المغرب يدخل نادي الدول المُصنعة للقاح كورونا

المصنع الجديد الواقع قرب الدار البيضاء يهدف لإنتاج 116 مليون وحدة بحلول 2024 عبر 'ثلاث خطوط صناعية'، واولى الجرعات ترى النور في 30 يوليو.
بالتزامن مع قرار بإعادة فتح مجاله الجوي أمام الرحلات اعتبارا من 7 فبراير
لتغطية أكثر من 70 بالمئة من احتياجات المملكة و 60 بالمئة من الاحتياجات القارية

الرباط - افتتح المغرب الخميس بحضور الملك محمد السادس مصنعا لانتاج اللقاح المضاد لكوفيد-19 باستثمارات تتراوح بين 400 و500 مليون يورو، بالتزامن مع قرار بإعادة فتح مجاله الجوي أمام الرحلات اعتبارا من 7 فبراير/شباط.

وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إن هذا المصنع سيساهم في "تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الأفريقية".

وأضافت أن المشروع يندرج "ضمن رؤية العاهل المغربي الرامية إلى جعل المملكة مركزا في مجال التكنولوجيا الحيوية على صعيد أفريقيا والعالم، يكون قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل".

ويستهدف المصنع، الواقع بمنطقة بنسليمان قرب الدار البيضاء، إنتاج 116 مليون وحدة بحلول 2024 عبر "ثلاث خطوط صناعية".

وستخصص هذه الخطوط لإنتاج محاقن معبأة مسبقا وزجاجات للسوائل وأخرى مجففة بالتجميد.

وسوف تطلق عبوات تجريبية في 30 يوليو/تموز المقبل.

وقالت الوكالة إن هذا المشروع ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص "لاسيما بمواكبة من الشركة السويدية ريسيفارم".

وأوضح مسؤولون أن هذا المشروع يستهدف على المدى المتوسط (2022-2025) إلى نقل التعبئة المعقمة وتصنيع المواد الفعالة لأكثر من 20 لقاحا ومنتجا للعلاجات الحيوية، من ضمنها ثلاث لقاحات مضادة لكوفيد-19 في أقل من ثلاث سنوات بالمغرب، لتغطية أكثر من 70 بالمئة من احتياجات المملكة وأكثر من 60 بالمئة من احتياجات القارة الإفريقية.

ويهدف المغرب إلى إنتاج 5 ملايين جرعة بداية من فبراير/شباط المقبل ترتفع إلى 20 مليون جرعة في نهاية 2022، ثم 2 مليار بدءا من 2025.

رؤية رامية إلى جعل المملكة مركزا في مجال التكنولوجيا الحيوية على صعيد أفريقيا والعالم

من جهة اخرى قررت الحكومة المغربية الخميس إعادة فتح المجال الجوي للبلاد أمام الرحلات من وإلى المملكة اعتبارا من السابع من فبراير/شباط المقبل وذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية.

وأضافت أن هذا القرار جاء "تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار تطورات الوضعية الوبائية بالمغرب".

وقالت الحكومة في بيان إن ذلك الإجراء يأتي "لمواكبة عملية تطبيق هذا القرار، تقوم لجنة تقنية حاليا بدراسة الإجراءات والتدابير للازم اتخاذها على مستوى المراكز الحدودية والشروط اللازم توفيرها من طرف المسافرين وسيتم الإعلان عنها لاحقا".

وكان المغرب قد أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني تعليق رحلات الركاب القادمة إليه بسبب مخاوف من انتشار سلالة أوميكرون المتحورة.

وبلغت عدد الإصابات بكوفيد اليوم 5560 حالة ويعيش المغرب حاليا ذروة انتشار أوميكرون، ويتوقع خبراء الصحة أن تنتهي في أواسط فبراير شباط المقبل.

ومع أن المغرب سارع باتخاذ تدابير احتياطية لمنع انتشار متحور أوميكرون وأقفل حدوده، فقد قال أن حالات انتشاره كانت محلية.