السعودية على بعد فوز من حسم تاهلها للمونديال
جدة - نجحت السعودية في تخطي ضيفتها عُمان 1-صفر لتمنح نفسها فرصة حسم التأهل الى نهائيات مونديال 2022 الثلاثاء المقبل، وذلك حين تحل في سايتاما لمواجهة اليابان الفائزة الخميس على ضيفتها الصين 2-صفر، لتبقى صدارة المجموعة الثانية من الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية على حالها.
على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، يُدين المنتخب السعودي بتجديده الفوز على جاره العُماني الذي خسر ذهاباً على أرضه بالنتيجة ذاتها، الى فراس البريكان الذي سجل هدف المباراة الوحيد مطلع الشوط الثاني (48)، مانحاً فريق المدرب الفرنسي هيرفيه رينار نقطته التاسعة عشرة في الصدارة بفارق 4 نقاط عن المنتخب الياباني الثاني، فيما تحتل أستراليا المركز الثالث بـ14 نقطة بعد فوزها الكبير على فيتنام 4-صفر.
وسيضمن المنتخب السعودي بلوغه النهائيات للمرة السادسة في تاريخه قبل جولتين على ختام الدور الحاسم بحال فوزه الثلاثاء على اليابان في سايتاما.
ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعتين مباشرة إلى المونديال، على أن يخوض الفائز بين ثالثي المجموعتين ملحقاً دولياً ضد خامس أميركا الجنوبية في حزيران/يونيو.
وباتت مهمة عُمان شاقة جداً في المنافسة على المركز الثالث بما أنها تتخلف حالياً بفارق 7 نقاط عن أستراليا بعد تلقيها الهزيمة الرابعة.
ولم يكن الفوز في لقاء الخميس سهلاً على الأخضر، وهذا ما أقر به مدربه الفرنسي هيرفيه رينار لكنه اعتبر أن الأهم تحقق وهو حصد النقاط الثلاث.
وأوضح "اللاعبون تدربوا بشكل جيد خلال الأيام الماضية، لكن في المباريات تحدث أمور أخرى، وهناك نقطة يجب على الجميع ألا ينساها، وهي أن منتخب عُمان حقق الانتصار على اليابان"، في إشارة الى الفوز الذي حققه المنتخب العماني في الجولة الأولى خارج الديار على "الساموراي" بنتيجة 1-صفر.
ولم يكن المنتخب السعودي مقنعاً في الشوط الأوّل مع فرص خجولة، أولها في الدقيقة 17 برأسية لمحمد كنو أمسكها الحارس فايز الرشيدي بسهولة.
ومن هجمة مرتدة كادت عُمان ان تأخذ الأسبقية لولا أحسن اللاعب محسن الغساني في ترجمة الفرصة التي سنحت له وهو في مواجهة المرمى، لكنه سدد بجوار القائم (22)، ثم سدد زميله حارب السعدي كرة قوية من مسافة بعيدة مرت بجانب القائم أيضاً (31).
وفرض منتخب عُمان افضلية واضحة وأهدر هدفاً عندما لعب المندر العلوي كرة عرضية لم تجد من يتابعها داخل المرمى (36)، ثم انتقل الخطر الى الجهة المقابلة لكن رأسية سلطان الغنام وصلت سهلة للرشيدي (43) الذي وقف أيضاً في وجه محاولة عبدالإله المالكي (45).
ومع بداية الشوط الثاني، نجح الأخضر في افتتاح التسجيل عندما سدد سلطان الغنام كرة قوية تصدى لها الحارس الرشيدي، لكن الكرة سقطت أمام فراس البريكان الذي لعبها داخل المرمى بكل سهولة (48).
تحرك بعدها مدرب منتخب عُمان الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش وأجرى تغييرين لتنشيط الفريق هجومياً، فدفع بخالد الهاجري وزاهر الأغبري مكان محسن الغساني وحارب السعدي.
واضطر رينار لإجراء تبديل إجباري فدفع بعبدالله الخيبري مكان عبدالاله المالكي الذي خرج مصاباً في الدقيقة 71، ودفع بالمهاجم صالح الشهري مكان صاحب الهدف البريكان لتنشيط الفريق هجومياً.
ولاحت فرصة لعُمان لإدراك التعادل، لكن محمد العويس وقف في وجه رأسية المنذر العلوي (72)، ثم رد السعوديون بكرة قوية من هتان باهبري امسكها الرشيدي ببراعة (88).
وحاول رينار تأمين الفريق دفاعياً، فدفع بعلي الحسن مكان فهد المولد في الوقت بدل الضائع الذي شهد فرصة خطيرة لعُمان تألق فيها العويس في الدفاع عن مرماه.
فوز رابع توالياً لليابان
وفي سايتاما، حققت اليابان فوزها الرابع توالياً على حساب ضيفتها الصين، لتبقى أمام أستراليا في الصراع على إحدى بطاقتي المجموعة.
ويُدين منتخب "الساموراي"، الباحث عن تأهل سابع توالياً الى النهائيات، بفوزه الى يويا أوساكو (13 من ركلة جزاء) وجونيا إيتو (61) اللذين سجلا الهدفين.
وكانت اليابان، بطلة آسيا أربع مرات (رقم قياسي)، حققت بداية متعثرة في الدور الثالث حيث خسرت مرتين في أول ثلاث مباريات، لكنها عادت بقوة إلى مسار التأهل بفوزها أربع مرات توالياً.
قال مدرب اليابان هاجيمي مورياسو "قبل مواجهة السعودية، ساعدتنا مباراة الليلة على تعزيز تفاهمنا وهذه نقطة جيدة لنا".
تابع "لكن مباراة السعودية سيكون زخمها مختلفاً عن الليلة، ويجب أن نكون جاهزين للعب على مستوى أفضل".
وبكرت اليابان في افتتاح التسجيل من نقطة الجزاء عبر أوساكو في مرمى يان جونلينغ، اثر لمسة يد من وانغ شينتشاو عندما كان يحاول إبعاد عرضية إيتو (13).
عزّز المضيف تقدمه في الشوط الثاني عندما ترجم إيتو برأسه عرضية البديل يوتا ناكاياما (61).
تابع مورياسو "كان لدينا مزيج من اللاعبين المحترفين في الخارج والمحليين، لذا تفاوتت درجة اللياقة بينهم. برغم ذلك، تواصلنا بشكل جيد وقمنا بالمطلوب".
في المقابل، تلاشت آمال الصين في بلوغ المونديال، علماً بأنها خاضت أول مباراة لها تحت إشراف المدرب لي تسياوبينغ.
قال لي "قدّم اللاعبون كل ما لديهم، لكن الهدف أتى في وقت سيء لنا وأخرجنا عن إيقاعنا".
وعلى استاد ريكتانغولار في ملبورن على مقربة من ملاعب كرة المضرب حيث تقام بطولة أستراليا المفتوحة، حققت أستراليا فوزها الأول في آخر أربع مباريات وجاء برباعية نظيفة على فيتنام حملت توقيع جايمي مكلارين (30) وتوم روغيتش (45+2) وكريغ غودوين (72) ورايلي ماكغري (76)، وذلك في لقاء غاب عنه مدربها غراهام أرنولد المصاب بفيروس كورونا.