإعادة بناء الثقة بين بيروت ودول الخليج، سيكون جاهزا قبل السبت.
وقال الوزير اللبناني على هامش جلسة لمجلس الوزراء في العاصمة بيروت، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية منها قناة "أو تي في" (خاصة). "سنبدأ اليوم البحث بالورقة الكويتية وستكون جاهزة قبل يوم السبت".
والسبت، حمل وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، خلال زيارته لبنان، رسالة كويتية خليجية عربية ودولية، تضمنت "أفكارا واقتراحات هدفها إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج.
ورحبت الرئاسة اللبنانية في بيان مطول نشرته على حساباتها بتويتر وفيسبوك الاحد بـ"أي تحرك عربي من شأنه إعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان ودول الخليج العربي وهو ملتزم بتطبيق اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية ذات الصلة".دول الخليج".
وهذه أول زيارة رسمية لمسؤول خليجي رفيع منذ الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بين لبنان ودول خليجية بينها الكويت، إثر تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي (استقال فيما بعد)، انتقد فيها حرب اليمن، قبيل توليه الوزارة.
والأحد، كشف مصدر لبناني مطلع أن المبادرة الكويتية "تركز على التزام لبنان بقرارات الشرعية الدولية، وعدم التدخل في شؤون دول الخليج والعربية عامة، وعدم القيام بأعمال عدائية ضدها".
وأوضح أن المذكرة تركز أيضا على "تطبيق اتفاق الطائف (الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989) والقرارات الدولية ذات الصلة 1559 و1701 و1680 الصادرة عن مجلس الأمن الدولي".
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن، وعلى إثر أزمة تصريحات قرداحي، سحبت سفراءها من لبنان، وكذلك طُلب من سفراء لبنان مغادرة بلادها، وما زال هذا الوضع على حاله إلى اليوم.
وتتهم دول الخليج حزب الله اللبناني بالتدخل في عدد من الساحات العربية خاصة سوريا واليمن لخدمة المصالح الإيرانية وخاصة دعم المتمردين الحوثيين.
وكشف التحالف العربي وفق تسجيلات موثقة تورط قيادات وخبراء في الحزب في استهداف المملكة العربية السعودية عبر الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة وذلك من مطار صنعاء الدولي.
وفاقمت الأزمة السياسية في لبنان وتدهور علاقاته انهيار الاقتصاد الذي يواجه أزمة مالية، قال عنها البنك الدولي إنها من الأسوأ في العالم في التاريخ الحديث.
وتفيد تقديرات بأن أكثر من 300 ألف لبناني يعيشون في دول الخليج ويشكّلون شريانا حيويا لبلادهم.