البحرين تتسلم من صربيا مطلوبا محكوما بالمؤبد في قضايا إرهاب

وزارة الداخلية البحرينية توضح أن المواطن أحمد جعفر علي أُدين بارتكاب جرائم مرتبطة بالإرهاب بين عامي 2012 و2015، بينها القتل وصنع متفجرات وفر إلى صربيا.
المحكمة الأوروبية طالبت بتأجيل تسليم أحمد جعفر علي
مركز بلغراد لحقوق الإنسان: المطلوب للعدالة البحرينية كان سيطلب اللجوء

دبي - تسلمت البحرين من صربيا مطلوبا للعدالة محكم عليه غيابيا في بلده بالمؤبد وذلك بموجب إشعار أحمر صادر عن منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) أول مرة في العام 2015، وفق ما ذكرت السلطات البحرينية ومنظمة حقوقية.

وأُعيد البحريني أحمد جعفر علي إلى البحرين رغم الحكم المؤقت للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بضرورة تأجيل تسليمه حتى يوم 25 فبراير/شباط على الأقل.

وقالت الحكومة البحرينية في بيان أمس الثلاثاء إن علي (49 عاما) وصل إلى المنامة يوم الاثنين "في أعقاب اعتقاله من جانب الانتربول وعملية قانونية في صربيا"، وسينفذ الحكم بسجنه مدى الحياة بسبب "جرائم مرتبطة بالإرهاب".

وينص حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر في 21 يناير/كانون الثاني على أن التسليم لا ينبغي أن يتم خلال جمع المزيد من المعلومات بخصوص القضية، بما في ذلك "مخاطر محتملة بحدوث تعذيب أو سوء معاملة إذا تم التسليم".

ولطالما نفت المنامة مزاعم حقوقية وغربية بتعذيب سجناء في قضايا إرهاب، مؤكدة على التزامها بالمعايير الدولية والشفافية في المحاكمات التي تجريها لمتهمين في قضايا الإرهاب وغالبيتهم من الشيعة.

ورفع مركز بلغراد لحقوق الإنسان الذي يمثل علي، القضية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، موضحا أن علي كان يعتزم طلب اللجوء في صربيا، زاعما "احتمال تعرضه للتعذيب والاضطهاد السياسي أو الديني".

ولم يتضح بعد ما إذا كانت صدرت أي أحكام أخرى للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبل التسليم، بينما لم يصدر عن وزارة العدل الصربية أي تعليق على القضية.

وقالت سونيا توسكوفيتش مديرة مركز بلغراد لحقوق الإنسان "ليس هناك تفاصيل جديدة، ننتظر من الدولة أن تشرح موقفها لمحكمة ستراسبورغ".

وقال بيان حكومة البحرين إن المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة تطبق سياسة "عدم التسامح مطلقا" تجاه أي إساءة معاملة للسجناء وتحقق بشكل كامل في مزاعم سوء المعاملة، مضيفة أيضا أن علي يمكنه متابعة الإجراءات "وفقا للإجراءات القانونية الواجبة".

وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن علي أُدين بارتكاب جرائم مرتبطة بالإرهاب بين عامي 2012 و2015، بينها القتل وصنع متفجرات.

وحوكم علي غيابيا بعد فراره إلى الخارج بحسب معهد البحرين للحقوق والديمقراطية وهو جماعة حقوقية بحرينية معارضة مقرها بريطانيا على اتصال بمحاميه.

وشنت مملكة البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، حملة أمنية واسعة في سياق تعقب مجموعات إرهابية وأفراد على ارتباط بالحرس الثوري الإيراني.

واتهمت مرارا إيران بالوقوف وراء مخططات إرهابية تم إحباط عدد منها وفككت عدة خلايا على صلة بطهران واعتقلت العشرات من المشتبه.

 وشددت المنامة من الإجراءات القانونية والقضائية بحق من يثبت تورطهم في مخططات إرهابية وسحبت الجنسية من عدد من المحكوم عليهم في قضايا الإرهاب.